يواجه فريق يوفنتوس سؤالاً محيراً، قبل أن يبدأ حملة الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم غداً، يتمثل في كيفية التعامل مع رحيل مديره الفني السابق أنتونيو كونتي، وعقب قيادته للفريق الملقب بالسيدة العجوز للتتويج بالدوري الإيطالي في المواسم الثلاثة الماضية فاجأ كونتي الجميع بإعلانه الرحيل عن تدريب يوفنتوس منتصف يوليو الماضي، قبل وقت قصير للغاية من بدء معسكر الفريق استعداداً للموسم الجديد.
ويرى الكثيرون أن السبب الرئيسي وراء قرار كونتي المفاجئ يكمن في عدم رغبة مسؤولي النادي الإيطالي في إبرام صفقات من العيار الثقيل هذا الموسم.
وبينما تولى كونتي تدريب المنتخب الإيطالي منتصف الشهر الجاري، بدأ يوفنتوس إعادة تنظيمه التكتيكي مرة أخرى تحت قيادة مديره الفني الجديد ماسيمليانو أليجري.
ويواجه أليجري، الذي وقع عقدا مع يوفنتوس يمتد لثلاثة أعوام، مهمة شاقة للغاية مع الفريق تتمثل في ضرورة الحفاظ على لقب الدوري الإيطالي للعام الرابع على التوالي، بالإضافة إلى تطوير أداء ونتائج الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وكان التعاقد مع أليجري «47 عاماً» بمثابة مفاجأة أخرى لجماهير يوفنتوس، خاصة عقب النتائج المخيبة التي حققها فريقه السابق ميلان في الموسم الماضي تحت قيادته والتي تسببت في إقالته من تدريب الفريق في يناير الماضي، لينهي مسيرته مع ميلان التي امتدت لأربعة مواسم قاد خلالها الفريق للفوز بالدوري الإيطالي عام 2011.
وخاض أليجري 101 مباراة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي حينما كان لاعباً، حيث كان يلعب في خط الوسط، وقضى معظم مسيرته الكروية في الدرجات الدنيا.
وبدأ أليجري مسيرته التدريبية عام 2003، وحصل على جائزتين، حيث كانت الأولى عندما كان يتولى تدريب فريق كالياري، في تجربته الأولى بدوري الدرجة الأولى، بينما كانت الثانية عندما كان مدربا لميلان.
وحاول جون إيلكان، أحد ورثة عائلة أنييلي التي تسيطر على نادي يوفنتوس، أن يرفع من قيمة أليجري في أعين جماهير الفريق، حيث قال: إن المدرب الإيطالي كان مرتبطا بالنادي منذ أن كان صبيا.
وقال إيلكان: إن أليجري كان دائما أحد المحبين ليوفنتوس، وأخبرني بأن لديه صورة تجمعه بـ (ميشيل) بلاتيني في غرفته.
ولم تفلح محاولات إيلكان في رفع أسهم أليجري تجاه جماهير الفريق التي لم تنس نجاح كونتي كمدرب، بعدما أسهم في حصول يوفنتوس على الدوري الإيطالي خمس مرات ودوري أبطال أوروبا عام 1996 عندما كان لاعبا بالفريق.
ويبدو أن الأمر سوف يستغرق بعض الوقت حتى يكتسب أليجري ثقة جماهير يوفنتوس، التي لن تأتي سوى بتقديم الفريق لأداء مقنع تحت قيادته محلياً وأوروبياً.
في المقابل، تسعى قائمة الفريق لتنفيذ أفكار أليجري الفنية بشكل جيد، في ظل اعتماد المدرب الإيطالي على أربعة لاعبين في خط الدفاع، بعكس كونتي الذي كان دائما ما يدفع بثلاثة مدافعين.
وبجانب تعاقد النادي الاضطراري مع أليجري، فقد أبرم يوفنتوس مجموعة من التعاقدات لضم لاعبين جدد إلى صفوفه، يأتي في مقدمتهم مهاجم ريال مدريد الإسباني ألفارو موراتا الذي بلغت قيمة التعاقد معه 20 مليون يورو (4, 26 مليون دولار) ليكون أغلى صفقة للنادي الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
كما تعاقد يوفنتوس أيضا مع اللاعب الفرنسي المخضرم باتريس إيفرا والأرجنتيني روبيرتو بيريرا واللاعب البرازيلي المولد رومورو، بالإضافة إلى لاعب خط الوسط الفرنسي الشاب كينجسلي كومان.
ه مؤخرا مع الكولومبي رادميل فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي والمكسيكي
من جانبه، أكد جوسيبي ماروتا، مدير الكرة في يوفنتوس، أن شغله الشاغل حاليا يتمثل في الحفاظ على لاعبي لفريق بول بوجبا وأرتورو فيدال، بعدما أصبحا هدفا للعديد من الأندية الأوروبية حالياً.
(روما - أ ف ب)
عدد اليوم
