المنشاوي المصري قصة تحد في جائزة دبي الدولية للقرآن

يحمل المتسابقون المشاركون في جائزة دبي الدولية للقرآن، الكثير من القصص الغريبة التي تضم في طياتها معنى قيمة تظهر التحدي والإرادة لدى هؤلاء الشباب الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 21 عاماً. ومن بين تلك النماذج المشرفة، المتسابقان المصري والنيجيري، فالأول الذي يقلد الشيخ المنشاوي، بعد أن انتهى من الحصول على شهادة الثانوية الصناعية، تغيرت وجهته إلى القرآن الكريم، أما الثاني، فقد كتب القرآن كاملاً على الألواح الخشبية 6 مرات لتثبيت الحفظ وانقطع في الخلاوي سنوات لإنجاز ذلك. المتسابق المصري أحمد القصراوي الذي أدى الاختبارات مساء أمس الأول السبت، لم يقع في أي خطأ بالأسئلة وأبهر الجميع سواء لجنة التحكيم أو الجمهور، وينافس على المركز الأول بقوة وهو المرشح الأقوى حتى الآن. ويمتلك القصراوي الذي يبلغ من العمر 20 عاما، قصة تحد ونجاح، مشيراً إلى انه بعد تخرجه من الثانوي الصناعي قسم كهرباء، شعر أن ما حصل عليه من تعليم قليل ولا يتناسب مع طموحه، مما دفعه إلى التفكير للارتقاء بنفسه، فقرر أن يدرس في معهد القراءات بمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة. ومما زاد من أهمية ما حققه المصري من نجاح في الاختبارات، حالة الرهبة التي انتابته مباشرة بعد الوصول لقاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وقد أدت إلى إصابته بالقيء الشديد وآلام في البطن، مما جعل البعض يظن انه لن يستطيع أن يؤدي الاختبارات بشكل جيد، ولكن عكس ذلك هو ما حصل. وأشار القصراوي الذي يعمل والده “فلاحاً”، إلى انه حريص علي المراجعة اليومية وقراءة أجزاء من القرآن تصل إلى 5 أجزاء أيام الاشتراك في المسابقات و3 أجزاء في الأيام العادية. وقال المتسابق المصري، إنه بدأ حفظ القرآن في سن صغيرة للغاية إلا انه أتقن الحفظ في الصف الثالث وكان ذلك بفضل والدته التي أصرت على أن يحفظ القرآن، على الرغم من أنها ربة منزل بل إنها حرصت على إرساله إلى أحد المشايخ الذي أشرف على تحفيظه القرآن الكريم وأتمه وهو في الصف الثالث الإعدادي”. ولفت إلى أنه شارك في العديد من المسابقات المحلية وكان على الدوام يحصل على المركز الأول حتى جاءت له فرصته هذا العام للمشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن كأول مرة يشارك في مسابقة دولية خارج مصر. ونوه إلي أنه يعرف الجائزة لأنه سبق لأحد أبناء بلدته البحيرة أن شارك في الدورة الثالثة للجائزة وحصل على المركز الأول ومن ذلك الوقت والكثير من شباب البلدة يرغبون في المجيء إلى هذا المهرجان الإسلامي السنوي. أما المتسابق النيجيري إدريس سعيد عيسى البالغ من العمر 21 عاماً، فلا يقل عن زميله المصري. وقال عيسى، إنني بدأت حفظ القرآن الكريم في سن التاسعة عشرة في مدينة كانو بنيجيريا وعن طريق الألواح على يد الشيخ رابع يوسف الداوراوي، حتى حصلت على سند وإجازة في رواية حفص عن عاصم”. وأشار إلى أنه يدرس علوم القراءات العشر، ولم يشارك في مسابقات دولية إلا مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم”. وأوضح عيسى، أنه شارك في سبع مسابقات محلية في نيجيريا وفاز بالمركزين الثاني والثالث، وفي القرآن الكريم وتفسيره فاز بمركز متقدم، ثم شارك في جانب من مسابقة القراءات التي نظمتها هيئة الإغاثة في نيجيريا وحصل على المركز الثالث.