الحوار الليبي يستأنف اليوم في جنيف

عواصم (وكالات) أعلنت الأمم المتحدة أمس تأجيل أعمال جولة الحوار الليبي، التي كانت مقررة أن تبدأ في جنيف إلى، اليوم الثلاثاء، وذلك بسبب تأخر وصول المبعوث الخاص للامين العام برناردينو ليون وأعضاء الوفود. ولم تكشف المنظمة الدولية في بيانها الصادر بهذا الخصوص طبيعة الوفود المشاركة والأرضية، التي ستنطلق على أساسها المباحثات بعد توقيع أطراف ليبية الشهر الماضي بالأحرف الأولى وثيقة الاتفاق السياسي بالصخيرات المغربية، ولكن في غياب ممثلي المؤتمر الوطني العام في طرابلس. وكان ليون حث أطراف الأزمة لإنهاء الصراع عبر تضييق فجوة الخلافات والتوصل إلى قواسم مشتركة والعمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكداً أن الفرصة لا تزال متاحة أمام المؤتمر الوطني، الذي يتحفظ على بضع مسائل، من بينها منح مجلس النواب في طبرق السلطة التشريعية والإبقاء على اللواء المتقاعد خليفة حفتر في المؤسسة العسكرية. وأعلن المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) في طرابلس استعداده للمشاركة في الحوار وفقاً للضمانات، التي قدمتها بعثته في الجزائر، وقال رئيس المؤتمر نوري أبوسهمين في خطاب وجهه إلى ليون: «إن من أهم النقاط التي يجب على البعثة مراعاتها خلال الحوار هي عدم توقيع الاتفاق إلا بعد التصويت عليه من قبل المؤتمر غير الملزم سياسياً أو قانونياً على التوقيع الذي حدث في الصخيرات». أمنياً، قتل تسعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة مساء أمس الأول في مدينة درنة شرق ليبيا تبنى مسؤوليته «داعش». وقال مصدر طبي رسمي إن 19 شخصاً أصيبوا بجروح أيضاً في الانفجار الذي سارع التنظيم الإرهابي إلى تبنيه قائلاً : «إن منفذه سوداني يدعى أبو جعفر السوداني». وشهدت درنة اشتباكات استمرت أسابيع بين مسلحين من أبناء المدينة ينتمون إلى ما يعرف باسم «مجلس شورى مجاهدي درنة» وعناصر التنظيم. فيما قال المتحدث العسكري المحلي عبد الكريم صبرا إن سلاح الطيران التابع للحكومة الرسمية نفذ ضربة جوية على منطقة الفتايح، التي كان مقاتلو «داعش» يحاولون السيطرة عليها. من جهة أخرى، تضاعف عدد الوافدين إلى تونس عبر معبر ذهيبة - وازن الحدودي مع ليبيا إلى أكثر من خمس مرات على الأقل مقارنة بالمعدل العادي. وسجل عدد الوافدين من الأراضي الليبية أكبر حصيلة يومية في المعبر الواقع جنوب تونس بولاية تطاوين، ما بين 2000 و2500 مسافر يومياً. وكانت السلطات التونسية منعت سفر من هم دون الخامسة والثلاثين عاماً إلى ليبيا كإجراء وقائي يهدف للحيلولة دون التحاق الشباب بمعسكرات التدريب للتنظيمات المتشددة.