من المتوقع أن تفتتح مؤشرات أسواق الأسهم المحلية على فجوة إيجابية بداية تعاملاتها الأسبوع الحالي غدا في حال استقرت البورصات الدولية التي كان هبوطها سبباً في التراجعات القوية للأسواق الأسبوع الماضي، بحسب التحليل الفني لشركة “ ثنك اكس ستريم “ للاستشارات المالية.
وذكر التقرير أن اعلان خفض التصنيف الإئتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة ستاندرد ان بورز الخبر كان مفاجئاً لكل المستثمرين على مستوى العالم، مما جعل الأسواق في العالم تتحرك بشكل عشوائي وعلامات الرعب والخوف ظاهرة ومرسومة بشكل واضح على الشمعات التي يرسمها المستثمرون.
وأَضاف أن الأسواق المحلية لم تكن بمنأى عن ما يحدث في العالم، مع أن تأثيره المباشر عليها بعيد كل البعد على الأقل في المدى القصير، لكن الحالة النفسية كانت هي المسيطرة على تداولات المستثمرين في الأسواق منذ بداية الإسبوع، كما أن الأسواق لم تجار الأسواق العالمية في نزولها الحاد، إلا في اليوم الأول فقط تأثرا بما حدث في يومي الخميس والجمعة من الأسبوع السابق قبل افتتاح أسواقنا يوم الأحد. واغلق سوق أبوظبي للأوراق المالية الأسبوع الماضي منخفضا بنسبة 3% عند مستوى 2588 نقطة، وبحسب التقرير افتتح السوق تداولات الأسبوع على فجوة سلبية عميقة ليسجل أدنى نقطة عند 2580 والتي تعد خط الدعم الأخير للسوق والتي حمته في كل الأزمات السابقة منذ الأزمة العالمية 2008.
ووفقا للتحليل الفني، فإن السوق ارتد من خط الدعم 2580 نقطة ثلاث مرات سابقة لتكون هذه المرة الرابعة، ومن الملاحظ أن السوق لم يكسر هذا الخط أبدا ليكون بذلك خط دعم الأزمات للسوق بلا منازع، مضيفا أن السوق تحرك خلال جلسات الأسبوع في نطاق ضيق وبأحجام تداول عالية لم نرها منذ شهر أبريل الماضي.
وأضاف أن تداولات الأسبوع اتسمت بأنها عمليات تجميع بلا نزاع وأن المستثمر الذكي استغل الأسعار غير المبررة التي وصلت إليها الأسهم، وبدأ بالتجميع منذ بداية الأسبوع، وحجم التداول والتحرك بنطاق ضيق يؤكد ذلك.
وبحسب التقرير، فإنه في حالة ثبات الأسواق العالمية خلال اليومين القادمين أن تفتتح الأسواق المحلية على فجوة إيجابية قوية غدا الأحد متجاوزة نقطة 2620 خط الدعم الأهم قبل الأزمة والتي أشرنا إليها في تحليلاتنا السابقة.
وأغلق سوق دبي المالي نهاية الأسبوع عند مستوى 1464 نقطة بانخفاض 5%، وذكر التقرير أن السوق لم يختلف عن نظيره في سوق العاصمة من حيث افتتاح تداولات الأسبوع الماضي بفجوة سلبية متأثراً نفسياً بالأسواق العالمية، ويظهر ذلك بوضوح من خلال حركة السوق في نطاق ضيق وبأحجام تداول عالية نسبياً مما يؤكد عملية التجميع الذكي خلال الأسبوع كله.
عدد اليوم
