تعتزم توتال شركة النفط الفرنسية اتباع أسلوب عملي في إدارة أصولها القائمة سعياً منها إلى تكثيف الاستثمار والنمو مع عدم استهداف أي عقود استحواذ جديدة، بحسب كريستوف دي مارجري رئيسها التنفيذي.
وأكد كريستوف دي مارجري أن الشركة تنوي الاستثمار بشكل مكثف في عمليات الاستكشاف التي لدى الشركة أصلاً وخصوصاً في الجبهات الجديدة مثل ساحل العاج وكينيا وموزمبيق وتنزانيا وأنجولا.
وقال: «هذه هي الأماكن التي تعتزم أن تكون فيها معظم استثماراتنا الجديدة اليوم».
وأضاف: «ليس لدى الشركة النية على إجراء عقود استحواذ. فلدينا الكثير من الاحتياطيات التي يلزمها التطوير، ونكتفي بما لدينا من أصول في الأجل الطويل».
بعد أن حققت زيادة قدرها 20% في أرباح ربع العام الثالث لتبلغ 3?3 مليار يورو، تخطط توتال بيع ما يقدر بعشرين مليار دولار من الأصول خلال السنوات الثلاث المقبلة تعزيزاً لربحيتها، كما تهدف إلى بلوغ هدف إنتاج 3 ملايين برميل نفط وغاز يومياً في عام 2017. وقال مارجري: «نريد كأسبقية أولى أن نحقق أرباحاً ونوزعها على المساهمين ثم نواصل النمو والاستثمار».
وباعت توتال أصولاً من ضمنها شبكة خطوط أنابيب غاز طبيعي وخزانات غاز و20% من حصتها في حقل نيجيري بحري باعته في شهر نوفمبر 2012، مقابل 2?5 مليار دولار إلى شركة تشاينا بتروليم.
وقال مارجري: «قررنا أن نكون عمليين وأكثر نشاطاً ليس فقط من ناحية الاستثمار، ولكن أيضاً في الطريقة التي ندير بها محفظة أصولنا». وأضاف: «يلزمنا أن نكون أكثر جراءة في الطريقة التي نشتري بها ونبيع». وأردف: «هناك ما يدعو إلى التفاؤل لتوتال إذ أنه من المرجح أن يظل سعر النفط عالياً».
كما قال: «إن صناعة النفط والغاز العالمي تشهد تغيراً كاملاً»، في وقت تشجع فيه الأسعار عمليات الاستكشاف الجديدة وطرق الاستخراج غير التقليدية الأمر الذي يلغي مفهوم نفط الذروة الذي يقول إن كميات إنتاج النفط في تناقص.
ووصف مارجري بدلاً من ذلك ما أسماه «السعة القصوى». وقال: «إن توتال عدلت مؤخراً تكهناتها لإنتاج النفط العالمي من 95 إلى 98 مليون برميل يومياً وثباته على هذا المستوى لفترة طويلة.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
عدد اليوم
