لندن (ا ف ب، د ب أ) - كرس السباح الأميركي أسطورته بإحرازه ذهبية ثانية له في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في لندن، رافعاً رصيده المطلق من الميداليات إلى عشرين (16 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان) أمس الأول، بإحرازه المركز الأول في سباق 200 متر متنوعة.
وهي الذهبية الثالثة على التوالي لفيلبس في السباق، وبات أول سباح يحقق هذا الإنجاز معادلاً رقم السباحتين الأسترالية دون فريزر صاحبة ذهبيات سباق 100 متر حرة في دورات 1956 و1960 و1964 والمجرية كريستينا ايجرتشييجي صاحبة ذهبيات 200 متر ظهراً في دورات 1988 و1992 و1996 ، كما هي الذهبية الثانية لفيلبس في الدورة الحالية والأولى في سباقات الفردي والسادسة عشرة في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية رافعاً غلته ورقمه القياسي إلى 20 ميدالية في 3 دورات أولمبية (أثينا 2004 وبكين 2008 ولندن 2012) هي 16 ذهبية وفضيتان وبرونزيتان.
وكان فيلبس توج بذهبية سباق 4 في 200 متر حرة يوم الثلاثاء الماضي وحطم الرقم القياسي في عدد الميداليات في الألعاب الأولمبية وهو 18 ميدالية وكان بحوزة لاعبة الجمباز السوفياتية لاريسا لاتينينا (بين 1956 و1964).
وقطع فيلبس مسافة السباق بزمن 27: 54: 1 دقيقة، وثأر لخسارته أمام مواطنه راين لوكتي في نهائي سباق 400 متر متنوعة السبت الماضي عندما حجز الأخير الذهبية فيما اكتفى فيلبس الفضية. وفرض فيلبس نفسه بقوة في سباق أمس الأول، وتصدر السباق في جميع اختصاصاته (الصدر والظهر والفراشة والحرة) ودخل في المركز الأول أمام لوكتي الذي حجز الفضية بزمن 90: 54: 1 دقيقة، فيما عادت البرونزية إلى المجري لازلو تشيه بزمن 22: 56: 1 دقيقة، علماً بأن الأخير حقق أفضل توقيت في التصفيات.
بعد حصده ذهبية 200 متر متنوع فردي مساء أمس الأول، ليصبح أول سباح في التاريخ يفوز بالسباق نفسه في ثلاث دورات أولمبية متتالية، أكد السباح الأميركي مايكل فيلبس، أنه كان يدرك بشكل بطيء أن مسيرته تقترب من نهايتها.
وقال فيلبس “الأمر اقترب من نهايته الآن، كنت أقول إنها آخر منافسة تمهيدية لي آخر دور قبل نهائي لي، واليوم أقول إنه آخر سباق لي أمام ريان لوكتي”، وتابع “إنها لسعادة أن تفوز بميدالية ذهبية في لعبة فردية، وهو شيء مثير واستثنائي أن يتحقق ثلاث مرات، إنه أمر لم ينجح أي رجل قبلي في تحقيقه لذا فإنه شعور رائع أن أحقق ذلك”.
وأكد “ولكنه كان أمرا صعبا للغاية، من المثير أن أضيف الميدالية إلى سيرتي الذاتية، ولكن من الصعب تحقيق ذلك”.
وقال فيلبس أنه بعد مشاركته في سباق التتابع المتنوع اليوم أنه سيعتزل عالم السباحة “ليس فقط الأولمبياد، جميع المنافسات في السباحة”، وأكد السباح الأميركي أنه لم يفكر بعد فيما سيفعله بعد انتهاء مسيرته مع السباحة.
وأشار “لم يرد الأمر بذهني كثيراً، بعد مشاركتي في سباق التتابع اليوم بالتأكيد سيدور الأمر بذهني أكثر وأكثر”، وأوضح “بمجرد انتهاء المسيرة سيثير الأمر عاطفتي، كذلك سيكون مؤثر للغاية بالنسبة لوالدتي، إنني آخر فيلبس أحترف السباحة، لقد شاهدت مسيرة أختي في السباحة ثم اعتزالها والآن حان الوقت لتراني”.
وبدا فيلبس متأثرا للغاية لدى صعوده إلى منصة التتويج لاستلام الميدالية الذهبية وسط هتافات حاشدة من الجماهير في مركز اكواتيك للألعاب المائية.
وبعد استلام الميدالية القى فيلبس باقة من الورد باتجاه المدرجات وسار مع لوكتي بطيئا حول الاستاد، واختتم فيلبس حديثه بالقول “عندما كنت على منصة التتويج حاولت تجميع شتات نفسي على قدر استطاعتي، ذرفت الدموع هنا وهناك ثم حاولت أن أحافظ على تركيزي، ولكني كنت أتألم حقا بشكل سيء وتوجب علي أن أتمسك بشيء ما حيث كنت أخاف من السقوط”.
ولليوم الثاني على التوالي، أسقطت السباحة الأميركية ريبيكا سوني الرقم القياسي العالمي في طريقها إلى إحراز ذهبية سباق 200 متر صدراً، وقطعت سوني المسافة بزمن 59: 19: 2 دقيقة بفارق 41 في المائة من الثانية عن الرقم الذي سجلته يوم الأربعاء في التصفيات ناسخة رقم الكندية أناماي بيرس (12: 20: 2 دقيقة) المسجل في 30 يوليو 2009 في روما.
وحلت سوني امام اليابانية ساتومي سوزوكي (72: 20: 2 دقيقة) والروسية يوليا افيموفا (92: 20: 2 دقيقة).
وباتت سوني أول سباحة تدافع عن لقبها بنجاح بعد 4 سنوات من تتويجها في بكين، حيث حلت أمام الأسترالية ليسل جونز والنروجية سارا نوردنستام، وتابع السباحون الأميركيون سيطرتهم على اليوم قبل الأخير من منافسات السباحة، عندما احتل تايلر كلاري المركز الاول في سباق 200 متر ظهراً أيضاً.
وحقق كلاري رقماً أولمبياً بلغ 41: 53: 1 دقيقة وتفوق على الياباني ريوسوكي ايري (78: 53: 1 دقيقة) ومواطنه راين لوكتي مع 94: 53: 1 دقيقة، وبدا لوكتي حامل ذهبيتي 400 متر متنوعة والتتابع 4 في 200 متر حرة وفضية التتابع 4 في 100 متر حرة في لندن 2012 في طريقه إلى إحراز ذهبية ثالثة عندما تصدر السباق لغاية 150 متراً، لكنه فقد مركزه الأول أمام كلاري ثم أيري.
وحل كلاري (23 عاماً) ثالثاً في بطولة العالم 2011 وثانياً خلف لوكتي في التصفيات الأميركية المؤهلة إلى الأولمبياد وكان أسرع متأهل إلى السباق النهائي في لندن، كما حل خامساً في سباق 200 متر فراشة يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت الذهبية الوحيدة التي أفلتت من الأميركيين في حوض السباحة من نصيب الهولندية رانومي كرومويدجومو في سباق 100 متر حرة، وحققت كرومويدجومو رقماً أولمبيا جديداً بلغ 00: 53 ثانية وتقدمت على البيلاروسية الياكساندرا هيراسيمينيا (38: 53 ثانية) والصينية تانج يي (44: 53 ثانية).
وحلت كرومويدجومو (21 عاماً)، التي سجلت أسرع توقيت في التصفيات، ثالثة في بطولة العالم 2011 (66: 53 ثانية) وثانية في 50 متر حرة بعد أن أحرزت ذهبية التتابع 4 في 100 متر حرة مع منتخب هولندا في ألعاب بكين 2008 علماً بأنها أحرزت فضية التتابع 4 في 100 م حرة السبت الماضي في لندن.
وكان أمس الأول متميزاً للأميركيين الذين حصدوا 6 ذهبيات من أصل 18 وزعت، فلم تعد الصين تتقدم عليها سوى بفارق الفضيات (11 للصين و9 للولايات المتحدة) علماً بأن كلاهما يملك 18 ذهبية.
عدد اليوم
