السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المباني الدينية في فرنسا تتحول إلى مطاعم ومسارح

14 أغسطس 2011 22:53
تتحول بعض المباني الدينية الفرنسية، كما في بورجوندي (وسط شرق) التي تتمتع بتراث هندسي وديني مميز، إلى مطاعم أو مسارح أو مكتبات أو حتى مساكن، بعدما تبيعها السلطات أو الأبرشيات بسبب افتقارها إلى الأموال الضرورية لصيانتها. ومن ذلك دير “لا بوسيار” السسترسي القديم الذي شيد في القرن الثاني عشر واستقبل ثلاثمائة ناسك، حيث يذرع النادلون الآن الأرض ذهاباً واياباً في ساعة الغداء في هذا المبنى المرفق بنجمة في دليل ميشلان للمطاعم. كان الدير ملكاً لأبرشية ديجون التي كانت تعاني من عجز مالي وبيع سنة 2005 إلى مدير فنادق بريطاني حوله إلى مطعم “روليه اي شاتو”، ما سبب بعض التوترات المحلية.ويقول ايمانويل هيبرار وهو طاه يبلغ 31 سنة “لو لم يتم بيع الدير لأصبح خراباً. وعلى مسافة قريبة من وادي لوش، أعيد مؤخراً ترميم كنيسة سان شارل بكلفة باهظة على يد أبرشية ديجون التي تملك المبنى المشيد في القرن التاسع عشر والتي أرادت أن تجعل منه استثناء. فخلافاً للكنائس الأخرى المشيدة قبل العام 1905 الذي جرى فيه إصدار قانون يلحظ الفصل بين الدين والدولة، تقع صيانة هذا المبنى الذي بنته عائلة ثرية على أرض خاصة منحت لاحقا إلى الأبرشية، على عاتق الرعية وليس السلطات. وقال اريك ميلو لوكالة فرانس برس وهو نائب الأسقف في أبشرية ديجون التي تخصص كل سنة مليوني يورو لصيانة مبانيها الدينية، أي ثلث ميزانيتها “كان علينا أن نظهر أننا بدورنا نشارك في إعادة الترميم، وإن كنا عاجزين عن القيام بذلك أينما كان”. وفي سنة 2009، أحصى مجلس الأساقفة 144 كنيسة عامة مهجورة منذ العام 1905 في فرنسا، ولكن الأب ميلو يعتقد أن عددها “قليل نسبيا” مقارنة بالأماكن الدينية المئة ألف المنتشرة في البلاد. ويضيف “لكنها تبقى مأساة رمزيا وروحيا وعاطفيا” في حين أن تحويلها إلى مسارح أو مكتبات يجعل منها “مكانا للعيش” لأن “الثقافة أيضا مهمة”. وفي قلب ديجون الملقبة أيضا بـ”المدينة ذات الأجراس المئة”، تضم كنيسة سان اتيان القديمة التي شيدت في القرن الحادي عشر ورممت في القرن الخامس عشر جزءاً من المكتبة البلدية منذ العام 2005.
المصدر: ديجون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©