السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشحي قدّم خاتماً لوالدته وأوصاها بعدم خلعه

10 أغسطس 2015 07:50
رأس الخيمة (الاتحاد) خيّمت مشاعر الحزن والأسى على زوجة وشقيقات فقيد الإمارات الشهيد خالد الشحي، وأكدن أنه كان دائم التواصل معهن ويراعهن، وأشارت أم محمد زوجة الشهيد خالد الشحي، إلى أن آخر يوم التقت به زوجها كان الأربعاء الماضي، حيث بدا وكأنه يريد أن ينثر الفرحة والسرور في قلب والدته وأبنائه، حيث قدم لوالدته خاتماً ذهبياً، وطلب منها ألا تخلعه، كما قدم هدايا لأبنائه «محمد» و«مريم» ولها. وذكرت أنها في تواصل دائم مع زوجها خاصة بعد توجه الأخير إلى تأدية واجب الوطن ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها، مشيرة إلى أن آخر اتصال لها كان قبل يومين حيث طلب التحدث إلى والدته وأبنائه ودعاها للاهتمام ورعاية أبنائه. وأشارت إلى أن زوجها رحل «شهيدا» ضمن الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في ظل نداء الوطن وهو مصدر فخر واعتزاز لها ولأبنائه، داعية الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء الأبرار. وأشارت أم أحمد شقيقة الشهيد خالد الشحي، إلى أنها ستشتاق لشقيقها صاحب القلب الكبير والشخص الحنون والعطوف على إخوته وأفراد أسرته وأمه التي يسكن معها في نفس المنزل، وقالت إنها تفخر وتعتز باستشهاد شقيقها الذي لم يتردد يوما لتلبية نداء الوطن، بل كان يصر على المشاركة في مختلف المواقع. وذكرت أن خلال آخر لقاء لهما انتابها شعور غريب بأن شيئاً قد يحدث ولن تراه مجددا، حيث كانت كثيرة السؤال عنه وهو يجيب بأنه بخير، داعيا إياهم بعدم القلق من أجله. وأشارت أم ناصر شقيقة خالد إلى أنه كان باراً بأمه كثيرا ويسعى من خلال تواجده في منزله إلى السؤال الدائم عنها والعناية وتوجيه الاهتمام الكبير والخاص بها، منوهة إلى تأثر أمه الشديد بفقده. وأشارت أم مريم شقيقته، إلى أن الشهيد كان شديد الحرص على ألا يقلق أحد أفراد الأسرة عليه، فكان على تواصل دائم مع كافة أفراد الأسرة وكانت جملته المعتادة أن كل شئء على ما يرام، وذلك لتجنب خوفهم عليه وانشغالهم بما قد يتعرض له خلال مشاركة في عملية إعادة الأمل. وأعربت أم عمر عن اعتزازها بمشاركة شقيقها بهذه العملية التي تأتي تلبية للوطن الذي قدم الكثير لأبناء شعبه، داعية الله أن يتقبل الشهداء الأبرار في واسعة رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان على فراقهم الصعب. فيما أشارت أم ذياب، إلى أن خالد عرف بصفاته الحميدة التي جعلت منه شخص محب لمن حوله من الأهل والأقارب والأصدقاء، وكان دائم السؤال عن أحوال من حوله فهو بمثابة الأب للأفراد أسرته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©