الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء لليوم الثاني في المدن البريطانية

هدوء لليوم الثاني في المدن البريطانية
13 أغسطس 2011 01:22
عاد الهدوء إلى المدن البريطانية أمس بعد ليلتين لم تشهدا أعمال شغب، ما يثير ارتياح رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي أبدى أقصى درجات الحزم في مواجهة مثيري الشغب، لكنه بدأ يواجه خلافاً مع الشرطة، في وقت أسفرت فيه الاضطرابات على مدى 4 أيام، عن سقوط قتيل خامس أمس هو رجل في الثامنة والستين تم العثور عليه غائباً عن الوعي الاثنين المنصرم، بعدما حاول إطفاء حريق أشعله مثيرو أعمال الشغب في لندن. في غضون ذلك، تدفقت الشرطة البريطانية على الشوارع أمس لضمان ألا تؤدي عطلة نهاية الأسبوع إلى تجدد أعمال الشغب التي اجتاحت لندن ومدناً أخرى الأسبوع المنصرم. وقال ستيف كفانا نائب مساعد رئيس شرطة العاصمة إن 16 ألف ضابط شرطة بدلاً من القوة العادية التي يبلغ قوامها 2500، سيظلوا في الخدمة بلندن لحين إشعار آخر، في أكبر عملية انتشار للشرطة وقت السلم رداً على التحدي الذي يواجهه النظام العام في بريطانيا، قائلاً إن قوات أخرى بينها وحدات في نوتنجهام وبرمنجهام وليفربول ستظل في حالة تأهب قصوى لنهاية الأسبوع (الأحد) رغم أن لا يتوقع وقوع اضطرابات أخرى بعد ليلتين من الهدوء. وفيما أسفرت الحملات الأمنية في المدن البريطانية منذ السبت الماضي وحتى أمس، عن توقيف أكثر من 1500 مشتبه به في عمليات الشغب والحرق والنهب والتخريب، عرضت شرطة “اسكوتلانديارد” أمس لقطات كاميرات المراقبة التي تظهر المشتبه بهم، وذلك على شاشات ضخمة في قلب مدينة برمنجهام، مطالبة السكان بمساعدتها في التوصل إلى المتورطين بالشغب خلال الأيام الماضية. ومع تصاعد الضغوط على كاميرون للتراجع عن خطط لخفض تمويل قطاع الشرطة في إطار برنامج التقشف الذي تتبناه الحكومة حالياً بعد موجة من الشغب والنهب، حذر خبراء في مجال الإنترنت، وقانونيون الحكومة البريطانية أمس من مغبة الإقدام على فرض قيود على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما أعلن مسؤول في فريق براون. وتوفي ريتشارد ماننجتون بويز في المستشفى بعد أن دخل في غيبوبة إثر تعرض لاعتداء على يد مجموعة من الغوغائيين في إيلنج غرب لندن مساء الاثنين الماضي. وفتحت الشرطة تحقيقاً في ملابسات وفاته، بينما أوقف شاب مشبوه في الثانية والعشرين على ذمة الحادث. وتأتي وفاة بويز، بعدما دهست سيارة 3 آسيويين في برمنجهام، بينما كانوا يحاولون حماية أبناء جاليتهم من المخربين. كما لقي شاب خامس (26 عاماً) حتفه داخل سيارة بطلق ناري أثناء الاضطرابات في كرويدون جنوب لندن الاثنين الماضي. واعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 1500 شخص في أنحاء البلاد وجرى إدانة 591 في جرائم الإخلال بالأمن العام. وتضافر هطول الأمطار مع انتشار كثيف لقوات الأمن منذ الثلاثاء الماضي، لمنع أي فلتان. ومنذ مساء الأربعاء الماضي، لم تشر الشرطة إلى أي حادث خطير، بينما توقفت الشغب في لندن منذ الثلاثاء المنصرم. ويمنح تراجع العنف مهلة لرئيس الوزراء المحافظ على أمل محو أثر عودته المتأخرة من العطلة الأسرية في إيطاليا. وأعلن كاميرون عن إجراءات قمعية عديدة بينها تعزيز صلاحيات قوات الأمن وتعزيز الشرطة والسماح باللجوء إلى خراطيم المياه والرصاص المطاطي، مما أثار ارتياح غالبيته المحافظة. كما أنه لم يستبعد استدعاء الجيش ويدرس منع استخدام الشبكات الاجتماعية وخدمات الرسائل للأشخاص الذين يستخدمونها لأغراض إجرامية. طالبت عريضة على الانترنت كاميرون بالذهاب لأبعد من هذه الإجراءات، كتجريد مثيري الشغب من حقوقهم في الإعانات الاجتماعية، وحصلت على توقيع نحو مئة ألف شخص وهو الحد الأدنى المطلوب لينظر مجلس العموم فيها. ولم تثر تصريحات كاميرون الذي هاجم أمس الأول، أيضاً وسائل الشرطة التي بدت عاجزة عن التحرك في بداية الحوادث، ارتياح بعض الضباط مما أدى إلى بداية جدل. وقال رئيس الوزراء “في البداية تعاملت الشرطة مع القضية كما لو أن الأمر مجرد مسألة نظام عام، بينما يتعلق الأمر بإجرام”. وأضاف أن “عدد الرجال كان قليلاً جداً في الشوارع .. وهذا التكتيك لا يجدي”. واقترح كاميرون زعيم الحكومة الائتلافية المكونة من حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار وهو يدافع عن خفض تمويل الشرطة في مواجهة انتقادات من ميليباند منح الشرطة مزيداً من السلطات التي تشمل حق مطالبة الأشخاص بنزع غطاء الوجه إذا تم الاشتباه بهم في جرائم. أكادميون: الشمس وراء أعمال الشغب واضطرابات الأسواق! لندن (رويترز) - جعلت الاضطرابات الهائلة في أسواق المال العالمية وأعمال الشغب في بريطانيا التي تعد الأسوأ من نوعها منذ عقود، عناوين الأخبار تبدو ساخنة ومتلاحقة في وقت من العام عادة ما يعتبر “موسماً ميتاً” في الصحف. وتوجه أصابع الاتهام إلى سياسيين متعثرين وبلطجية ملثمين وشبان مستائين وشرطة مرتبكة ورجال بنوك طماعين، لكن هل من الممكن أن يكون السبب الحقيقي وراء كل هذا الجنون هو الشمس؟. لا توجد أدلة كثيرة تؤكد أن ما يجري في الفضاء هو المسؤول عن تلك الأحداث الأرضية لكن الشمس تقذف بانبعاثات من الجزيئات عالية الشحنة إلى الفضاء في ظاهرة تعرف علمياً باسم “الانبعاث الكتلي الإكليلي”. وقالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية إن 3 انبعاثات كبيرة من هذا النوع دفعت علماء الحكومة الأميركية إلى التحذير من عواصف شمسية يمكن أن تتسبب في انقطاع الكهرباء كما أمكن رصد أضواء الشفق الشمالية الناتجة عن اضطرابات في الغلاف الجوي للأرض على مسافة امتدت جنوباً حتى إنجلترا وكولورادو. وقال موقع “سبيس ويذر” الالكتروني، “ما زال المجال المغناطيسي للأرض يشهد أصداء موجة من الانبعاث الكتلي الإكليلي هبت في الخامس من أغسطس الحالي، وأثارت واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية منذ سنوات”. وذكر بعض الأكاديميين أن مثل هذه العواصف الجيومغناطيسية يمكن أن تؤثر على البشر وتغير أمزجتهم وتدفع الناس إلى سلوك سلبي عن طريق التأثير على الكيمياء الحيوية لأجسادهم. وتوصلت بعض الدراسات إلى أن حالات دخول المستشفيات لأسباب الاكتئاب، تزيد خلال العواصف الجيومغناطيسية كما تزيد حالات الانتحار. وربما تكون مجرد مصادفة أن يأتي هذا الأسبوع حافلاً بالاضطراب في الأسواق العالمية وأن تشهد بريطانيا فيه أيضاً موجة من أعمال الشغب والنهب. وربما يمكن لمراقبي الأسواق تنفس الصعداء، بعد طقس فضائي عاد إلى الهدوء أمس. لكن لا ينبغي أن يبالغوا في الإحساس بالرضا، فالدورة الشمسية في حالة نشاط ومن المقرر أن تصل للذروة عام 2013 ومن المرجح أن يهب المزيد من العواصف الجيومغناطيسية على الأرض خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©