غزة - رام الله - الاتحاد: صعَّدتْ قوات الاحتلال الإسرائيلي من حربها المفتوحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في محافظات قطاع غزة امس، حيث سقط اكثر من 14 شهيدا خلال 24 ساعة، بينهم طفلتان وام لخمسة اطفال استشهدت برصاص القناصة الاسرائليين، وثلاثة اعضاء من ''كتائب القسام'' قصفت سيارتهم في بلدة بيت لاهيا • وقصفت المقاومة مستوطنة ''سديروت'' بالصواريخ وقطعت عنها الكهرباء•
فقد أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا واحدا على الأقل باتجاه سيارة مدنية ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من كوادر ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' الجناح العسكري لـ''حماس''•
وذكر مصدر طبي أن الشهداء هم عصام ضاهر وهو برتبة رائد في جهاز الاستخبارات العسكرية ويسكن حي الشيخ رضوان بغزة، ومحمد التلولي وعماد المقوسي، وجميعهم عناصر في ''كتائب القسام''•
وأفادت مصادر فلسطينية بأن زهر أحمد قديح (33 عاماً) من منطقة الفراحين شرق خان يونس، استشهدت جراء إصابتها بعيار ناري بالصدر أطلق عليها من قبل قناصة الوحدات الخاصة الإسرائيلية خلال وجودها في ساحة منزلها•
وكان قد استشهد في ساعة متأخرة من ليل الجمعة شابان وطفلة وأصيب ثلاثة عشر مواطناً فلسطينيا جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بينما نجا قائد في ''كتائب القسام'' كان مستهدفا من عملية القصف•
وأعلنت مصادر طبية، استشهاد أيمن صالح فروانة (40 عاماً) وهو شقيق القائد القسامي أشرف فروانة المستهدف من عملية القصف لمنزله في منطقة الطواحين أول شارع المنصورة خلف السوق الشعبي'' البسطات'' إلى جانب الطفلة إيمان الحرازين البالغة من العمر عامين والتي وصلت إلى المستشفى أشلاء، واستشهد والدها أسامة في وقت لاحق متأثراً بجروحه• وأدى القصف إلى تدمير المنزل المكون من ثلاثة طوابق بالكامل وسواه بالأرض، بينما دمرت المنازل المجاورة على امتداد واسع بشكل جزئي واشتعلت فيها النيران في المنطقة المكتظة بالسكان•وأشارت المصادر الطبية، إلى أن القصف أدى إلى إصابة ثلاثة عشر مواطناً بينهم عدد من الأطفال، وصفت جروح عدد كبير منهم بالخطيرة، كما استطاعت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ أحد الأطفال وهو ابن الشهيد أيمن فروانة من تحت أنقاض المنزل المدمر بالكامل• وكان ستة مواطنين فلسطينيين قد استشهدوا بينهم ثلاثة ينتمون الى ''كتائب القسام'' أثناء تصديهم للاجتياح الإسرائيلي لمنطقة الفراحين في بلدة عباس الجديدة، شرق خان يونس، بجنوب قطاع غزة• كما دمر الطيران المروحي الإسرائيلي بالصواريخ فجر امس منزلا فلسطينيا في حي عسقولة وسط مدينة غزة، ولم يبلغ عن وقوع اصابات•
وقالت المصادر إن المنزل يملكه صالح الرياشي، والد الشهيدة ريم الرياشي التي كانت تنتمي لحركة حماس والتي نفذت عملية عسكرية في حاجز ''ايرز'' بين شمال قطاع غزة وإسرائيل• ويحتوي المنزل على ورشة لصناعة بطاريات السيارات وكان الاحتلال قد دمر المنزل قبل عام• وفي المقابل قالت مصادر اسرائيلية ان صاروخا فلسطينيا سقط على ''سديروت'' ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي هناك، واعلنت ''سرايا القدس'' الجناح المسلح لحركة ''الجهاد الاسلامي'' مسؤوليتها عن اطلاق الصاروخ •
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس ثمانية عشر مواطناً فلسطينيا من مدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية، وثلاثة شبان من بلدات تقوع وزعترة والخضر، بقضاء مدينة بيت لحم• وبين المعتقلين في زعترة عاهد احمد محمد الوحش (24 عاما) وهو احد افراد الامن الوطني، من منزله في البلدة• كما اعتقلت القوات الاسرائيلية رمزي مصطفى داوود صلاح ( 32 عاما) عضو المجلس البلدي في الخضر• وكانت اسرائيل قد بدأت عملياتها العسكرية في قطاع غزة منذ نحو أربعة أشهر لاطلاق سراح جندي اسرائيلي أسره مقاومون فلسطينيون ووقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود•وفي تعقيب على الهجمات قال متحدث باسم الجناح العسكري لـ''حماس'' إن محاولات تحرير الجندي الأسير ستبوء بالفشل لأن النشطاء لا يخشون من استهدافهم• وكشفت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ،عن اقتراب موعد الاجتياح العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة ، وقالت ان لهذا الاجتياح ''أهدافا آنية وأخرى بعيدة المدى''• وقالت القناة العاشرة ان من بين الأهداف المعلنة تخفيض عمليات إطلاق الصواريخ والضغط على الفلسطينيين ، لإعادة موضوع الجندي الأسير جلعاد شليط الى سطح الأحداث الراهنة، أما الأهداف بعيدة المدى فهي ''زعزعة كتائب الانتفاضة، والمس بمكانتها ووقف عمليات تهريب الأسلحة'' •
وقال المحللون العسكريون في التلفزيون الإسرائيلي، إن ما يحدث الآن قد يكون مجرد بروفة لاجتياح شامل لقطاع غزة •
وقال المحلل العسكري للقناة، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية فشلت تماماً في الحصول على أى معلومات حول الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط منذ 25 يونيو الماضي، وإن قطاع غزة يتسلح أكثر وأكثر ما يعني بمفهوم جنرالات في الجيش، ان موعد الدخول الكبير لإعادة احتلال قطاع غزة صار قريباً• وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي ما قالت إنه اتفاق تم إبرامه بين ''حماس'' وطهران أمس الاول ،خلال زيارة قام بها وزير الداخلية سعيد صيام الى العاصمة الايرانية•
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي للقناة ان سعيد صيام التقى الرئيس الإيراني احمدي نجاد واتفق معه على ان تدعم إيران القوات المسلحة لـ''حماس'' في قطاع غزة• وبحسب القناة الاسرائيلية فإن صيام التقى أيضاً، مع وزير الداخلية الإيرانية مصطفى محمدي ،وأن الأخير قرر دعم الجانب العسكري لـ''حماس'' تقنياً ولوجستياً وكذلك تدريب نشطاء الحركة في إيران على الأمن ومستلزماته•
عدد اليوم
