الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهج قياديّ ووثيقة تاريخية سياسية توضّح معالم المرحلة

14 ديسمبر 2017 03:58
محمد عبدالسميع (أبوظبي) الشعر سلاح، كان ومازال وسيبقى، مستودع الأفكار والمشاعر وسجلّ المواقف والأحداث، وهذا النص الشعري الذي أبدعه وخطه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في هذه المرحلة، نهج قياديّ ووثيقة تاريخية سياسية هامة توضّح معالم المرحلة، وتجسد التلاحم بين الحاكم والمحكوم، ومعايشة القيادة للحدث الذي تعيشه الدولة حالياً عن قرب وتفاعل ومشاركة، وهي أيضاً تبيّن مدى قوة وعزيمة أبناء الإمارات في مواجهة أعداء الوطن بكل حزم وإباء. «الزمن رحال» لوحة شعرية بديعة مرسومة بالكلمات، حملت في طياتها مضموناً فكرياً إنسانياً عميقاً، ألا وهو أن الحياة دائرة زمانية تدور وتغير الأمكنة والأزمنة، ولكن العزيمة الصلبة والإرادة القوية والإيمان الراسخ، لا تغيره هذه العجلة ولا تنال منه، وهو حال أبناء العزة والبطولة أبناء وأحفاد المغفور له الشيخ زايد طيب الله تعالى ثراه، وهو ما عبّر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بقوله: غير أنا ما يغيرنا الزمان وسموه متأكد من ذلك، حيث يقول: وما انتبدل خذ على هذا ضمان وليس هذا فحسب بل إن أبطال الإمارات الشجعان يلبون نداء المستغيث ويساعدون المحتاج، وينشرون الأمن والأمان والمحبة والسلام، وهو أمر مثبت وأكيد، وهو ما عبر عنه سموه بالجملة الاسمية ذات التركيب القوي الذي يفيد الثبات والاستقرار، بقول سموه: نحن لي وافين للفزعة حضور ونحن لي عافين معطين الأمان وأما في المعارك ويوم الشدة تراهم أبطالا شجعانا يرهبون قلوب الأعداء ويخيفونهم وهم أهل العزة والكبرياء وأهل الكرامة والإباء لا يعرفون الغدر ولا الخيانة، يحافظون على العهود ويصونونها، وهي الأمور التي عبر عنها سموه بتراكيب متمازجة بين الفعلية والاسمية، وهو ما أضفى على النص قوة وعمقاً ورونقاً، وحوّل القصيدة إلى أيقونة شعرية بليغة رائعة يقول سموه: عن حمانا حزة الحزة حضور ومن لقانا يخاف فرسان الطعان كما نلمس الإبداع في الإيقاع والموسيقا اللفظية من خلال التجانس اللفظي الرائع الذي قرب الصورة من ذهن المتلقي صورة البطولة والإباء ورفض الغدر والخيانة، بين لفظتي (المواضي واللواضي)، وفي هذا بلاغة للتأكيد على القوة القاطعة الحاسمة القاضية، يقول سموه: بالمواضي واللواضي للشرور ما نصوب في الظهور ولا نهان أما التصوير والإبداع الفني فنلمسه ونلمح ظلاله المتقنة والسامية في التشبيهات الرائعة والاستعارات الموحية، وذلك في تشبيه سموه أبناء الإمارات الحبيبة وجنودها الشجعان وأبطالها الشامخين بالأسود القوية تارة، وبالنسور والصقور المحلقة عالياً في سماء المجد والعزة تارة أخرى، وهي بين هذا وذاك أيقونة البطولة التي تقذف الرعب في قلوب الأعداء، وترد كيد الطامعين، وتفقدهم معنى الراحة والأمان، فيبقون خائفين وجلين من بطولات أبناء زايد الشجعان وأحفاده الأقوياء، يقول سموه: جندنا الشجعان وافين الشبور الأسود اللي بهم كسب الرهان وهم لها عند الملاقاة الصقور والمعادي الصيد ما حصّل أمان وهذا كله ما هو إلا انعكاس لحقيقة خالدة عبر الزمان والعصور، وهي أن أبناء الإمارات الأوفياء الجسورين الشجعان هم أهل العزم والبطولة والقوة والإباء، وبطولاتهم مضرب الأمثال بين الناس والقدوة التي يقتدي بها الآخرون عبر الأزمنة، فسيرتهم أعطر السير وأقدسها، وتاريخهم تاريخ الأمجاد الناصعة السنية المشرقة، وهو ما عبر عنه سموه في تركيب اسمي قوي متين، وبتركيب إضافي بـ (نا) المتكلم الدالة على الفاعلين ليدلل على بطولة أبناء الإمارات وأحقيتهم بالاعتزاز بالنفس والسمو عالياً في قمم البطولة الشامخة: عزمنا مشهور في سنين ودهور كم رووها الناس في كنا وكان وكيف لا يكون هذا حال الإمارات الغالية وقادتها هم الأبطال العظماء الذين حملوا راية الشموخ وساروا على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وهو المعنى الذي نراه بديعاً رائعاً في مديح سموه وافتخاره بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخوته القادة الكرماء: نعم بمحمد لهذي الدار سور ونعم بإخوانه لهم مني امتنان وعلى هذا النهج وهذه البطولات لا يمكن أن تخشى الإمارات الحبيبة غوائل الزمان، فهي تودع عاما مضى حافلاً بالخير والعطاء، لتستقبل عاماً جديداً أساسه الخير والعزة والكبرياء، فالإمارات العربية دائماً وبإذن الله تعالى دار البطولة والرفعة والشموخ والأمجاد، وهو ما نراه ونلمسه في قول سموه: انتهى عام وبدا عام يزور واستلم الأول من الثاني العنان الله يجعل عامنا كله سرور والوطن في خير وأفراح وجنان «الزِّمنْ رَحَّالْ» درر مكنونة في حب الوطن والتفاؤل بمستقبله وببطولات أبنائه مع قدوم عام جديد سعيد، درر صاغتها كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بحكمة وبلاغة وإبداع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©