عمان - جمال إبراهيم والوكالات:
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس في عمان خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس من :'' استمرار الخلاف الفلسطيني الداخلي '' وقال إن :'' عدم احتواء التوتر سيؤدي إلى آثار سلبية على مستقبل القضية الفلسطينية '' وحض الفلسطينيين على استغلال عامل الوقت لترتيب أوضاعهم ، وقال ملك الأردن إن :'' عامل الوقت حاسم في هذه المرحلة '' · وشدد على أهمية :'' التوصل إلى إجماع وطني فلسطيني يسهم في تعزيز تفهم المجتمع الدولي لعدالة قضيتهم '' ·وأوضح أن التوصل إلى توافق وطني فلسطيني سينعكس إيجابا على موقف المفاوض الفلسطيني في عملية السلام ويساعده في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني·
ومن جانبه، قال عباس ان :'' الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ما زالت قائمة للأسف '' وأضاف :'' لم نتمكن حتى الآن من التوفيق بين الأطراف الفلسطينية فيما يتعلق بتشكيل الحكومة '' ·
وأكد الرئيس الفلسطيني أن:'' المساعي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ما تزال قائمة والخيارت كثيرة أمام الشعب الفلسطيني'' في إشارة منه لصلاحياته التي تمنحه حق تشكيل حكومة طوارئ أو حل الحكومة الحالية وإجراء انتخابات مبكرة ·
ومن جهة اخرى ، قال خليل أبو ليلي القيادي في حركة ''حماس'' إن أي قرار يصدر عن منظمة التحرير الفلسطينية قبل إعادة هيكلتها ''غير ملزم'' بحسب ما ورد في وثيقة الاسرى ،وجاء كلام ابو ليلى تعقيبا على ما ذكرته تقارير إخبارية حول اعتزام المنظمة إصدار قرار بإجراء انتخابات مبكرة للخروج من الازمة الحالية في الاراضي الفلسطينية·
وقال أبو ليلي لاذاعة ''صوت القدس'' المحلية امس: ''نرفض أي شيء من اللجنة قبيل إصلاحها وإعادة هيكلتها لان اللجنة التنفيذية تاريخ صلاحيتها انتهى منذ زمن طويل·وهم لم يعودوا يمثلون الشعب الفلسطيني بشكل صحيح·هم وضعوا أنفسهم ممثلين لهذا الشعب الفلسطيني دون أي حق''·وأضاف بالقول: ''منظمة التحرير الفلسطينية خرجت عن إطارها وعن دورها التي وجدت على أساسه وهو تحرير كل فلسطين·اليوم أصبحوا يبحثون عن أمور هامشية·وحتى تعود لهذه المنظمة الفاعلية يجب أن يشارك فيها كل أبناء الشعب الفلسطيني عندها تكون فاعلة ويكون قرارها ملزما لكل أبناء الشعب الفلسطيني''·وحول الجهود المصرية والسورية والحوارات الجارية في دمشق للخروج باتفاق على تشكيل مثل هذه الحكومة ، أعرب أبو ليلي عن أمله في أن تثمر تلك الحوارات عن نتائج ايجابية قائلا ''نحن مددنا أيدينا إلى كل الفصائل الفلسطينية على أن تشاركنا في تشكيل الحكومة منذ اليوم الاول الذي كلفت حركة ''حماس'' بتشكيل حكومة الشعب''·
ومن جهة اخرى، قال مسؤول إسرائيلي كبير امس الأحد إن المساعي لعقد قمة طال انتظارها بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس عباس قد تعثرت· وقال المسؤول في القدس المحتلة ''عرضنا على ''أبو مازن'' عقد اجتماع لكنه بدا غير مهتم· العرض لا يزال قائما لكنه (عباس) قال إن هذا مرهون بأن تطلق (إسرائيل) سراح سجناء (فلسطينيين) ونحن لن نحرر سجناء حتى يفرج عن (الجندي الإسرائيلي المخطوف) جلعاد شاليت''· وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وأحد مساعدي عباس إن التحضيرات من أجل عقد الاجتماع مستمرة·
وكان يورام توربويتش كبير الموظفين في مكتب أولمرت قد اجتمع مع عريقات في وقت سابق هذا الشهر لمناقشة القمة لكن لم يعلن عن موعد لعقد الاجتماع·
وتأمل الولايات المتحدة في أن تساعد المحادثات بين عباس واولمرت على تعزيز موقف عباس الذي يخوض الآن صراعا على السلطة مع حركة (حماس) التي تغلبت على حركة ''فتح'' التي يتزعمها في انتخابات يناير الماضيالتشريعية· وكان آخر اجتماع غير رسمي بين عباس وأولمرت في يونيو قبل أيام من بدء إسرائيل هجوما ضد نشطاء في قطاع غزة في أعقاب أسر الجندي·
عدد اليوم
