قالت منظمة العمل الدولية أمس الأول إن معدل البطالة في مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصادات العالم، تقترب من ثمانية بالمئة من إجمالي القوة العاملة وإن من المتوقع في ما يبدو أن يواصل الارتفاع بقوة.
في تقرير إلى قمة المجموعة هذا الأسبوع في سيؤول، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن عدد العاطلين عن العمل في دول مجموعة العشرين بلغ نحو 70 مليون شخص بحلول منتصف 2010، وإن أكثر من نصفهم يتركزون في الدول الأغنى بالمجموعة. وجرى توفير وظائف جديدة في دول مجموعة العشرين هذا العام، وكانت الدول الأشد فقراً هي الأسرع في خلق الوظائف، لكن معدل توفير الوظائف كان أقل بكثير من المعدل اللازم لتعويض الوظائف التي فقدت خلال الأزمة المالية.
وللتصدي للمشكلة، قال خبراء منظمة العمل الدولية إنه ينبغي لقادة المجموعة أن يركزوا على تشكيل سياسات توظيف بناءة وسياسات لنمو يعتمد على العمالة الكثيفة في مؤتمرهم في العاصمة الكورية الجنوبية يومي الخميس والجمعة. ودعي إلى الاجتماع لمراجعة حالة الاقتصاد العالمي وكيف يمكن تشديد القواعد المصرفية وقواعد الأسواق لمنع تكرار الأزمة، بالإضافة إلى دراسة كيف يمكن تحقيق انتعاش مستقر. لكن رسالة منظمة العمل ليست مشجعة.
وقال التقرير: “سيتعين على دول مجموعة العشرين توفير نحو 21 مليون وظيفة جديدة كل عام على مدى العقد المقبل، وهو تقريباً نصف العدد المطلوب عالمياً والبالغ 44 مليوناً، لمجرد مواكبة زيادة السكان في سن العمل”. وبلغ عدد العاطلين عن العمل 32,5 مليون في منتصف العام في الاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين مثل الأرجنتيتن والبرازيل وإندونيسيا والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا وتركيا، لكن معدل البطالة كان يتراجع في أغلب هذه الدول وفق تقرير منظمة العمل.
وفي الدول الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا)، بلغ عدد العاطلين 15,5 مليون شخص إجمالاً، بينما بلغ العدد 22 مليون شخص في الدول ذات الدخل المرتفع خارج أوروبا مثل أستراليا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وقالت المنظمة إن ما يلزم هو “زيادة الاستثمارات والوصول إلى الائتمان واهتمام أكبر بالمشروعات الصغيرة والتوسع التدريجي في الحماية الاجتماعية في جميع دول (مجموعة العشرين)”.
عدد اليوم
