حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ محمود الهباش أمس من أن سلطات الاحتلال الرسرائيلي عازمة على تنفيذ مخططاتها لتهويد الأماكن الإسلامية في القدس الشرقية بدءاً بمشروع التقسيم الزمني للمسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود لأداء الصلوات فيه.
وأكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية تبذل جهوداً كبيرة على المستويات المحلية والعربية والإسلامية والدولية كافة لوقف هذه الممارسات التي وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه.
وذكر الهباش في تصريح صحفي أن اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى تتكرر يومياً من الساعة السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف ظهراً والبقاء في محاولة لإقرار التقسيم الزمني، مشيداً بوقفة أهالي المدينة وحراس المسجد وطلاب مصاطب العلم فيه لحمايته من محاولات التدنيس.
وأشار إلى وجود اتصالات مستمرة مع المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية، راعية المسجد على المسجد، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» باعتبارها الجهة الدولية المخولة برعاية التراث الإنساني، لاطلاعهم على الأوضاع الجارية، إلا أن المستوطنين يصرون على الانتهاكات وقرار التقسيم الزمني، ما يتطلب موقفاً أكثر جدية وحزماً لوقفها.
وأضاف «هناك اتصالات مع منظمة المؤتمر الإسلامي التي أسست من أجل القدس، وجامعة الدول العربية، ونتطلع لبلورة موقف بالتشاور معهما بما يتناسب مع خطورة ما يجري في القدس».
إلى ذلك، دعت الاتحادات المهنية العربية، في رسالة وجهتها إلى أمين العام للأمم المتحدة ومفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» ورئيس مجلس حقوق الإنسان الدولي، المنظمات الإقليمية والدولية إلى ضرورة التحرك السريع لوقف العدوان الاسرائيلي على القدس ووقف انتهاك حرماتها.
ونددت بمهاجمة عصابات المتطرفين العنصريين المسجد الأقصى المبارك، والتعرض القاسي للمصلين المسلمين وفرض سلطات الاحتلال تقسيماً زمنياً للمسجد بتحديد ساعات للمسلمين وساعات للمتطرفين اليهود وسحب هويات أكثر من 20 ألف مقدسي لن يستطيعوا بفقدانها الإقامة بمدينتهم.
(رام الله، القاهرة - الاتحاد، وام)
عدد اليوم
