السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الظاهري: تجربتنا الديمقراطية ولدت ونمت وتطورت من رحم هذه الأرض

الظاهري: تجربتنا الديمقراطية ولدت ونمت وتطورت من رحم هذه الأرض
20 يناير 2011 23:22
نظّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مساء أول من أمس محاضرة حول المجلس الوطني الاتحادي كأداة لترسيخ الديمقراطية في الإمارات، ألقاها أحمد شبيب بن هلال الظاهري النائب الأول لرئيس المجلس، في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مقر المركز بأبوظبي. وأعرب الظاهري في مستهل محاضرته عن تقديره للجهود التي تبذلها إدارة المركز، ممثلة في الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز، لنشر المعرفة، خصوصاً حول مؤسسات الدولة، فضلاً عن تنظيم الندوات والحوارات ذات العلاقة بالقضايا المحلية والإقليمية والدولية التي تستقطب اهتمام الباحثين والإعلاميين في المنطقة والعالم، مشيراً في محاضرته إلى أهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به “المجلس الوطني الاتحادي” في دعم الممارسة الديمقراطية وتعزيزها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك استناداً إلى الوظائف المنوطة به دستورياً، وما يقوم به من دور فاعل على الصعيدين التشريعي والرقابي. واستعرض المراحل التي مرّ بها “المجلس الاتحادي”، وانتقاله إلى مرحلة التمكين بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في العام 2006، ومن ثم دعمه بتشريعات دستورية لتوسيع المشاركة السياسية لأبناء الدولة على الصُّعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قائلاً: “لهذا فقد أصبح للمجلس الوطني الاتحادي دور ملموس في دعم مسيرة التنمية، وفي القرارات والتشريعات التي تتعلق بالسياستين الداخلية والخارجية من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان إلى أعلى مراتب الرّقي والطموح”. وأوضح النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي أن “المجلس بصفته إحدى السلطات الاتحادية الخمس المنصوص عليها في الدستور، وفي مرحلة التمكين، استطاع أن يرسّخ تجربة الديمقراطية في دولة الإمارات، من خلال توسيع المشاركة الشعبية في الانتخابات من خلال مضاعفة العدد السابق للمرشحين، إضافة إلى أن الفصل التشريعي تحوّل من سنتين إلى أربع، وبات بالفعل مجتمع دولة الإمارات مجتمعاً نيابياً من خلال الانتخابات الدورية، ومن خلال دورَيه الرقابي والتشريعي، مؤكداً أن التجربة الديمقراطية لدولة الإمارات العربية المتحدة ولدت ونمت وتطورت من رحم هذه الأرض، ومن ترابها وتقاليدها الإماراتية المعروفة، وليست ديمقراطية جاهزة ومستوردة من الخارج، مشيراً إلى الدور الذي اضطلعت به المرأة الإماراتية، سواء بالانتخاب والترشيح والحصول على مقاعدها وتبوئها المناصب العالية في الدولة، لتعكس حقيقة أن المرأة تشكّل نصف المجتمع. ورداً على سؤال حول موقف المجلس من أهمية الحفاظ على توازن التركيبة السكانية، وخصوصية الثقافة الإماراتية في ظل النسبة العالية من الوافدين الأجانب، قال الظاهري: “إننا في المجلس الوطني ننظر إلى التركيبة السكانية بشكل متوازن ودقيق من حيث تلبية متطلبات التنمية المستدامة والخدمات، والمحافظة على الخصوصية الثقافية للشعب الإماراتي، ولأن نموذج دولة الإمارات يضم عدداً كبيراً من مختلف الجنسيات من العالم، فإنه بات نموذجاً فريداً من نوعه في العالم، وما تحقق بات أيضاً نموذجاً إنسانياً من طراز خاص، ولا سيّما أننا نعد جميع من يعملون في دولة الإمارات هم شركاء معنا في الإنسانية، وفي التنمية سواء بسواء”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©