الرباط-(د ب أ): أينما تذهب في الرباط تشم رائحة زهور البرتقال اليوسفي لا سيما المنبعثة من الحدائق الأندلسية بالقرب من منطقة القصبة• وفي هذه المنطقة الساحرة التي بناها الفرنسيون خلال فترة الاستعمار تجد الأشجار محملة بفاكهة البرتقال، وعلى بعد خطوات قليلة تجد المدينة• وربما يكون الحي القديم من الرباط أقل روعة من مثيله في فاس أو مراكش لكنه يتمتع بذوقه الفريد، وتعطي هذه الصورة للزائر نظرة على الطريقة التي يعيش بها الناس في العاصمة المغربية المطلة على المحيط الأطلسي• وبالرغم من ذلك فإن عددا قليلا فقط من السياح يغامرون بالذهاب إلى هذه الشوارع الضيقة• وعند استكشاف هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا يخطط معظم الزائرين للتوقف لفترة قصيرة في الرباط غير مدركين أن هذه المدينة وتعدادها السكاني 6ر1 مليون نسمة لديها المزيد لتقدمه أكثر من صومعة حسان، التي تضم برج المراقبة الذي بناه السلطان يعقوب المنصور في القرن الثاني عشر الميلادي علامة بارزة في تاريخ الرباط• وتم تشييد هذا البرج كأطول برج في شمال أفريقيا بارتفاع 80 متراً لكن بناءه لم يكتمل• يذكر أن الرباط واحدة من المدن الإمبراطورية الأربع مع مراكش وفاس ومكناس• وكانت هذه المدن مأوى لسلاطين وملوك المغرب على مر القرون• ويمكن للسائحين أيضاً إمتاع أعينهم بمشاهد الحصون المدمرة والحصون التي أعيد بنائها والتي تعود بتاريخها إلى زمن الاستعمار البرتغالي وحقبة الصراع القبلي العنيف• ولا يمكن للمرء أن يزور عمان دون أن يرى المعالم الشهيرة في العاصمة مسقط بمركزها الإداري الحديث ومتاجرها المتألقة الجديدة ومشاريعها التجارية التي تم بناؤها بنفس أسلوب العمارة العربية القديمة•
عدد اليوم
