الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الثورة الخضراء تجتاح الفنادق

11 أكتوبر 2006 23:55
إعداد - عدنان عضيمة: قريباً •• سوف تكون الصداقة مع البيئة شرطاً أساسياً ينبغي أن يتوفر في كل السلع والبضائع والخدمات التي يتعامل بها الإنسان• وحتى لو جاء هذا التطور متأخراً جداً إلا أنه أصبح ضرورة ماسة بعد أن بلغ معدل تسخّن الأرض مستويات مخيفة• وليس من الغريب أن يخرج العدد الأخير من مجلة نيوزويك وقد احتلت غلافه صورة أول المخلوقات التي بدأت تلقى مصيرها المحتوم بسبب تسخن الأرض، وهي نوع من الضفادع يدعى (هارليكين)؛ ويشير التقرير إلى أن الأمر أخطر بكثير مما يظن البعض لأن هذه الضفادع ليست إلا الفوج الأول من الأحياء التي ستواجه مصيرها المحتوم بسبب هذه الظاهرة الخطيرة• وتحت عنوان (الضيافة المثالية من أجل أمّنا الأرض)، كتب روجر براي تقريراً في صحيفة (فاينانشيال تايمز) تحدث فيه عن فنادق عالمية مبنية على أساس من الصداقة مع البيئة• وهو يقول في بداية تقريره: هل تساءلت ذات يوم إلى أية درجة يلتزم فندقك المفضل بالصداقة مع البيئة؟ وسبق لصناعة الفندقة في العالم أجمع أن واجهت انتقادات كثيرة بدعوى أنها من أقل المؤسسات السياحية التزاماً بإتباع الأساليب المناسبة والمستدامة لحماية البيئة• ويبدأ هجوم النقاد على أصحاب الفنادق من سؤالهم عما إذا كانوا قد فكروا بإعداد ثمة خطة أو سياسة بيئية معينة ذات أهداف واضحة؟؛ وإذا كان الرد بالإيجاب فسوف يتداعى السؤال التالي: وهل لديهم من يدافع عن هذه السياسة في هيئاتهم الإدارية؟ وتحاول الوكالات البيئية المهتمة بالموضوع أن تضع ما يسمى (المعيار الأخضر للشركات الفندقية) المبني على أساس سلوكها البيئي ودرجة قدرتها على معالجة النفايات ومياه الصرف الصحي• ويقدر مسؤولو شركة (ماريوت إنترناشونال) الفندقية أن يكون نحو 40 بالمئة من زبائنها هم من الذين يهتمون للمسألة البيئية ويحرصون على تقييم الفندق الذي سينزلون فيه من حيث الصداقة مع البيئة• وتقترح المجموعات البيئية المتشددة قطع التيار الكهربائي والماء عن الفنادق التي تتجاهل هذه الخطط• وتقترح هذه الجماعات إجبار الفنادق على تدوير المواد المستهلكة وإعادة استخدامها في زراعة 200 شجرة في كل فندق من أجل بلوغ حالة التوازن بين ما يتم إطلاقه واستهلاكه من غاز ثاني أوكسيد الكربون على اعتبار أن النشاطات البشرية تحرر ثاني أوكسيد الكربون والأشجار تمتصه في عملية التمثل الضوئي أو الكلوروفيلي• وفي جنوب أفريقيا، أطلق فندق (ماونت نلسون) في العاصمة كيب تاون، إحدى أهم المبادرات وأكثرها غرابة عندما أسس مزرعة للديدان يمكنها أن تلتهم أكثر من 20 بالمئة من الفضلات العضوية التي يخلفها الفندق• وتتحول معظم هذه المواد إلى أسمدة تستخدم في تغذية الأشجار المنتشرة فيه• وتلتزم إدارة فنادق ماريوت بتطبيق برنامج سنوي للتشجير يتم تنظيمه بالتعاون مع طلبة متطوعين من المملكة المتحدة وإيرلندا• وفي نهاية كل عام يغرس المتطوعون مئات الأشجار بإسم إدارة الفندق• ويمكن أن يتضح من هذه المبادرات أن الحفاظ على البيئة هو سلوك اجتماعي أكثر مما هو قرار سياسي• ويقول مصدر مسؤول في شركة فيرمونت الفندقية العالمية التي يوجد مقرها في مدينة تورنتو الكندية إن الفندق يسعى إلى تخفيض معدل الملوثات فيه إلى مستوى الصفر بالإضافة لتحقيق حالة التوازن الكربوني• وعمدت إدارة فندق فيرمونت سان فرانسيسكو مؤخراً لاستضافة قمة فندقية عالمية حول التصميم البيئي المستدام للفنادق• كما أعلنت إدارة فنادق فيرمونت عن أن أول 249 عملية تسجيل للزبائن الجدد الذين يقصدون فنادقها في أميركا الشمالية أصبحت تتم بواسطة الكمبيوتر الذي يتلقى طاقته الكهربائية من مولدات تستغل حركة الرياح، وهذا يؤدي إلى تخفيض انبعاث الغازات الضارة بمعدل 100 طن في السنة•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©