السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سليمان: الوحدة الوطنية صمام الأمان لمستقبل لبنان

14 أغسطس 2011 00:47
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان وحدة اللبنانيين صمام الأمان لمستقبل لبنان، داعيا اللبنانيين للالتفاف حول الحكم والحكومة والتعاون لإطلاق ورشة الإصلاحات التي ينادي بها الجميع، وصولاً إلى تعزيز الإنماء المتوازن. وأضاف انه من اولويات تحسين ادائنا الديمقراطي انطلاق ورشة الاصلاحات التي بدأتها الحكومة على صعيد الادارات واعداد مشاريع القوانين التي يأتي في طليعتها قانون انتخاب عصري يحفظ الميثاقية ويؤمن تمثيلاً عادلاً لاوسع الشرائح، وقانون اللامركزية الادارية الذي يخفف الاعباء عن المواطن. ورأى الرئيس اللبناني ان انعكاس روح التعايش المشترك وتوطيد علاقة الاخوة بين ابناء الوطن هو الخلاص الحقيقي للبنان، وقال: انه لا خلاص لنا إلاّ بالتفات ابناء الوطن تجاه بعضهم بعضاً، والشريك تجاه الآخر، والرهان على الوحدة الداخلية قبل اي امر آخر، لانها هي صمام الامان لمستقبل الاجيال الآتية. ولقي كلام الرئيس سليمان هجمة منسقة ضد النظام السوري من قبل فريق المعارضة في لبنان، ودفاع متماسك عن هذا النظام من قبل فريق الاكثرية البرلمانية، وكان السجال الحاد بين الطرفين نقطة التلاقي امس بين امين عام “حزب الله” حسن نصر الله ووزير الاشغال العامة غازي العريضي، حيث جرى عرض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة والوضع الحكومي والعلاقة الثنائية بين الطرفين، وعلمت “الاتحاد” من مصادر الاجتماع أن الوضع في سوريا كان محور النقاش لاسيما وان العريضي عائد لتوه من دمشق. وفيما حدد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا عمر الحكومة اللبنانية الحالية بأيام ورجح سقوطها مع سقوط النظام السوري، اعتبر عضو كتلة الكتائب النائب سامر سعادة أن البلد تحت حكم عصابة تتلطى وراء اسم المقاومة لتغتصب حقوق المواطن. ورد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة – حزب الله” النائب محمد رعد بعنف على فريق المعارضة، وشدد على ان لبنان يحتاج الى من يحفظ وحدته ويضمن تماسك صفوفه، لمواجهة الاهتزازات من حولنا وقال: “اليوم لو اعلنت سوريا انها مستعدة لملاقاة الاسرائيلي في شروطه من اجل تسوية في المنطقة لانتهى كل شيء ولتغير المشهد بلحظة، وكان النظام السوري من ارقى نماذج الانظمة الديموقراطية في العالم بنظر الذين يحاربونه اليوم، لان المسألة ليست لديهم مسألة إصلاح، المسألة هي مسألة إخضاع في الخيارات الوطنية والقومية والسياسية”. الى ذلك كشف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي أن لبنان وإسرائيل اتفقا على مناقشة قضايا الأمن البحري من خلال الآلية الثلاثية مع احتمال الاستعانة بخبراء محليين. ويشمل الاتفاق الحدود البحرية الاقليمية الى الجنوب من صور في القطاع الغربي من جنوب لبنان، واكدت مصادر وزارية لبنانية لـ”الاتحاد” أن هذا الاتفاق لا يتعلق بالخلاف على النقاط البحرية ذات الصلة بثروة لبنان النفطية البحرية، والتي سيباشر مجلس الوزراء اللبناني وضع قرار مجلس النواب موضع التنفيذ بشأنها. ولفت الى موافقة لبنان وإسرائيل على المبادرة الأخيرة لقوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في لبنان الـ”يونيفل” في وضع علامات على النقاط الخلافية على الخط الأزرق “بعد فترة طويلة من الجمود في عملية ترسيم الخط الأزرق”. واكد ان “اليونيفل” أنهت اقتراحها حول الترتيبات الأمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال قرية الغجر “بعد مشاورات مكثفة مع إسرائيل ولبنان”. وأكد الأمين العام أن الـ”يونيفل” لا تزال تعمل بمساعدة القوات المسلحة اللبنانية على “إنشاء منطقة خالية من العناصر المسلحة أو العتاد غير المرخص لها بين الخط الأزرق ونهر الليطاني”. وأوضح أن الـ”يونيفل” قدمت اقتراح خطتها الى إسرائيل ولبنان في 25 يونيو الماضي “ليتم اعتماده رسمياً”. وشدد على أهمية التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية و”اليونيفل” مشيراً إلى إعلان “رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والقوات المسلحة اللبنانية التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 والتعاون المستمر مع الـ”يونيفل”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©