الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي يحزم أمتعته والخلاف يتواصل حول إعادة فرز الأصوات

29 أغسطس 2014 00:25
أعلنت الأمم المتحدة أمس أن مراسم أداء اليمين للرئيس المقبل لأفغانستان التي كان يفترض أن تجرى بعد أسبوع أُرجئت الى ما بعد العاشر من سبتمبر لاستكمال عمليات إعادة التدقيق في الأصوات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وهذا التأخير يعني أن الرئيس المقبل للبلاد خلفا لحميد كرزاي لن يتولى مهامه قبل قمة حلف شمال الأطلسي في الرابع والخامس من سبتمبر التي يفترض أن تبحث في مستقبل هذا البلد بعد انسحاب القوات الغربية. وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان التي تشرف على عملية التدقيق هذه إن «عملية صارمة وتتمتع بالصدقية تتطلب بعض الوقت ويمكن أن تستكمل حوالى العاشر من سبتمبر». وأضافت أن «أداء الرئيس الجديد القسم سيكون ممكنا بعيد ذلك». وغداة الجولة الثانية من الانتخابات تحدث أحد المرشحين لخلافة كرزاي عبد الله عبد الله عن عملية تزوير كثيفة تصاعد على إثرها التوتر سريعا مع أنصار المرشح أشرف غني الذي حاز المرتبة الأولى في الجولة الثانية وفق النتائج الأولية. ولاستبعاد مخاطر زعزعة الاستقرار السياسي وقع المرشحان مطلع أغسطس برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية أيا يكن الفائز بالرئاسة. وقال المتحدث باسم عبد الله أمس الأول إن وزير الخارجية الأفغاني السابق سيرفض نتيجة عملية التدقيق في الأصوات التي تجري باشراف الأمم المتحدة، ما يفاقم الأزمة في البلاد. وقرر عبدالله الذي يتحدث عن عمليات تزوير واسعة خلال الاقتراع الذي جرى في 14 يونيو، مقاطعة عملية التدقيق في الأصوات التي تجري بإشراف الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إنهاء الخلاف الطويل حول الفائز في هذه الانتخابات. وانسحب عبدالله عبدالله من عملية التدقيق بعد أن وصف مسؤولو حملته عملية إبطال الأصوات المزورة بأنها «مهزلة». وأعلن مسؤولون أمس أن عملية إعادة فرز الأصوات استمرت على الرغم من غياب المرشحين الاثنين. وقال نور محمد نور، المتحدث باسم لجنة الانتخابات المستقلة «عملية إعادة الفرز بدأت صباح اليوم كالمعتاد. . إن أكثر من ثلاثة أرباع صناديق الاقتراع الـ 22800 تمت إعادة فرزها حتى الآن». ويحزم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمتعته لمغادرة القصر الرئاسي مع أن اسمه خليفته في المنصب لم يحسم بعد في الخلاف الدائر بين المرشحين قبل أقل من اسبوع من موعد تنصيبه، كما قال الناطق باسمه. وصرح ايمال فيضي أن «الرئيس حزم أمتعته منذ عدة أيام». وأضاف «سيبقى الكثير من الأثاث لأنه ملك القصر لكن الأمتعة الشخصية قد حزمت لا سيما الكتب التي يحرص عليها كثيرا». وأضاف «هناك مجموعة كبيرة من الكتب المختلفة، جديدة وقديمة جدا وتاريخية» مؤكداً أن الرئيس كرزاي الذي يقيم في القصر منذ 2002 «مستعد لمغادرته» والانتقال إلى منزل جديد في كابول. ويقيم كرزاي في القصر الخاضع لإجراءات أمنية مشددة نظرا لما يحدق به من تهديدات بالموت مع زوجته زينة وأبنائه الثلاثة. وفي الأثناء تجري الاستعدادات لحفل تنصيب الرئيس الجديد في القصر الرئاسي. وقال فيضي إن «لائحة المدعوين جاهزة وأرسلناها إلى المرشحين كي يتمكنا من إضافة أسماء أخرى». وأكد أن الحفل يبقى «وطنيا» لأن البروتوكول ينص على إرسال استدعاءات إلى مسؤولين أجانب قبل أسبوعين على الأقل. (كابول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©