الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

التهرب الضريبي يهدد مستقبل شركات كبرى

20 يناير 2013 22:40
لندن (رويترز) - دفع غضب متزايد من تهرب شركات كبيرة من الضرائب المستثمرين الأخلاقيين للتفكير في مقاطعة أسهم الشركات التي لا تدفع نصيبها العادل من الضرائب. وفي الوقت الذي تكافح فيه الحكومات لتعويض عجز كبير في ميزانياتها بسبب الأزمة المالية أفادت تقارير بأن شركات كبيرة مثل أبل وجوجل وفودافون تدفع الحد الأدنى من الضرائب في بعض الأسواق الكبيرة، مما أدى لاحتجاجات عامة في أوروبا والولايات المتحدة. وتقول كل الشركات التي تواجه انتقادات إنها لا تخالف القانون بل ويدفع بعضها بأن من واجبها تجاه المستثمرين أن تدفع أدنى حد يسمح به القانون من الضرائب. لكن الساسة على جانبي المحيط الأطلسي يقولون إن هذا الأسلوب لتفادي الضرائب غير أخلاقي ودفعوا المسؤولين التنفيذيين بتلك الشركات لجلسات استماع علنية لتوضيح شؤونهم الضريبية. وداهمت السلطات الضريبية في فرنسا وألمانيا وإيطاليا مكاتب بعض الشركات الكبيرة. ووفقا لأكثر من عشرة عاملين في الصناعة اتصلت بهم رويترز فإن كثيرا من المستثمرين أصحاب «المسؤولية الاجتماعية» يقولون إنهم ومنذ فترة طويلة يأخذون الممارسات الضريبية للشركات في اعتبارهم عند أخذ قرار بالاستثمار لكن قليلا من الصناديق يهتم باستبعاد شركات بسبب أمور ضريبية. وربما يكون ذلك على وشك التغير. وقالت مجموعة فوتسي التي تصدر مؤشرات الأسهم التي يستخدمها مديرو الصناديق في بريطانيا والولايات المتحدة وآسيا لبناء محافظهم الاستثمارية إنها تدرس استبعاد الشركات التي تطبق ما سمتها سياسات مبالغ فيها لخفض الضرائب من مؤشرها للشركات الأخلاقية فوتسي فور جود. وقالت متحدثة «الضرائب أحد الجوانب التي تدرسها اللجنة المستقلة للسياسة في فوتسي فور جود ضمن معايير رئيسية أخرى». ولم تحدد فوتسي موعدا لإعلان قرارها. ومؤشرات فوتسي فور جود ضمن المؤشرات الرئيسية التي يستخدمها كثير من الصناديق الأخلاقية لبناء محافظهم. ووفقا لمنتدى الاستثمارات الأوروبية المستدامة فإن الصناديق الأوروبية ضخت أموالا في استثمارات تراعي المسؤولية الاجتماعية باجمالي سبعة تريليونات يورو (9,30 تريليون دولار) بحلول نهاية 2011. وقال تقرير من المنتدى الأميركي للاستثمار المستدام والأخلاقي لعام 2012 إن 11% من الأصول المدارة في الولايات المتحدة وقدرها 33,3 تريليون دولار يستثمر في صناديق تفرز الشركات وفقا لعوامل بيئية وأخلاقية. ويقول جاكي برودوم وهيلينا فيناس فيستا المديران المشاركان للبحوث البيئية والاجتماعية وبحوث الحوكمة في بي.إن.بي باريبا انفستمنت بارتنرز إنهما يعملان للتوصل لنظام لاستبعاد الشركات صاحبة الممارسات الضريبية غير الملائمة. وبلغ حجم الأصول التي تديرها الشركة التي مقرها باريس 513 مليار يورو حتى مارس 2012. وقال برودوم «لم نصل بعد لمرحلة نتمكن فيها من تقييم استراتيجيات الضرائب بشكل منهجي نتيجة عدم وجود البيانات الضرورية. لكننا بدأنا بحث سبل ذلك في بعض القطاعات» لكنه لم يذكر تلك القطاعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©