الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

السوق الشعبي.. ملتقى الأسرة في "السمحة التراثي"

السوق الشعبي.. ملتقى الأسرة في "السمحة التراثي"
21 نوفمبر 2018 02:10

أشرق جمعة (أبوظبي)

لوحات تراثية تتناثر في مشهد السوق الشعبي في مهرجان السمحة التراثي الذي يواصل فعالياته حتى 25 من نوفمبر الجاري في نسخته التاسعة، حيث توزع نحو 74 دكاناً يعرضون منتجات مختلفة، وهو ما ساهم في التفاعل الإيجابي مع ما تقدمه الأسر المنتجة من ملابس تراثية وعطور ودخون وأطعمة شعبية وأعمال يدوية لمنتجات الخوص، بحضور أبناء منطقة السمحة، الذين يمثل لهم هذا المهرجان احتفالاً سنوياً، يجسد الانتماء للوطن، ويجمعهم على محبة الموروث.
يقول جاسم الحمادي، مسؤول السوق الشعبي: «للمرة الأولى منذ انطلاق مهرجان السمحة التراثي يتم افتتاح هذا العدد الكبير من الدكاكين الشعبية، وهو ما يدل على رغبة الأسر المنتجة في المشاركة، ومن ثم التفاعل مع الجمهور الذي يطلب العديد من المنتجات التراثية، ومن ثم يزداد الطلب على الأطعمة الشعبية»، لافتاً إلى أن السوق تستقطب العائلات نظراً لزخمها هذا العام، وهو ما يجعل المهرجان وجهة للأسرة بكل مكوناتها .

ملتقى الأسر
في مدخل السوق الشعبي كان محضار المحضار يقدم تنويعات من المنتجات اليمنية الشهيرة التي وجدت لها رواجاً في المهرجان، وبخاصة العسل اليمني بأنواعه، ويبين أنه يشارك للمرة الأولى هذا العام في هذه الاحتفالية التي تؤكد الروابط الإنسانية والمجتمعية بين أبناء الوطن، خاصة أبناء منطقة السمحة الذين يعني لهم المهرجان الكثير فهو ملتقى الأسر ويحيي العادات التراثية القديمة، ويدعم الأسر المنتجة، ويتيح للأطفال ممارسة الألعاب الترفيهية والانغمار في الأجواء المشجعة على الحضور بشكل يومي.
وترى ابتسام سالم الفضلي أن المهرجان أعطى اهتماماً للأسر المنتجة، وهو ما لمسه الجميع من خلال زيادة أعداد الدكاكين الشعبية التي أصبح لها حضور قوي في نسخة المهرجان الحالية، مشيرة إلى أنها تخصصت في الطبخ الشعبي، وأنها تقدم بشكل يومي أطعمة مثل الهريس والثريد والبلالبيط، وأن الجمهور مقبل بشكل كبير على مثل هذه الأطعمة.

تنوع المنتجات في دكاكين المهرجان
أمام مجموعة من الدخون والعطور ومنتجات الخوص كانت موزة الكندي تنسق معروضاتها وتبين أن جمهور المهرجان يتابع الفعاليات بشغف ويتجول في أورقة السوق الشعبي من أجل البحث عن الأصالة، وأنها تعرض منتجات من العطور الإماراتية الأصيلة، بالإضافة إلى العديد من المنتجات المختلفة التي تعبر عن البيئة المحلية، بخاصة أعمال الخوص المصنوعة بطريقة يدوية.

ثقافة مجتمعية
وحول مشاركة تدوير في منطقة السوق الشعبي، يقول الدكتور سالم خلفان الكعبي، المدير العام بالإنابة في مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير»: «إن مهرجان السمحة وجهة تراثية متميزة، لأنه ينقل قيم وعادات وتقاليد الشعب الإماراتي الأصيل، ويبرز للجمهور والزوار بساطة حياة أجدادنا وكرم ضيافتهم، وإن «تدوير» تُعبر من خلال مشاركتها عن دعمها للمهرجان وفعالياته لإنجاحه، وإبراز الصورة الراقية المتميزة التي وصلت إليها إمارة أبوظبي عالمياً».

«زمان لول»
وقف الطفل سلطان أحمد، 13 عاماً، أمام أحد الدكاكين التي تسترجع «زمان لول»، لكونه يعرض منتجات بسيطة ومحببة للأطفال، وهو يحاكي شاكلة القديمة، وتذكر صاحبة الدكان زليخة محمد أنها فكرت في المشاركة في السوق الشعبي بشكل مختلف، وفي الوقت نفسه أرادت أن يكون بسيطاً، ويجذب فئة الصغار، موضحة أنه منذ بداية المهرجان والعديد من الأطفال يقبلون على المعروضات التي تقدمه، وترى أن العمل على استعادة ماضي الأجداد بأي صورة من الصور يولد مشاعر خاصة داخل النفس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©