السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الاجتماعية» تسجل 80 من ذوي الاحتياجات الخاصة في 5 مراكز العام المقبل

«الشؤون الاجتماعية» تسجل 80 من ذوي الاحتياجات الخاصة في 5 مراكز العام المقبل
11 أغسطس 2013 23:53
سامي عبدالرؤوف (دبي) - سجلت وزارة الشؤون الاجتماعية 80 من ذوي الاحتياجات الخاصة للالتحاق والدراسة في العام الدراسي المقبل في 5 مراكز معاقين تشرف عليها الوزارة في دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ودبا الفجيرة. وقالت وفاء بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين في الوزارة، في تصريح خاص لـ “الاتحاد” إن الوزارة افتتحت للعام الدراسي المقبل 3 أقسام جديدة لاستيعاب فئة التوحد، في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بعجمان والفجيرة ودبا الفجيرة. وأضافت بن سليمان أنه تم افتتاح قسمين للإعاقات المتعددة في مركزين لذوي الاحتياجات الخاصة في الفجيرة ودبا الفجيرة، وقد قبلت بعض مراكز الوزارة لأول مرة إعاقات جديدة هي التوحد والإعاقات المتعددة. وأشارت سليمان إلى أنه ستقدم لذوي الاحتياجات الخاصة خدمات التربية الخاصة ضمن برنامج متكامل لتحفيز الحواس وزيادة التواصل والاعتماد على الذات، إضافة إلى الخدمات العلاجية المساندة. ولفتت سليمان إلى أن الوزارة حوّلت 10 معاقين لدمجهم في مدارس التعليم الحكومي، مشيراً إلى أن أولياء الأمور تقدموا بطلبات لتسجيل أبنائهم في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وعند فحصهم تبين أن إعاقتهم بسيطة لا تحول دون دراستهم في التعليم العام. وأكدت أن هؤلاء الطلبة تنطبق عليهم شروط القبول في المدارس الحكومية، وأهمها أن قدراتهم الجسدية والحركية جيدة. وعن توزيع الـ 80 حالة الجديدة التي قبلتها مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، أفادت سليمان بأن منها 24 حالة توحد و19 حالة تدخل مبكر و15 إعاقة متعددة و4 حالات إعاقة سمعية والعدد المتبقي إعاقة ذهنية. وذكرت أنه سيلتحق بمركز دبي لذوي الاحتياجات الخاصة 16 حالة من إجمالي حالات الإعاقة الجديدة المقبولة في مراكز لذوي الاحتياجات الخـاصة التابعة للوزارة، و13 حالة في مركز عجمان و35 في مراكز رأس الخيمة و10 حالات في الفجيرة و7 في دبا الفجيرة. وأكدت مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية أن قبول هؤلاء الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يأتي سعياً لتقديم أفضل الخدمات للطلبة المواطنين في مجالات التعليم والتدريب والتأهيل المهني، إضافة إلى الخدمات العلاجية المساندة من علاج طبيعي ووظيفي ولغوي وغيرها. وكشفت سليمان أن الوزارة تنفذ خطة إدماج لذوي الاحتياجات الخاصة سمعياً في مدارس التعليم العام، والذين من المتوقع إدماجهم بشكل كامل مع نهاية العام المقبل 2014. وقالت سليمان إنه استعداداً لاستقبال الحالات الشديدة والمتعددة، فقد حرصت الوزارة على تطوير قدرات الكوادر التأهيلية للتعامل مع هذه الحالات. وأشارت إلى استجلاب الوزارة أحدث البرامج التربوية والتقنية في العالم لتمكين هذه الفئة من التواصل والتعلم وتطوير المهارات الحسية والحركية. وأكدت سليمان أن قبول هذه الحالات كان من أحد التحديات التي تواجه الوزارة، نظراً لشدتها ومتطلبات تعليمها وكلفتها التأهيلية العالية، وكثرة الاحتياجات والموارد البشرية التي تحتاجها. وأوضحت سليمان أنه كان من بين هذه الحالات المقبولة هذا العام أيضاً أطفال من المتأخرين نمائياً تقل أعمارهم عن 5 سنوات. ولفتت إلى أنه سيتم إلحاقهم ببرامج التدخل المبكر لتطوير مهاراتهم النمائية في المجالات اللغوية والاجتماعية والحركية والإدراكية والمهارات الاستقلالية، الأمر الذي يساعد في تهيئة القادرين منهم على الالتحاق بمدارس التعليم العام فيما بعد. وأكدت سليمان أن التدخل المبكر يسهم في التخفيف من آثار الإعاقة على الطفل وأسرته، ويحسن من مستوى مهاراته، ويساعد الأسرة على اتباع أفضل الأساليب والطرق للتعامل مع حالته، عبر برنامج تتبعه الوزارة للتدريب المنزلي لأولياء الأمور لتطوير مهارات الطفل. وذكرت أن حالات التوحد المسجلة تم تقييمهم من قبل المختصين وفق أفضل الاختبارات والمقاييس المعتمدة عالمياً لتشخيص اضطراب التوحد. ونوهت إلى أنه ستقدم لحالات التوحد برامج خاصة لتنمية التواصل اللفظي وغير اللفظي وزيادة تواصلهم الاجتماعي والتخفيف من حدة الأعراض السلوكية والنمطية، حيث يطبق عليهم البروفايل النفسي التربوي لتقييم قدراتهم وبناء برنامج فردي خاص بكل حالة، علماً بأن الوزارة ستستخدم خلال العام الدراسي القادم أسلوب القصص الاجتماعية لأطفال التوحد، والذي تم إعدادها من قبل إدارة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بحيث تكون ملائمة للبيئة الإماراتية وواقع الطلبة، لتحسين تواصلهم الاجتماعي والتخفيف من حدة مشكلاتهم السلوكية. وأفادت مدير إدارة رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بأنه تم تدريب مجموعة من المعلمات والاختصاصيات العاملات مع التوحد على مجموعة من البرامج التدريبية والمناهج الخاصة بتعليم التوحد، ومن أهمها تحليل السلوك التطبيقي وبرنامج لوفاس. وقالت: “كما تم تدريبهم على اختبارات تشخيصية عالمية من أهمها اختبار كارز واختبار بيب، والتي بناء عليها يتم صياغة الخطط التدريبية والفردية للطلبة الملتحقين”. وأشارت سليمان إلى أن من بين التحضيرات التعليمية لتوسيع خدمات التوحد في الدولة، فقد تم تدريب الكوادر التعليمية على مجموعة من المناهج العالمية المتبعة مع أطفال التوحد. وكشفت أن الوزارة أعدت منهجاً خاصاً للتوحد يعتمد على القصص الاجتماعية ويتناسب مع واقع البيئة في المجتمع الإماراتي، وتم تدريب الكوادر التعليمية والتأهيلية في الدولة على كيفية استخدام المنهج من أجل تطوير مهارات السلوك التكيفية والمهارات الاجتماعية والتواصلية عند هؤلاء الأطفال. وذكرت سليمان أن الوزارة نظمت مؤخراً ندوة خاصة بالتوحد، حاضر فيها مجموعة من الضيوف الخبراء من خارج الدولة، عرضت فيها معلومات أساسية عن نموذج المتعلم الشامل CLM. ويعتبر هذا النموذج برنامجاً تعليمياً مكثفاً تم تصميمه لبناء البيئة التعليمية للأطفال، والتي يكتسبون من خلالها الكفايات التي تمكنهم من النجاح في جميع مجالات الحياة اليومية. ويرتكز هذا النموذج على المبادئ والإجراءات التي يقوم عليها علم تحليل السلوك التطبيقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©