الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التفكير الهندسي» يضع الرياضيات في خدمة الإبداع الفني

11 أغسطس 2013 20:00
اختار مركز مرايا الفنون وهو أحد مبادرات هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أن يكون حاضناً لـ13 فناناً معروفاً وناشئاً، بالإضافة إلى نخبة من المصممين والمهندسين المعماريين، وذلك للمشاركة بمعرض فني ونوعي معّبر، يمتد بفعالياته الحيوية من 17 يوليو وحتى الـ30 من سبتمبر المقبل، جاء تحت عنوان «بداية التفكير الهندسي»، مستعيداً من خلاله الدور المهم الذي تقوم به العلوم الهندسية وما تمثله من عناصر مرئية وثقافية وفنية، تحمل دلالات جمالية وإبداعية متعددة الوجوه. ويعد معرض «بداية التفكير الهندسي» مشروعاً تجربياً يسعى لإعادة الاعتبار للثقافة المرئية وتقيمها، عبر توظيف الهندسة والرياضيات ضمن أعمال فنية يشكلها إبداع مجموعة من الفنانين والمصممين المعاصرين، متلمسين من خلالها طرقاً مبتكرة تعود بالعلوم الفكرية للواجهة، وفي سبيل استخدامها عملياً، ضمن تطبيقات هندسية وممارسات إبداعية من فنون العصر الحديث. إلى ذلك، يقول مسؤول المعارض في مركز مرايا للفنون يوسف موسكاتيلو «نحاول في المركز استقطاب جملة من المعارض النوعية التي تشكل ظاهرة فنية جديدة أو تحمل معاني وتفاصيل ذات أبعاد إنسانية وثقافية وإبداعية، ومعرض «بداية التفكير الهندسي» يندرج ضمن هذا الإطار، كونه يلقي الضوء على شكل مغاير من الفنون، يحمل ملامح متعددة من أوجه الفن والابتكار العلمي والهندسي، مع سمات منمقة من الثقافة الإسلامية، بحيث نستثمر طاقات العلوم الهندسية ونوظفها لخلق حالات فنية معاصرة، تشي بآفاق جمالية وصور مرئية ذات أبعاد مختلفة، كما تعبّر في ذات الوقت عن مواضيع اجتماعية وثقافية تهم جمهور المتلقين». ويتابع «من خلال عدة أعمال فنية مميزة استعرضها «بداية التفكير الهندسي»، وتتويجاً لإمارة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014، وكجزء محوري من التزامنا الدائم نحو المجتمع، فقد قدمنا من هنا مجموعة مختلفة من الآراء ووجهات النظر الخاصة بالفنانين والمصممين المشاركين في خلق هذه الحالات الفنية المعّبرة، والذين اكتشفوا بدورهم وجوهاً أخرى لعلوم الرياضيات والهندسة، ليحولوها عبر خيالهم الواسع وأناملهم المبدعة وفلسفتهم الخاصة، إلى لوحات وصور جديدة من الفنون الحديثة، تتضمن رسائل قوية ومفاهيم أخرى من الفن والثقافة والحياة». وتصف سارة رضا، القيّمة المساعدة في مركز «مرايا الفنون»، تنسيقها للمعرض وقيمته الفنية، فتقول «يمثل هذا المشروع الفني الرائد دراسة نقدية في طرق التفكير والممارسة الفنية، بحيث تكون علوم الهندسة والرياضيات هي الفيصل والمقياس الذي يقارن بين شكل التصميم والمساحة، ليجسد عمل كل فنان أو مصمم أو مهندس معماري مشارك، إشارات ودلالات بصرية ومنهجية تعود بالبدايات، وكأنها تبحث عن أصل الأشياء ومعناها الحقيقي، وكيف أن مفهوم البداية هو بالفعل بداية لشيء جديد، لتثير تساؤلات وترسم علامات استفهام حول قيمة الوجود وتاريخه ومعناه، من خلال هدم الادعاء الذي ينادي بـ»العلم في سبيل العلم» أو «الفن من أجل الفن»، ليناقضه هؤلاء الفنانون المبدعون عبر أفكارهم الجرئية وأطروحاتهم الفنية المغايرة، والتي عكست بجلاء بأن الفن والعلم أمران لا يمكن الفصل بينهما، أو تجريدهما عن مصادرهما ومعناهما الأصلي. وتضيف رضا «اخترنا باقة من الفنانين ممن توافرت لديهم أفكار وأبعاد فنية ذات أوجه متعددة، من الذين يملكون طاقات عالية وصيغ فنية مختلفة، بحيث تشي أعمالهم الابداعية بتفكيرهم العلمي ومنطقهم الهندسي، آخذين بجماليات الصور والأشكال التي توازن ما بين التصميم وحيزه المكاني والزماني، وكأن كل عمل ولوحة تترجم تفاعلا فنياً ما بين عناصر الهندسة، الفلسفة، والجغرافيا الثقافية، مع أطر أخرى للتكنولوجيا والعلوم الطبيعية، ليتم الانطلاق بهذه التظاهرة البديعة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©