الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنا.. وزوجي.. ووالده!

أنا.. وزوجي.. ووالده!
8 فبراير 2010 20:44
المشكلة.. عزيزي الدكتور: بعد مرور سنتين من زواجي بدأت أواجه تدخل والد زوجي في كل كبيرة وصغيرة في حياتنا، وهو إنسان غريب الأطوار ويصعب التفاهم معه. فليس لي الحق في تسمية أولادي، أو السفر خارج البلاد، أو حتى التنزه مع زوجي يوم عطلته، ولا نستطيع أن ننفق على أنفسنا كما نشاء لأن زوجي يدير ممتلكات والده فيعطيه الراتب المستحق شهرياً، وأحياناً يظل لستة أشهر دون أن يتقاضى فلساً واحداً، وأحياناً أحتاج مستلزمات أو كماليات خاصة بي أو بالبنات فلا أستطيع شراءها، والطامة الكبرى أن زوجي لا يعترف بل ينكر ذلك. حالتي النفسية تسوء يوماً بعد يوم ولا أجد مخرجاً مما أعاني منه. وعندما أواجه زوجي بهذه المشكلة يغضب ويثور ويتهمني بأني ناكرة للمعروف. وعندما يعود إلى المنزل وهو غاضب، أو نكون قد اتفقنا على القيام بقضاء بعض الوقت معاً، يتصل والده ليسلبني حقي في البقاء مع زوجي فآخذ المال الخاص به كي ترتاح نفسي، وأقول في نفسي (أنتَ أخذت مني حقي “زوجي” وأنا آخذ منك حقك “فلوسك”، فهل أخذي للمال حرام؟ وهل يجب علي إعادته؟ وكيف أعيده؟ علماً بأن زوجي يكاد لا يتسلم من والده راتبه المستحق إلا نادراً ولا يشتري لي إلا الشيء الضروري جداً بسبب هذا النقص المادي.. ماذا أفعل؟ وكيف أتعامل مع زوجي؟ كيف أتعامل مع والد زوجي لأنني أكرهه ولا أحب أن أراه؟ وكيف أستطيع أن أكمل دراستي لأنني لا أزال أبحث عن الطريق التي تعيدني لإكمالها، ولا أريد أن أخسر نفسي؟. أم نسمات النصيحة.. مشكلتك مع والد زوجك تحتاج إلى فتوى من قبل ذوي الاختصاص، وإن كان بإمكاني القول إن سؤالك عن المال الذي تأخذينه ذكرني بسؤال هند بنت عتبة للنبي عليه الصلاة والسلام عن المال الذي تأخذه من مال زوجها البخيل، فأباح لها الرسول الكريم أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف، وفي رواية أن سؤالها كان بحضور زوجها لأنها أبت أن تبايع النبي على الإسلام قبل أن تعرف ماهية فعلها – وهو السرقة من مال زوجها- في ميزان الإسلام، فقال لها زوجها: أما اليابس فلا وأما الرطب فلا بأس، أي سمح لها أن تأخذ من المال أو الثمر الذي لا يصمد طويلاً بعكس المال أو الثمر الذي يبقى، لكن لا أنصحك أن تفعلي مثل هند، خاصة أن والد زوجك قد ينتبه للنقص في المال، وقد يتهم زوجك بالسرقة، وقد يدرك زوجك أنك تخونين الأمانة فيكون رد فعله بشكل لا تحمد عقباه. أنت تعلمين أنك في مجتمع يكون الولد طوع بنان والده، ومن الأفضل أن تنبهي زوجك إلى هذا الأمر بلطف، واطلبي منه برفق أن يطلب من أبيه تخصيص راتب شهري له وتأديته بانتظام، وإذا كنت لا تتوقعين استجابة من زوجك أو قبولاً من والد زوجك، فأدخلي حكماً من أهلك يكلم زوجك ويذكره بواجب الإنفاق عليك وعلى بناتك بما هو متعارف عليه كأوسط معيشة أهل بلدك من حيث المأكل والملبس والسكن. أما مشكلة خروجك واستعانتك بوالدتك لتخرجي للأسواق، وإذا لم يقبل منك فلا بد أنه يقبل من كبير في عائلتك كأخيك الكبير أو والدك، فاستعيني بشخص حكيم في العائلة يصلح بينك وبين زوجك، وبالنسبة لدراستك يمكنك التفكير بالانتساب لعل زوجك يقتنع بالحسنى أو لعل أحد من أهلك يتفق معه على تحمل مصاريفك في الوقت الذي يدفع زوجك تكاليف دراستك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©