الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«البنتاجون» ترفض تهديدات «إيرانية» لقواته في العراق

«البنتاجون» ترفض تهديدات «إيرانية» لقواته في العراق
14 ديسمبر 2017 04:09
سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (بغداد، السليمانية) قصف طيران التحالف الدولي أمس نفقاً لـ «داعش» في صحراء جزيرة البغدادي غرب الأنبار، كما قتل العشرات من عناصر التنظيم، بعد محاصرتهم من قبل الجيش العراقي وأبناء العشائر على مدى يومين. في وقت أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» إيريك باهون، أن القوات الأميركية في العراق تلقت تهديدات من الميليشيات المدعومة من إيران، وقال في رفض شديد لهذه التهديدات «تركيزنا يبقى على استمرار هزيمة داعش، وقواتنا أكثر من قادرة على الدفاع عن نفسها وحلفائها». وجددت الحكومة العراقية عزمها تطبيق خطة أمنية واسعة على الحدود مع سوريا تشمل نشر منظومة كاميرات حرارية وطائرات مسيرة وأسلاك شائكة، وذلك بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الانتهاء من تحرير آخر معاقل «داعش» في العراق، متعهداً في الوقت نفسه إبقاء حالة التأهب لمواجهة أي عودة للإرهاب، ومشدداً على أن حصر السلاح بيد الدولة وتأسيس سيادة القانون أهم خطوات البناء. وقال العبادي العائد من باريس، «إن قوات البيشمركة قاتلت إلى جانب الجيش العراقي، وهناك من أراد أن يفرّق بين الجانبين من خلال الاستفتاء والاقتتال الداخلي»، مشيراً إلى أن جميع العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات بغض النظر عن الدين أو القومية. وشدد على محاربة الفساد كجزء أساسي وحيوي لإعادة الإعمار والاستقرار، وقال «العراق طهّر أرضه من الإرهابيين والتحرك الآن باتجاه الإعمار والاهتمام بالبيئة التي أهملت لعقود من الزمن بسبب الحروب». وأضاف، «أن العراق اليوم يمثل قصة نجاح في القضاء على الإرهاب، وعلينا الحفاظ على هذا الإنجاز وما طرح في المؤتمر هو أنه يمكن أن يكون صورة مشرقة للبلدان التي تعرضت للإرهاب ونهضت من جديد». من جهته، كشف النائب عن التحالف الكردستاني زانا سعيد عن عدم تشكيل وفد كردي للتفاوض مع بغداد حتى الآن، وقال «إن الأخبار التي تناولتها وسائل الإعلام بشأن زيارة وفد كردي إلى بغداد قريبا عارية عن الصحة»، موضحاً «أن هناك حراكاً سياسياً كبيراً في الإقليم من أجل تشكيل وفد للزيارة، لكن بغداد فرضت شروطاً من أجل التفاوض مع كردستان وغير متعاونة لحل الأزمة الراهنة». من ناحيتها، أعلنت حركة «التغيير» عزمها تنفيذ تهديداتها بمقاطعة الحكومة الكردستانية وسحب وزرائها منها، والتحول للمعارضة وقيادة حركة عصيان مدني، بعد رفض حزبي السلطة (الديمقراطي والاتحاد الوطني)، مقترحها تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وقال النائب عن الحركة في البرلمان كاوة محمد، لـ «الاتحاد»، «إن المرحلة المقبلة لا تتحمل بقاء السلطة على حالها لفشلها على الأصعدة كافة، كما أن التغييرات الشكلية لم تعد تنفع لمعالجة الوضع بالغ السوء بالإقليم وإدارة ملف التفاوض مع بغداد، ما يتطلب حكومة إنقاذ تتولى ذلك وتجري انتخابات نزيهة بإشراف دولي»، متوقعاً أن تصدر الهيئة قراراً بالمقاطعة الأسبوع المقبل». من جهة ثانية، أعلنت الحكومة الكردستانية عزمها تعديل رواتب المتقاعدين والموظفين، وتخفيض أجور أصحاب الدرجات العليا لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها، وكشف سكرتير رئيس الحكومة آمانج رحيم في مؤتمر صحفي، عن تقديم وزير المالية مقترحين بشأن حصة الإقليم من موازنة عام 2018 لاسيما في حال عدم الاتفاق مع بغداد، وكيفية التعامل مع هذه الحالة بحسب تخمينات الإيرادات المتوقعة للنصف الأول»، مؤكداً إصرار الكتل السياسية الكردستانية بالبرلمان العراقي على عدم التصويت على موازنة العام المقبل إذا ما خفضت حصة الإقليم عن 17 بالمئة». فيما هدد الحزب الديمقراطي بالانسحاب من العملية السياسية في العراق بشكل كامل في حال خفضت حصة الإقليم من الموازنة العامة. وتدخلت واشنطن على الخط مجدداً، مؤكدة سعيها إزالة التوتر بين بغداد وأربيل، وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، في كلمة خلال ندوة بمؤسسة «أنتلانتيك كونسيل»، «إن واشنطن كانت داعمة للكرد وستبقى كذلك، وتدعمهم الآن في تطبيق الدستور العراقي الذي لم يطبق بالكامل أبداً وإذا ما نُفذ فإنه سيحقق بعض طموحات الشعب الكردي في كردستان»، مؤكداً أن السياسة الأميركية كانت دائماً مع عراق موحد، إلا أن استفتاء الاستقلال كان من شأنه تعطيل وحدة البلد، والآن نعمل على إزالة التوترات بين أربيل وبغداد لنتأكد من بقاء الطرفين معاً». من ناحية ثانية، أكدت المحكمة الدولية لتسوية المنازعات، أمس، أن الجرائم والاعتداءات التي ارتكبت في طوزخورماتو وداقوق بعد 16 أكتوبر المنصرم، تجاوزت القيم الإنسانية، وتشكل خرقاً صارخاً للدستور العراقي. وأعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق أنها بدأت التحقيق مع أشخاص هربوا من طوز خورماتو، حيث قيل إن نحو 150 منزلاً تعود ملكيتها إلى الأكراد والتركمان أضرمت فيها النيران. بغداد تنظم المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة «إعلام داعش» بغداد (الاتحاد، وكالات) نظمت الحكومة العراقية أمس المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة إعلام تنظيم «داعش» الإرهابي، بمشاركة خبراء ومستشارين في المجال الإعلامي والأمني. وقالت خلية الإعلام الحربي العراقية في بيان، إن أعمال المؤتمر انطلقت بمشاركة أكثر من 120 خبيراً ومستشاراً يمثلون أكثر من 42 دولة عربية وأجنبية. وأضافت، أن المؤتمر يتضمن 10 جلسات حوارية على مدار يومين تتعلق بحرب المعلومات وكيفية مكافحة نشاطات «داعش» في بيئة المعلومات والفضاء السيبراني، واستثمار الانتصار العراقي على التنظيم لتعزيز السلم والأمن الدوليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©