جزيرة «نوراي» تستضيف المزاد العالمي المتجول «بيجو 2010»

الصقر الحر الإماراتي وطائر «كالاو هورنبيل» السنغافوري المهددان بالانقراض، اختارتهما مؤسسة «إيكو آرت» كموضوع لمزادها العالمي المتجول الذي تديره «دار سوثبيز» وتستضيفه يوم السبت المقبل جزيرة «نوراي» في أبوظبي. ويشهد المزاد العلني «بيجو 2010» عرض مجموعة نفيسة تضم 36 قطعة مجوهرات تم تصنيعها للبيع. وقد عرضت المجموعة في عدد من دول العالم حيث انطلقت من موناكو مروراً بسنغافورة وطوكيو، وتحط رحالها أخيرا في أبوظبي حيث يقام حفل العشاء الختامي الذي يشهد بيع هذه القطع النفيسة. وقد قام 32 من أبرز مصممي ومصنعي المجوهرات على مستوى العالم بتصنيع 36 قطعة مجوهرات استوحت تصاميمها من هذين الطائرين اللذين باتت أعدادهما محدودة للغاية. ومن هؤلاء الفنانين النجوم في مجالهم: بوميللاتو، كارلو سيرلاتي، ديفيد شيلينج، ميلينا زيفو، إم سي إل، وكينزو. الحدث الذي تستضيفه إمارة أبوظبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، يقام تحت رعاية وحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وأمير موناكو سمو الأمير ألبير الثاني الذي يزور العاصمة بعد يومين للمشاركة في عدة فعاليات، بينها المزاد المتجول عند جزيرة «نوراي» التي لا يمكن الوصول إليها إلا بحرا أو جوا، وسباق «جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1» والذي يقام على حلبة مرسى «ياس» يوم الأحد 14 من الجاري. ويشهد الحفل حضوراً لافتاً لـ 350 من الشخصيات البارزة عالميا يتقدمهم السير ريتشارد برانسون، البارونة ماريان برانستيتر، السير روجر مور، إيفيس بياجيه، الكونتيسا إستر دي بوميري، الأميرة بينديتا بيغنتالي، وعدد من أشهر سائقي سيارات «الفورمولا - 1» وسواهم من الضيوف. ويدير المزاد نائب رئيس «دار سوثبيز» في أوروبا اللورد بولتيمور، وديفيد كولتهارد مدير تشريفات الحفلة، والفائز 13 مرة في سباقات سيارات «الفورمولا - 1». وسوف يتم التبرع بكامل عائدات المزاد لصالح 5 مؤسسات خيرية حول العالم هي: مؤسسة الأمير ألبير الثاني في موناكو، منظمة حياة الطيور الدولية، أونا إينيرجي تشيلدرنز فوند، مؤسسة الحافظ، ومؤسسة إنسانية من دولة الإمارات سوف تتم تسميتها خلال الحدث. وكان المزاد المتخصص في الأمور البيئية تضمن في دورته الماضية عرض منحوتات 55 نموذجاً لطيور عقاب «بونيلي» المهددة بالانقراض والتي تعتبر منطقة حوض المتوسط، بما فيها موناكو، موطنها الأصلي. وشمل العرض تماثيل الطيور التي وصل ارتفاعها حتى المترين، وتم التبرع بعائداته، البالغة مليون دولار أميركي، لصالح مؤسسة الأمير ألبير الثاني لحماية البيئة. وقد أقامت المؤسسة أول معارضها عام 2008 خلال اجتماع قمة الأمم المتحدة المعنية بقضايا البيئة الذي استضافته إمارة موناكو. وقد شارك في معرض «الفن والبيئة» آنذاك 35 فناناً عالمياً عرضوا أعمالهم الفنية في حدائق كازينو مونتي كارلو. وتتخذ مؤسسة «إيكو آرت» العالمية، التي تقوم بالترويج للمعارض الفنية التي تتناول قضايا التنمية المستدامة، من إمارة موناكو مقراً لها. يذكر أن إمارة أبوظبي قد اختيرت لاستضافة المزاد، نظراً إلى مكانتها المتنامية كمركز للفن العالمي من خلال المعالم التي تحتضنها جزيرة السعديات. وكذلك الأمر بالنسبة للصقر الحر الإماراتي الذي يتميز بشكله الجذاب، وهو رمز للهوية الوطنية. ولا بد من مكافحة انقراضه بكافة الوسائل المتاحة. وأكثر من ذلك، فإنه استمرار لنهج المغفور الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، في الحفاظ على البيئة، وتماشياً مع خطة أبوظبي 2030 لتحقيق تنمية مستدامة طويلة الأمد، تستضيف جزيرة «نوراي» هذا الحدث الخيري. ويؤكد القائمون على المزاد العالمي المتجول، أنهم متأكدون من تحقيق النجاح في إمارة أبوظبي التي تتمتع بسمعة مرموقة حيث رسخت نفسها كوجهة عالمية متميزة تضم أماكن إقامة فاخرة ومرافق ترفيهية وثقافية وفنية.