السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

320 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»

320 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في «الأقصى»
4 أغسطس 2012
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - ذكرت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الإسلامي” في القدس الشرقية المحتلة أن أكثر من 320 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك أمس، على الرغم من عرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي وصول المصلين إليه من أنحاء المدينة وسائر الأراضي الفلسطينية. وأضافت في بيان أصدرته بهذا الشأن أن الفلسطينيين من أهل القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 والضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 زحفوا إلى المسجد منذ ساعات الفجر واكتظت أزقة القدس القديمة بالمصلين. وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خلال إلقائه خطبة الجمعة أن المسجد الأقصى ومرافقه على مساحة 144 دونما هو حق خالص للمسلمين. وتم التجمع المهيب في المسجد الأقصى بالرغم من تشديدات الاحتلال وتضييقاته على المصلين ونصب عشرات الحواجز العسكرية وتقييد حركة المصلين. ووصلت مئات الحافلات التي تنقل المصلين من أراضي عام 48 تباعاً منذ صلاة الفجر، وقد أجبرتها شرطة الاحتلال على الوقوف في أماكن بعيدة نسبياً عن أسوار القدس القديمة، ما تسبب بمعاناة شديدة للمسنين والنساء والمرضى. وانتشر المصلون في المسجد الأقصى حسب الأماكن المخصصة للرجال والنساء، حيث خصصت باحات صحن مسجد قبة الصخرة المشرفة وبعض اللواوين والباحات المكشوفة للنساء، وخُصصت سائر المصليات وباقي اللواوين، والباحات والساحات، للرجال. وشهدت باحات المسجد حركة نشطة لأفراد الفرق الكشفية الذين تولوا إرشاد المصلين إلى أماكن الصلاة، وفصل الرجال عن النساء والمحافظة على النظام العام، فيما انتشرت طواقم الإسعاف واللجان الصحية في أنحاء المسجد، وقدمت الإسعافات الأولية للمرضى ونقلت عدداً منهم إلى عيادات المركز الصحي العربي الثلاث المنتشرة في المسجد. ومنعت شرطة الاحتلال المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً من محافظات الضفة الغربية من دخول القدس وسمحت للنساء والأطفال حتى سن 12 عاماً بالصلاة في المسجد. كما دفعت سلطات الاحتلال بالآلاف من أفراد شرطتها ووحداتها الخاصة وحرس حدودها إلى المدينة، ونشرت أعداداً كبيرة منهم داخل البلدة القديمة وفي الشوارع والأسواق والأزقة المؤدية إلى المسجد. كما نصبت المتاريس والحواجز على بوابات القدس القديمة للتدقيق في بطاقات المصلين وعززت قواتها على المعابر والحواجز العسكرية الثابتة في مداخل القدس الرئيسية وعلى طول الطرق والشوارع المؤدية إلى مركز المدينة، وأغلقت الأحياء والشوارع المتاخمة للبلدة القديمة بدءاً من رأس العمود وحتى وادي الجوز والشيخ جراح والصوانة. في غضون ذلك، قمعت القوات الإسرائيلية مسيرات أُسبوعية راتبة ضد الاحتلال والاستيطان اليهودي وجدار الفصل العنصري الإسرائيلي بالضفة الغربية. وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق، ومصور صحفي بجروح، إضافة إلى احتراق عشرات أشجار الزيتون خلال قمع مسيرة قرية كفر قدوم قُرب قلقيلية. وانطلقت المسيرة، بمشاركة مئات الأهالي والمتضامنين الأجانب صوب مدخل القرية المغلق إلا أن جنود الاحتلال هاجموها بقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية، ما أدى إلى إصابة مصور وكالة “بالميديا” أشرف أبو شاويش بقنبلة غاز مسيل للدموع في قدمه، وإصابة عشرات الأهالي بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين قُرب رام الله إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية ومياه المجاري الممزوجة بالمواد الكيماوية النتنة تجاه المشاركين في مسيرة القرية عند وصولهم إلى الأراضي المحررة “محمية أبو ليمون” بالقرب من الجدار، ما أدى إلى إصابة متضامنة سويسرية بجروح في يدها جراء إصابتها بقنبلة غاز مسيل للدموع، والعشرات من الأهالي ودعاة سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات تقيؤ واختناق شديدة. وشارك في المسيرة أهالي بلعين وناشطون إسرائيليون ومتضامنون أجانب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، مؤكدين ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والحرية لفلسطين. كما هاجمت قوات الاحتلال مسيرة قرية النبي صالح قُرب رام الله نحو أراضي القرية المهددة بالمصادرة، وتحت شعار “سنحمي أرضنا وزيتوننا” بهدف إيصال رسالة إلى المستوطنين الذين يهاجمون ويعتدون ويسلبون، وكانت آخر اعتداءاتهم حرق وتحطيم عدد من اشجار الزيتون قبل بضعة أيام ومحاولة جديدة للاستيلاء على عين خالد المجاورة للقرية، بعد استيلائهم على عين القوس بحماية من جيش الاحتلال. وشارك في المسيرة العشرات من أهالي القرية والناشطين الإسرائيليين والمتضامنين الأجانب، فاستهدفتهم قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية النتنة، ما أدى الى إصابة العشرات بحالات الاختناق وتضرر بعض الممتلكات. واعتقل جنود الاحتلال 6 متضامنين أجانب بينهم مصور صحفي بعد ملاحقتهم في حقول القرية. واندلعت بعد ذلك مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها شبان القرية الجنود الإسرائيليين بالحجارة رداً على جرائمهم وعلى حمايتهم للمستوطنين. كما اندلعت مواجهات بعد اقتحام جيش الاحتلال القرية الساعة الخامسة صباحاً بتوقيت فلسطين، وتم اعتقال الشاب عبد الحكيم محمد التميمي (28 عاماً) أثناء توجهه إلى مكان عمله، بعد احتجازه على الحاجز العسكري المقام في مدخل القرية. ثم أعلنت قوات الاحتلال القرية منطقة عسكرية مغلقة وفرضت إغلاقاً مشدداً عليها. وذكر الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم محمد بريجي أن مسيرة قرية المعصرة قُرب بيت لحم انطلقت تحت شعار مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وإحياء ذكرى استشهاد أمين عام “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” السابق أبو علي مصطفى، مضيفا أن جنود الاحتلال اعترضوها واعتدوا على المشاركين فيها، ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة مقطع الجدار هناك. مشروع قانون إسرائيلي لتسريع تهويد القدس رام الله (الاتحاد) - ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أمس أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للمصادقة، خلال بضعة أيام، على مشروع قانون غير مسبوق يسمح بتقديم المنح المالية الحكومية للبناء الاستيطاني في الداخل الفلسطيني، وتحديدا في القدس المحتلة، من أجل تسريع وتيرة العمل على إقامة مشروع “القدس الكبرى” وفق المفهوم الصهيوني لتهويدها. وقالت الصحيفة “إن إقرار مشروع القانون سيعد الأول من نوعه منذ قيام دولة إسرائيل (عام 1948)، حيث ينص القانون الاسرائيلي الذي أُقر عام 1959 على تقديم الدعم والمنح المالية للمشروعات السياحية في الداخل الفلسطيني فقط”. وأضافت أن الحكومة الإسرائيلية ستناقش خلال الأيام المقبلة الموافقة على بناء فنادق في المستوطنات القريبة من القدس وإعطاء منح مالية حكومية لتنفيذ هذا المشروع ابتداء من مطلع العام المقبل 2013.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©