الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدى عبدالحميد تصف «روشتة» ناجعة للتعامل السليم مع المعاقين

هدى عبدالحميد تصف «روشتة» ناجعة للتعامل السليم مع المعاقين
14 أغسطس 2011 22:47
تقول هدى عبدالحميد اختصاصية نطق وتخاطب، عن عالم مخاطبة المعاقين، إنه لابد من توضيح السبل المتبعة في هذا المجال، للتعامل مع المعاق، سواء كان ذلك بالنسبة لأهله في البيت، أو الأفراد العاديين الذين يتعامل معهم خارج إطار الأسرة. ومن واقع خبرتها التي تخطت العشر سنوات في التعامل مع الحالات الخاصة بوصفها اخصائية نطق وتخاطب، ومتخصصة في لغة الإشارة، ذكرت عبد الحميد مجموعة من الصفات والسمات التي لابد وأن تتوافر في اختصاصي النطق والتخاطب الناجح، منها أن يكون مرناً حتى يستطيع أن يغير ملاحظته أثناء الجلسة إذا وجد أن الطريقة المتبعة غير مجدية، متحلياً بالصبر، متفاعلاً مع الطفل، لديه الإحساس والتعاطف معه ومراعاة الاعتدال في المشاعر نحوه، وعدم الإسراف في التعاطف معه، يتسم بالثقة بالنفس، تكون مفاهيمه وأفكاره واضحة ومؤهلاً للجلسات مع الأطفال، يتسم بروح الفكاهة مع الأطفال حتى يحبونه، الإبداع والتنوع في الوسائل والأدوات المستخدمة أثناء الجلسات حتى لا يشعر الطفل بالملل، استخدام أسلوب التحفيز والتشجيع على السلوك والفعل الصحيح. صعوبات ومعوقات وحول الصعوبات التي تواجهها أثناء العمل مع المعاقين وسبل التغلب عليها، حددتها عبدالحميد فيما يلي: أولاً، عدم قدرة الطفل على النطق والمحادثة الشفوية، ولكن قد تكون هناك طرق أخرى للتواصل، وتكون موازية للمخاطبة بالنطق فالشخص يستطيع التعبير عن الشيء إما بنظرة من عينيه أو بتغير في علامات وجهه أو بإشارة من يده وكلها أساليب مختلفة للتواصل بين الأشخاص بالإضافة إلى استعمال الوسائل الالكترونية والكمبيوتر، وكلما زاد التواصل والفهم زاد تفاعل الطفل، وزادت رغبته في التعلم واكتساب المزيد من المهارات الجديدة وتنمية لغة التواصل. ثاني هذه المعوقات يتمثل في صعوبة إخراج الكلمة أو النطق بها بشكل غير واضح لذلك يتم التعامل معها من خلال تقسيم وتجزئة الكلمة لحروف والتدريب على كيفية نطق الحروف نطقاً سليماً وتصحيح مخارج الحروف ثم ربطها ونطق الكلمة. الانطواء والخجل وعدم الاستجابة لمن حوله هو ثالث تلك الصعوبات، ولذلك يتم مساعدة الطفل على الاندماج والاحتكاك واللعب مع الآخرين واشتراكه في الرحلات والأنشطة المتنوعة مما يساعد على تنمية قدراته اللغوية والتخاطب والثقة بالنفس. ?رابعاً، الحركة الزائدة، مما يؤدي إلى عدم التركيز ولا يعطي أي استجابة إيجابية، وعدم الاستفادة من المهارات التي تعطى له، لذلك يتم التعامل مع مثل هذه الحالات من خلال عدة طرق مثل اللعب بالألعاب التركيزية من البازل التي تساعد على التركيز وقوة الملاحظة، أو اللعب على الكمبيوتر بألعاب هادفة أو السماع والترديد لأغاني هادفة، أو تغير جو الجلسة مثل إغلاق وفتح زر النور أو الوقوف والجلوس على المقعد لعدة مرات. أشياء حقيقية وحول سبل التواصل مع المعاقين ذكرت عبد الحميد، انه لابد من استخدام الأشياء الحقيقية حتى يحس ويشعر بها الطفل، ثم يأتي دور المجسمات والبازل والكروت والصور واستخدام طريقة خذ وهات مع النطق بها. مثال على ذلك، حين نريد أن نعلم الطفل أن يتعرف إلى التفاحة فنبدأ أولاً بتعليمه بتفاحة حقيقية ثم نقوم بتقطيعها بالسكين ثم يتذوقها ثم عن طريق مجسمات أقرب إلى الحقيقة، ثم عن طريق البازل، ثم الكروت والصور بحيث يكون الكارت به صورة تفاحة فقط حتى لا يحدث تشتت للطفل. ?كما يجب أن تتوافر في حجرة جلسات النطق والتخاطب بالعديد من الأدوات التي تشتمل على مجموعات ضمنية، مثل مجموعة الحيوانات والفواكه والخضراوات والمواصلات وأدوات المطبخ والألوان والأثاث والأشكال الهندسية والأحجام، وذلك من خلال البازلات والكروت والمجسمات والحقائق، كتب بها قصص مصورة وشيقة للأطفال لزيادة اللغة التعبيرية، توافر الكاسيت والكمبيوتر والتلفزيون، وجود ألعاب لها أصوات معينة لزيادة الانتباه والتركيز. نصائح لأولياء الأمور في ذات السياق وجهت عبد الحميد بعض النصائح لأولياء أمور الأطفال المعاقين منها، معاملة الطفل بصورة طبيعية مثل باقي إخوانه وعدم شعوره بالنقص، عدم الإفراط في التدليل والحب، تقويم سلوك الطفل بالثواب والعقاب بشرط ألا يكون العقاب بدنياً بل نفسياً، رفع الروح المعنوية وإشعاره بالثقة بالنفس، التشجيع والتحفيز بالقول والفعل «المعنوي والمادي» على الأفعال الإيجابية، يجب على أولياء الأمور لإعاقات السمع أن يتعلموا لغة الإشارات للتواصل مع الطفل، أخذ الطفل معهم إلى العالم الخارجي عن المنزل للتعرف رلى من حوله وإشعاره بأهميته لديهم،? غرس القيم الدينية وتعاليم دينه. وقدمت أيضاً مجموعة من الإرشادات للأشخاص العاديين تفيدهم في التعامل مع الحالات الخاصة، منها: يجب الاعتراف بأن الطفل المعاق موجود بالمجتمع وأنه فرد من أفراده له حقوق وواجبات، عدم نهره أو نبذه، عدم الاشفاق عليه بصورة ملفتة للنظر، التعامل معه على أنه طفل طبيعي، النظر إليه على أنه طفل منتج لو نظرنا لقدراته وإمكاناته الداخلية. طرق تمثيلية مبسطة أوضحت هدى عبدالحميد، أنه في حالة عدم فهم الطالب لأي إشارة، يقوم بتحريك يده أو تفهم ذلك من خلال تعبيرات وجهه المبهمة، حينها تحاول توصيل ما تقصده له من خلال تمثيلها بطريقة مبسطة وسهلة مع استخدام حاسة اللمس والتواصل البصري، وذلك بمسك المجسم أو الصورة أو البازل للشيء المراد، هذا في حالة الطفل الذي لا يستطيع القراءة أو الكتابة، أما?الطفل الذي يستطيع الكتابة أو فهم حركة الشفاه من هنا عند عدم فهم ما يلقى عليه من إشارات ممكن أن نكتب له ما نريد توصيله إليه.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©