الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"التسامح".. رسالة نبيلة بكل لغات العالم

"التسامح".. رسالة نبيلة بكل لغات العالم
17 نوفمبر 2018 01:29

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

زخم من الفعاليات والأنشطة والعروض على أرض الإمارات رمز التعايش والسلام وقبول الآخر، حيث يتم الاحتفاء بمعاني التسامح ومبادئه وتعزز رسالته عبر مزيج من الفنون والاستعراضات، من خلال المهرجان الوطني للتسامح، الذي اختتم فعالياته أمس بـ«حديقة أم الإمارات»، حيث تفاعل الزوار مع احتفالية استثنائية عنوانها البهجة والمرح، ضمن الدورة الأولى لهذا المهرجان الذي نجح في زيادة اللحمة بين أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي بقيم التسامح ومبادئه.
وقد نجحت وزارة التسامح بتنظيمها للمهرجان الوطني للتسامح، الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، والذي ضم منافذ متنوعة للأنشطة الثقافية والتراثية والتوعوية بهدف تعزيز قيم التسامح والاحترام والتعايش بين أفراد المجتمع من خلال طيف واسع من الفعاليات والعروض الفنية والاستعراضات، والأنشطة المجتمعية التفاعلية التي تجسد مفاهيم التسامح والتعايش بوطن السعادة، إلى جانب تحقيق التواصل الإيجابي، بين جميع الجاليات عبر القوة الناعمة.

«كلنا شرطة»
من جانبه، قال الملازم فضل التميمي مدير فرع الأنشطة والبرامج في قسم «كلنا شرطة» بإدارة الشرطة المجتمعية، إن القيادة العامة لشرطة أبوظبي حرصت على المشاركة في المهرجان الوطني للتسامح للارتقاء بالمجتمع والتواصل مع مختلف فئاته، سيرا على نهج المغفور له الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، الذي عزز مبادئ السلم والتسامح منذ تأسيس الدولة، وطموحنا من خلال مبادرة «كلنا شرطة» يتمثل في أن تكون الشرطة هي المجتمع، والمجتمع هو الشرطة.
وأضاف: «جاءت المبادرة لتنمية الحس الأمني لدى جميع أفراد المجتمع من أجل تخفيض الجريمة لينعم الجميع بالأمن والأمان، وتكون الشرطة في أبوظبي الأولى عالميا في هذا المجال، مع الحث على تنمية فكرة التطوع في المجتمع من الناحية الأمنية، ومن خلال المبادرة التي انخرط فيها أكثر من 15 ألف متطوع يستفيدون من الدورات التدريبية المتنوعة، ومشاركتنا في المهرجان الوطني للتسامح له أهداف عدة، منها استقطاب المتطوعين ومساعدة الجمهور وإرشاده وإبراز دور الشرطة في هذا الحدث.
وأشار التميمي إلى أن مبادرة «كلنا شرطة» تعد نموذجاً للتواصل النوعي بين الشرطة وأفراد المجتمع، حيث أسهم المشاركون في هذه المبادرة في تعزيز جهود الشرطة في مكافحة الجرائم، موضحاً أن المبادرة تعكس تحلي الأفراد بالحس الأمني والمسؤولية المجتمعية.

فخر أبوظبي
للمتطوعين دور كبير في تنظيم المهرجان، حيث شارك أكثر من فريق تطوعي في هذه الاحتفالية الضخمة بحديقة أم الإمارات، ومن بين هذه الفرق، «فريق فخر أبوظبي»، وفريق «ظبي التطوعي»، حيث قالت ريان جلال مسؤول إداري بفريق فخر أبوظبي التطوعي، إن الفريق يقوم بالعديد من المهام منها التنظيمية والإرشادية، من خلال مشاركة 190 متطوعة من المدارس والجامعات وربات البيوت، وما يقارب من 20 متطوعاً على مدار أيام الاحتفالية. وأكدت ريان جلال، أن العمل تحت الضغط يزود المتطوعين بالخبرة الكبيرة ويكسبهم مهارات التعامل مع مختلف الشرائح وإيجاد الحلول السريعة لبعض المواقف الطارئة، لافتة إلى أن دور أعضاء الفريق يتمثل في مساعدة كبار المواطنين والأطفال ويعمل على تبريد الماء وتوزيعه، كما يشاركون في الورش الفنية، كما شارك فريق فخر أبوظبي التطوعي في تشكيل لوحة فنية كبيرة بطريقة إبداعية، تحمل شعار الفريق وتعكس قيم التسامح.

يولة أصحاب الهمم
أما فئة أصحاب الهمم بالمهرجان، فقد تألقوا في رسم لوحات إبداعية لفن اليولة على المسرح الكبير بحديقة أم الإمارات، حيث قال المنتصر الجنيبي من مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، إن الفريق الذي يتكون من 12 شخصاً من أصحاب الهمم تفاعل مع المجتمع من خلال أداء فن اليولة، ونجح فريق اليولة في جذب الجمهور الذي تفاعل معه إلى حد كبير، وإلى جانب مشاركة المؤسسة بالفقرات الفنية، فقد قدمت ورشا فنية في الرسم على الزجاج والتلوين، بجانب عرض مجموعة من التذكارات والمشغولات التي صنعها الطلاب من خلال ورشات النجارة والحدادة والخياطة، وغيرها.

خبرات وثقة
سامية الهاجري طالبة من كلية التقنية العليا، ومتطوعة بفريق فخر أبوظبي التطوعي، أكدت أن المهرجان الوطني للتسامح أضاف لها الكثير من الخبرات وعزز لديها مبادئ التسامح، كما جعلها تبادر لمساعدة كبار السن وذوي الهمم وجميع فئات المجتمع.

التسامح بالإشارة
في المهرجان الوطني للتسامح، يجد الجميع من يحتضنه ويساعده ويرشده ليعيش الحدث، ومن هؤلاء «فئة الصم» الذين وجدوا المتطوعين في استقبالهم، ليقدموا لهم جميع المساعدات، وعلى رأسهم أحمد البلوشي رئيس فريق فخر أبوظبي التطوعي، الذي أكد أن الفريق يضم متطوعين يتحدثون بلغة الإشارة، لمساعدة هذه الفئة على التواصل مع من حولهم.

جداريات وألوان
نتاج كبير من اللوحات الفنية التشكيلية العفوية التي انخرط الكبار والصغار في رسمها، بحرية تامة، حيث كتب الأطفال بالألوان عبارات في حب بابا زايد، بينما شكل آخرون لوحات بالقلوب، واكتفى البعض بغمس الكف في اللون وتشكيل لوحة ببصمات بمختلف الأحجام، لتشكل منصة المرسم الحر لوحات إبداعية تعبر عن التسامح من جهة وحب الإمارات الساكن في قلوب الجميع.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©