بالصافرة - فاروق بوظو

العد العكسي بدأ العد العكسي لموعد انطلاقة نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقرر اقامتها الصيف القادم والتي ستستضيفها لأول مرة في تاريخ هذه المسابقة أربعة اتحادات كروية لدول جنوب شرق القارة الآسيوية هي ماليزيا واندونيسيا وتايلاند وفيتنام• ونظراً لأنها المسابقة الأبرز والأهم من ضمن المسابقات الكروية على الصعيد القاري، فقد عمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل ثمانية أشهر من الآن بتكليف اللجنة المنظمة لهذه البطولة القيام بجولة ميدانية على الدول الأربع المستضيفة لها حيث تم خلال الجولة الاطلاع على كل استادات وملاعب المباريات والتدريب بالاضافة لفنادق الإقامة والمراكز الاعلامية وكل ما يتعلق بمتطلبات استضافة النهائيات القارية بالشكل اللائق المتميز•• كما تم الاجتماع بمسؤولي اتحادات كرة القدم في هذه الدول لاطلاعهم على جملة من السلبيات المطلوب تلافيها والاحتياجات المطلوب توفيرها على أكثر من صعيد من أجل ضمان كل عوامل النجاح المرجو والمنشود للبطولة• ولا زلت أذكر أنه وفور انتهاء الجولة الميدانية وإعداد التقرير التفصيلي عنها•• فقد بادر رئيس الاتحاد الأخ محمد بن همام الى دعوة مسؤولي الاتحادات الكروية الأربعة المستضيفة للبطولة لاجتماع فوري انتهى بوعود مؤكدة من الجميع دون استثناء بالعمل على تلافي كل النواقص والسلبيات خلال فترة زمنية محددة•• ويبدو أن اتحادين اثنين من الاتحادات الأربعة المستضيفة ومن خلال متابعة ميدانية مستمرة لهما من قبل اتحادنا القاري لم يبدأ العمل جدياً من أجل ذلك•• وهذا مما اضطر رئيس الاتحاد الآسيوي وفي رسالة مباشرة صريحة وواضحة بداية الأسبوع الماضي للمسؤولين في الاتحادين المذكورين بضرورة العمل الجدي المباشر من أجل تنفيذ ما تم الوعد والالتزام به خلال فترة زمنية لا تتجاوز حدود الخامس عشر من شهر ديسمبر المقبل•• وإلا فسيتم عرض الموضوع على اللجنة التنفيذية التي قد تتخذ القرار بحجب الاستضافة عن الاتحادين المذكورين• مثل هذا التحذير الإيجابي المبكر لرئيس الاتحاد الآسيوي وقبل عشرة أشهر بالتمام والكمال على افتتاح النهائيات القارية قد تم من خلال حرص شديد على توفير كل سبل النجاح المنشود لأبرز مسابقة كروية في قارتنا الآسيوية، ومن أجل اتاحة الفرصة لكلا الاتحادين لإبراز قدراتهما المتوفرة في استضافة جدية ومتفوقة للبطولة• وبعد•• فالكرة الآن في ملعب الاتحادين الكرويين الماليزي والتايلاندي اللذين يملكان - كما تابعت وشاهدت- كل قدرات وإمكانيات تلافي سلبيات وثغرات الاستضافة اللائقة لو توفرت لديهما نية وجدية العمل الفوري الدؤوب دون تردد••!