مهنة الصحافة، كما يقال، هي مهنة المتاعب، فحين يخرج الصحفي عن ثوب صمته يقتل بسبب قلمه· وحين يصر على إظهار الحقيقة يتعرض للإهانة·
عاش الصحفيون ليبحثوا لنا عن الواقع الصادق ويصوروه لنا بالصوت والصورة·
هم ضحايا الصراحة، فحين امتدت أياديهم اليمنى للقسم على ميثاق الشرف الصحفي تسللت الأيادي اليسرى للتوقيع على موتهم المنتظر·
رغم خطورة مهنة الصحافة فما زال هناك صحافيون يحبون عملهم وطلاب وطالبات يلتحقون بكليات الإعلام ليصبحوا ذات يوم نجوما في سماء الإعلام لتلمع أرواحهم ولو كانت أجسادهم تحت قبورهم· فحين ظهرت الصحافة كتب في أول صفحة بالمانشيت العريض ''المصداقية هدفنا'' وقليلون ضمائرهم يقظة ولعل السبب في قتل واغتيال الصحفيين هو الصدق الذي زحفوا من أجله·ولهذا سنظل نذكرهم وندعو لهم فمن قدم روحه لسبيل عمله لابد أن يشرف وأن يتوج رغم احتضان التراب لجسده وستظل أرواحكم نبراسا يضيء طريق الصحفيين ونتذكر بأن مصيرنا واحد، ولعل الأيام تمضي ويأتي دوري ليكتب عني ''صحفية اغتيلت أمس''·
نازلي ناصر
جامعة الإمارات
عدد اليوم
