السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القرية التراثية» تؤرخ لسيرة الحرف والصناعات التقليدية في الإمارات

«القرية التراثية» تؤرخ لسيرة الحرف والصناعات التقليدية في الإمارات
29 أغسطس 2014 15:54
في القرية التراثية القابعة على شاطئ أبوظبي بمنطقة كاسر الأمواج، يمثل سوق الحرفيين واحة للإبداع والتميز لكل المصنوعات اليدوية التراثية الأصيلة، التي برع فيها أهل الإمارات من قديم الزمان، عبر مجموعة من الخبراء التراثيين والحرفين المهرة، الذين تقدم أياديهم يوميا عروضاً حية لصناعة الكثير من أدوات العيش والحياة التي اعتمد عليها الأجداد عبر الزمن، عن طريق مجموعة دكاكين أقيمت على طراز شعبي بسيط يضفي أجواء تراثية مميزة على الجولات السياحية التي تجوب السوق، للاستمتاع برؤية ما فيه من لآلئ الموروث الحرفي الإماراتي. سوق الحرفيين بالقرية التراثية التابعة لنادي تراث الإمارات، يعتبر واحة للإبداع والفنون من خلال مجموعة من الأيادي الماهرة التي تمارس بشكل حي ومباشر أمام الزائرين أشكال الحرف والصناعات التي كانت سائدة في المجتمع الإماراتي قديماً، ومن خلالها كانوا يرتبون أمور حياتهم ويوفرون وسائل العيش والحياة رغم قلة الإمكانات وبساطة البيئة الإماراتية، قبل حدوث الطفرة الكبيرة خلال العقود الأخيرة. أدوار رئيسة السوق الواقع بالقرية التراثية الكائنة بمنطقة كاسر الأمواج في أبوظبي، يستقبل أعداداً هائلة من الجمهور، للاطلاع على لآلئ الصناعات الإماراتية التقليدية، وأدواتها البسيطة التي برع أهل الإمارات في استخدامها، ولا يزال الحرفيون العاملين بالسوق على عهدهم بالولاء لهذه الصناعات المدهشة، ويقومون بعرض يومي لهذه الصناعات، في أجواء إماراتية خالصة تتمثل في التصميم التراثي للمحال التي تعرض تلك الصناعات وتضفي على زائريها مزيداً من الشعور بالجمال والإبداع. إلى ذلك، يقول إبراهيم الحمادي، مدير القرية التراثية، إن سوق الحرفيين يضم تسعة محال، تضم أصحاب الحرف القديمة في المجتمع الإماراتي في العصور القديمة، وهي صناعة القوارب التراثية، صناعة الملابس، ومنها البشوت وأنواع الزي الإماراتي، الخناجر والسيوف، حرف النجارة، النحاس وصناعة الأدوات المنزلية، الزجاج، صباغة وصناعة الجلود، الفخار وتشكيله، صناعة النسيج. ويلفت إلى أن هناك أدواراً رئيسة، لسوق الحرفين، منها عرض تلك الحرف على الزائرين، مع تقديم الهدايا العينية لهم، فضلاً عن المشاركة الفعالة في المناشط كافة التي ينظمها نادي تراث الإمارات داخل الدولة أو التي يشارك فيها في المحافل الدولية. وهناك دور بالغ الأهمية يتمثل في استقبال طلاب المدارس والطلاب المنتسبين إلى المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات وإعطائهم دورات تدريبية على الحرف الموجودة بالسوق على أيدي مجموعة من الخبراء التراثيين المهرة والقادرين على توصيل تلك المعلومات والمعارف إلى الأجيال الجديدة بأسلوب سهل وبسيط، فضلاً عن إمكانية مشاركة هؤلاء الطلاب في كثير من الأنشطة التي يقوم بها حرفيو السوق، مشيراً إلى أن الحرف المقدمة لا تقتصر على الأولاد بل تشمل البنات، عبر تقديم دورات خاصة لمنتسبات الأفرع النسائية التابعة للنادي يتعلمن منها أهم الصناعات الحرفية النسائية، والتي ارتبط غالبها بالأزياء وصناعتها، فضلاً عن بعض الأواني من منتجات النخيل، غير أنهن يتعلمنها عبر خبراء آخرين تابعين للنادي من غير سوق الحرفيين. جودة وإتقان يؤكد الحمادي أن سوق الحرفيين هو المكان الوحيد في أبوظبي الذي يعكس بشكل واقعي عالم الحرفيين في المجتمع الإماراتي القديم، ما يعطيه ميزة عن غيره من الأماكن والمؤسسات المعنية بالتراث، وفي الفعاليات والأنشطة التي تنظمها القرية، يجري إخراج الحرفيين إلى ساحات القرية، حيث يشاركون الزوار في بعض تلك الصناعات، مثل الفخار والبشت، حيث يحرص الجمهور على التقاط صور تذكارية وهم يرتدون البشت أو هم يطالعون بشغف كيف تجري عملية إخراج هذه المنتجات التراثية بجودة وإتقان شديدين، من خلال مجموعة من الخبراء المهرة بفنون التراث الإماراتي. ويشدد الحمادي على أن السوق لا يهدف من خلال المنتوجات التي يصنعها إلى تحقيق أي ربح، كون السوق يعتبر مركزاً إنتاجياً وثقافياً للأدوات والمعدات التراثية، يلجأ إليه الدارسون للتعرف إلى هذا العالم الثري بكنوز لها قيمتها في الموروث الشعبي الإماراتي. ومن أصحاب الحرف الذين يقدمون إبداعاتهم ضمن سوق الحرفيين، صانع الزجاج نور الدين أحمد، الذي يقول إن تشكيلات الزجاج المختلفة، خاصة المستخدمة في أواني الشاي والقهوة، تلقى إقبالاً كبيراً من الجمهور الذي يحرص على شرائها والاحتفاظ بها كقيمة تراثية عالية أو تقديمها هدايا تذكارية مستوحاة من البيئة الإماراتية، لافتاً إلى أن جمهوره من مختلف الجنسيات ولا يقتصر على المواطنين فقط، نظراً لجمال تلك المشغولات وتعبيرها عن شكل من أشكال الحياة في المجتمع الإماراتي، ووسائل تقديم القهوة باعتبارها من أكثر الرموز التي اقترنت بها حياة أهل البادية الذين اشتهروا بتقديم القهوة والتمر للضيوف في جلسات السمر حين يجتمعون سوياً في مجالسهم. صانع الفخار يقول صانع الفخار، العدل حمزة، إن هذه الصناعة ظهرت في الإمارات منذ عصور قديمة، لأنها تعتمد على خامات محلية وهو التراب المستخرج من التربة الطينية المتوافرة في بعض الأماكن في الإمارات، ويتم تصنيع الفخار بداية باختيار التربة الصالحة وتخليصها من الشوائب، ثم توضع في أحواض وتعرض للشمس نحو أربعة أو خمسة أيام، حتى تجف من الماء الرطب، وبعد ذلك تبدأ عملية صناعة الفخار ثم وضع التصميمات والتشكيلات المختلفة، ثم يتم تجفيفه لعدة أيام قبل إخضاع هذه الأشكال لحرارة شديدة تصل إلى 850 درجة، مشيرا إلى أن زوار السوق الحرفي كثيراً ما يقبلون على اقتناء المنتجات الفخارية كونها تستخدم بشكل جميل في أغراض الزينة والديكور، وتمنح المنازل لمسة تراثية تسعد الزوار. رسل التراث يوضح إبراهيم الحمادي، مدير القرية التراثية، أنه من خلال السوق الحرفي يتم إرسال خبراء تراثيين إلى مؤسسات تعليمية وجهات خارجية لتقديم عروض حية في التراث الإماراتي، وتنظيم دورات تعليمية لتلك الحرف تلقى إقبالًا كبيراً خاصة بين صفوف الطلاب المواطنين في أعمارهم المبكرة. ويقول إن المنتجات التي يتم صناعتها في سوق الحرفيين، فيتم عرضها داخل السوق التراثي الموجود بالقرية التراثية، بأسعار رمزية كون إدارة نادي التراث تتحمل تكاليف إنتاج وصناعة تلك المشغولات أيا كان نوعها أو تكلفتها، ويتم عرضها بأسلوب جذاب وشيق من خلال التزام جميع العارضين والحرفيين بالزي الإماراتي، مع تأهيلهم لشرح تلك الحرف بأسلوب يسهل على الآخرين فهمه على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم. للمسرح نصيب كان للمسرح نصيب وافر في موسم الناشئة الصيفي، حيث أتيحت للشباب من ذوي الميول الفنية فرصة الدخول في أنشطة مسرحية، أظهرت جوانب مضيئة من مواهبهم وملكاتهم الإبداعية، متمرنين من خلالها على أهم مجالات عالم المسرح، ومتعرفين عبره على مهارات النطق السليم والخطابة المسرحية، مع فنون الكتابة والتأليف، الإخراج والتمثيل، بالإضافة إلى ما يعرف بفن «السينوغرافيا» الذي يشمل الديكور والإضاءة والإكسسوارات على خشبة المسرح. أبجديات الميكانيكا من خلال أحد مشاريعها المتميّزة التي جاءت تحت عنوان «نحو صيف هادئ»، أتاحت مراكز الناشئة في كل من مدينتي خورفكان وكلباء، الفرصة لعدد من الشباب المتحمس والراغب في تطوير مهارته اليدوية والميكانيكية، لاختبار تجربة معرفية جديدة، وذلك عبر إشراكهم في خضم دورة متخصصة في علوم الميكانيكا، بشقيها النظري والعملي، تعرفوا من خلالها إلى أهم أبجديات هذا المجال الواسع، ومنها دخلوا إلى عالم السيارات وصيانة المحركات بأجزائها وأدواتها المختلفة. إضاءة حققت الأفلام التي عرضت في موسم عيد الفطر مجتمعة إيرادات زادت عن 60 مليون جنيه، وفي مقدمتها «الفيل الأزرق» لكريم عبدالعزيز وخالد الصاوي ونيللي كريم ولبلبة وإخراج مروان حامد، و«الحرب العالمية الثالثة» لهشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى، و«صنع في مصر» لأحمد حلمي ودلال عبدالعزيز وادوارد، و«جوازة ميري» لياسمين عبدالعزيز وحسن الرداد وكريم محمود عبد العزيز وإخراج وائل إحسان، و«عنتر وبيسة» لمحمد لطفي وأمينة وعبدالباسط حمودة. تحفة منحوتة التصميم بالنسبة لامبورجيني جمال القوة الطاغية وأناقة الديناميكيات الساحرة، فمن النظرة الخاطفة الأولى ترى أن لامبورجيني افينتادور الجديدة هي وبلاشك سيارة لامبورجيني، تعرفها لغة تصميم علامتنا الخصوصية والمميزة توازناتها القوية للغاية وخطوطها الدقيقة وأسطحها المحكمة، وعضلاتها الفنية التي تبرز في كل جزء من تفصيلاتها. وفي مركز التصميم شنترو ستيله عمد مصممو لامبورجيني إلى تطوير تصميم متأن يمنح سيارة لامبورجيني افينتادور بعداً جديداً مميزاً، ولقد جاء هذا التصميم رائعة فنية طليعية وتحفة نحتية ديناميكية أسطورية من المقدمة حادة الإتقان، مروراً بالسقف شديد الانخفاض إلى ناشر الهواء الخلفي الاستثنائي التمايز، فكل خط مفرد في لامبورجيني افينتادور له وظيفة واضحة محددة، وكل شكل يمليه تعطشها للسرعة، بيد أن مظهرها العام لا يعوزه إطلاقاً أن يكون ساحراً آخذاً بالألباب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©