الإمارات تبصم على فضيتي الفردي والفرق

كشف سباق بطولة العالم للقدرة الذي جرى أمس الأول في نورماندي الفرنسية، ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب الفروسية، عن المكانة الكبيرة للإمارات في هذا المحفل الكبير، وريادتها في هذه الرياضة التي ظلت تنمو بسرعة كبيرة في الفترة الماضية، وفي الوقت الذي حصل فيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، على ذهبية الفردي، نجد أن الميدالية الفضية في السباق نفسه، والتي حصلت عليها الهولندية مرجيكي فيسر، جاءت من صناعة إماراتية خالصة أيضاً، حيث إن الجواد التي فازت به الفارسة مملوك للشيخ عبد الله بن فيصل القاسمي، وجاءت فضية الفرق بصبغة إماراتية أيضاً، حيث قاد الفارس جوما بونتي داش الفريق الإسباني للفوز بالمركز الثاني، وجوما أو كما يطلق عليه في الإمارات «جمعة» يعمل منذ فترة طويلة مدرباً في إسطبلات الإمارات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. وأشاد المتخصصون بالإنجاز الكبير الذي حققه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خاصة أنه جاء في ظروف جوية صعبة، حيث أثرت الأمطار الغزيرة المتواصلة على أرضية السباق، كما أدت هذه الأمطار لانخفاض مستوى الروية في المرحلة الأولى، وأجمع العديد من المدربين والمهتمين بسباقات القدرة ،على القدرات الاستثنائية لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والتي ظهرت جلياً في هذا السباق الذي شارك فيه 173 فارساً من أفضل فرسان العالم، ولكن نجح فقط 38 فارساً وفارسة في استكمال السباق حتى النهاية. وقال رئيس لجنة القدرة في الاتحاد الدولي للفروسية برايان شيهان، إن السباق يستحق أن يطلق عليه لقب بطولة العالم، حيث ضم أفضل الخيول والفرسان في هذا المجال، وأعرب عن سعادته بالعمل في مجال القدرة، مشيراً إلى أنها رياضة رفيعة المستوى، وأشاد شيهان بنظام المراقبة الجديد الذي تم تطبيقه في هذه البطولة، مضيفاً أنه وجد تجاوباً كبيراً من الفرسان، ووصف السباق بأنه كان تحدياً، بسبب الظروف الجوية الصعبة. وقال: إن أعضاء اللجان البيطرية بذلوا كل ما في وسعهم للحفاظ على الخيول في كل المراحل، مؤكداً أن الأمطار كانت السبب الرئيسي لعدم تخطي الفرسان لعدد 38 فارساً وصلوا إلى خط النهاية من أصل 173 فارساً شاركوا منذ البداية. (نورماندي - الاتحاد) خالد آل خليفة: الإنجاز فخر لكل العرب وجه الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، عضو الاتحاد الدولي للفروسية رئيس المجموعة السابعة بالاتحاد، التهنئة إلى القيادة الرشيدة وإلى شعب الإمارات، بمناسبة فوز سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، بلقب بطولة العالم للقدرة، وقال: إن فوز سموه أعطى زخماً كبيراً للفروسية، خاصة سباقات القدرة، وأشار إلى أن الإنجاز ليس بغريب على سموه، خاصة أنه بطل ونجل بطل وفارس كبير، يمتاز بالخبرة والحنكة، مشيراً إلى أن الإنجاز يعد فخراً لكل العرب. وثمن الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، الدعم غير المحدود من قيادة الإمارات لرياضة الفروسية، مما كان له الأثر في تحقيق الإنجازات واحداً تلو الآخر، وأشاد بقدرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على تخطي الصعوبات التي واجهت سموه خلال السباق، خاصة أن أجواء الطقس الممطر صعبت من المهمة، خصوصاً بعد تدني الرؤية في الصباح وتعرض الأرضية للبلل. وأضاف: من دون شك كان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على قدر التحديات التي واجهت سموه، الأمر الذي يؤكد امتلاك سموه للحنكة والقدرة على التعامل مع مثل هذه التحديات الصعبة. كما أشاد بأداء فرسان الفرق العربية، وتمنى أن تواصل الدول العربية حضورها في محافل الفروسية كافة، وتوقع زيادة دول المغرب العربي التي بدأت تهتم اهتماماً كبيراً بسباقات القدرة، خاصة المغرب. من جانبها، تحدثت الفارسة الهولندية فيسر عن نجاحها في احتلال المركز الثاني، مؤكدة أن الجواد «ليزت دي جاليما»، امتاز بالشجاعة والقوة في مواجهة التحديات التي طرأت على السباق، بعد هطول الأمطار بغزارة، وقالت إن السباق شهد منافسة شرسة، في ظل صعوبة الأجواء المحيطة. (نورماندي - الاتحاد) جبل القديس ميشيل يخطف الأنظار رغم أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، واجه ظروفاً صعبة للغاية خلال السباق الذي امتد على مسافة 160 كيلو متراً، واستغرق أكثر من ثماني ساعات، إلا أن المرحلة الثانية مر جزء منها على شاطئ نورماندي على مقربة من مونت سانت ميشيل «جبل القديس ميشيل»، وهي جزيرة صخرية تقع على بُعد 600 متر من الساحل، وتعد القلعة ثالث أكثر الأماكن السياحية، من حيث عدد السياح في فرنسا، بعد برج إيفل وقصر فرساي، وتدخل ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ويزورها أكثر من 3 ملايين سائح سنوياً، وشكلت هذه المناظر خلفية رائعة وبديعة نالت إعجاب كل المتابعين. (نورماندي - الاتحاد)