السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كابول في انتظار رئيس جديد

29 أغسطس 2014 23:38
تيم كريج وسيد صلاح الدين كابول أكد كرزاي أنه سيترك المنصب في الثاني من سبتمبر ليكثف ضغوطه على المتنافسَين على المنصب كي يحسما خلافاتهما قريباً لتفادي انزلاق البلاد في فوضى سياسية. وقال كرزاي مطلع هذا الأسبوع إنه «ليس من الوارد» أن يسمح بمزيد من التأخير في موعد تنصيب ثاني رئيس لأفغانستان منذ الحرب التي شنتها الولايات المتحدة في عام 2001 ضد نظام «طالبان». وكان من المقرر أن يجري تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد يوم الاثنين الماضي. ولكن كرزاي اجتمع يوم الأحد مع المرشحين المتنافسين أشرف عبد الغني وعبدالله عبدالله كي يؤكد على أنه يتوقع ختام فرز أصوات جولة الإعادة بين المرشحين بحلول الوقت الذي من المقرر أن يسلم فيه السلطة الأسبوع المقبل. وقد صرحت المتحدثة باسم كرزاي بأن «الرئيس أبلغهما أنه لن يبقى في منصبه بعد هذه الفترة». وأشارت إلى أن كرزاي بقي في المنصب شهراً إضافياً بالنظر إلى ما كان مفترضاً. وقد فاز عبدالغني، وهو مسؤول سابق في البنك الدولي، بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية الأفغانية في شهر يونيو بهامش كبير على عبدالله، وزير الخارجية الأفغاني السابق. وتصدر عبدالله 16 مرشحاً في الجولة الأولى من الانتخابات في شهر أبريل ولكنه لم يفز بأغلبية حاسمة. وزعم عبدالله أن جولة الإعادة شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق. وفي غمرة المخاوف من وقوع اضطرابات مدنية في المواجهة بين عبدالغني وعبدالله توسط وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اتفاق هذا الشهر يدعو إلى إجراء عملية إعادة فحص لأوراق الاقتراع، وأن يشكل الفائز في عملية إعادة الفرز حكومة وحدة وطنية. والموعد الجديد المفترض لحفل التنصيب في الثاني من سبتمبر يتيح للرئيس الجديد بتولي السلطة قبل يومين من بدء قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي في «ويلز». وستحدد القمة حجم المساعدات التي ستحصل عليها أفغانستان بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد بنهاية هذا العام. وقد أكد متحدث باسم اللجنة الانتخابية الأفغانية المستقلة أن اللجنة تحاول جاهدة الانتهاء من العملية في أقرب وقت ممكن. وذكر أن 70 في المئة من الأصوات تم فحصها حتى الآن في عملية تجري تحت إشراف الأمم المتحدة ولكن أكثر الأصوات إثارة للجدل ما زالت بحاجة إلى مراجعة. وهناك مخاوف وسط المسؤولين الأفغان والغربيين من أن إعادة الفرز قد يطول أمدها إلى ما يتجاوز الأسبوع المقبل. وحتى بعد الانتهاء من عملية إعادة الفرز فما زال من غير الواضح مدى السرعة التي يمكن بها تشكيل حكومة ائتلاف. وكان البيت الأبيض أعلن يوم الجمعة الماضي أن أوباما قد اتصل بالمرشحين هاتفياً وحثهما على الانتهاء من العملية بأسرع وقت ممكن. وبدوره أصدر يان كوبيس مبعوث الأمم المتحدة الخاص في أفغانستان بياناً دعا فيه إلى «نهاية سريعة لعملية فحص الأصوات». ولكن مع بدء نشر نتيجة عمليات إعادة الفرز خلال هذا الأسبوع، تسود مخاوف من احتمال تأخير أيضاً في التوصل إلى تشكيل حكومة جديدة. وقد صرح فاضل سانغشاراكي المتحدث باسم عبدالله بأن أياً من المرشحين لم يتعهد لكرزاي بإمكانية الوفاء بموعد تسليم السلطة يوم الثاني من سبتمبر. وأضاف «الموضوع برمته يتوقف على سير عملية إعادة الفرز. وبمجرد أن ينتهي بإعلان أي من المرشحين فائزاً فإن هذا الفائز سيتولى مسؤولية» تشكيل حكومة ائتلاف. ومن جانبه أكد فيض الله زكي مستشار عبدالغني لقناة «تولو نيوز» التلفزيونية الإخبارية الأفغانية أن المرشحين ما زالا مختلفين بشأن الأدوار التي سيضطلع بها الفائز والمرشح الذي احتل المرتبة الثانية في حكومة الوحدة الوطنية. وهناك مؤشرات تدل على احتمال ظهور متاعب. فقد ذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن بضعة أشخاص أصيبوا بجروح عندما اندلعت معركة بالمُدى في مبنى كانت تجري فيه عمليات إعادة فرز الأصوات. وحذر حاكم أفغاني صاحب نفوذ من أنصار عبدالله الأسبوع الماضي من أنه سيتزعم «انتفاضة مدنية»، إذا اتضح أن عملية إعادة الفرز تم التحيز فيها ضد عبدالله. ولا يتوقع أحمد زاي رأفت، استاذ العلوم السياسية والقانون في جامعة كابول، أن يجري تشكيل حكومة جديدة في غضون أسبوع. وقال: «الأمر سيستغرق وقتاً، ولا أعتقد أن موعد الثاني من سبتمبر يمكن الوفاء به، ولا أرى أي جدوى في هذا الحل». ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©