الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات العالمية تسعى إلى استعادة التوازن

البورصات العالمية تسعى إلى استعادة التوازن
11 أغسطس 2011 22:49
حاولت البورصات العالمية أمس التقاط أنفاسها غداة تدهور مالي بسبب تراجع الأسهم المصرفية نتيجة مسلسل من الشائعات حول تفاقم الأزمة في منطقة اليورو. فمن طوكيو الى لندن، عادت الاجواء الى الهدوء النسبي. وبالرغم من الاضطراب والبلبلة عاد المستثمرون الى شراء الاسهم غداة الاخبار المزلزلة على ضفتي الاطلسي أمس الأول. غير ان التشاؤم حيال صحة اقتصادات الدول المتطورة استمر، بحسب المحللين. وقال مايكل مكارثي المحلل الاستراتيجي لدى سي ام سي ماركتس في استراليا ان “جوهر المسألة هو حجم التخوف الكبير”. فعند الساعة 08,50 توقيت جرينتش ارتفعت بورصة لندن 2,01% وباريس 2,30% وفرانكفورت 2,60% ومدريد 3,19% وميلانو 3,24%. واتى هذا الارتفاع بعد انهيار امس الاول حيث خسر المؤشر الرئيسي في بورصة نيويورك داو جونز 4,62% فيما تراجعت باريس نحو 5,5%، وهي ارقام غير مسبوقة منذ ديسمبر 2008. وتساءل محللون عن مدة هذا الهدوء. وقال المحلل لدى ديكسيا سيكيوريتيز في باريس جان بول بييريه “انه ينسجم مع هبوط امس الاول”. واضاف ان “الأسواق متوترة جدا ويكفي تصريح سياسي أو مقال سلبي كي تغوص مجددا”. وتراكمت الارقام السلبية حول الاقتصاد الاميركي. واعتبر الاحتياطي الاميركي الثلاثاء ان توقعات النمو لدى الاقتصاد الاول في العالم باهتة. فالنمو ارتفع بمعدل سنوي اقل من 1% في النصف الاول من العام فيما كانت الادارة تسعى الى تجاوز 3% في مطلع السنة. وفي منطقة اليورو ما تزال أزمة الديون تهدد بترك اثرها حيث قد تكون أعباؤها كبيرة على المصارف التي يمكن ان توقف اقراض الشركات والافراد. وتعتبر المؤسسات المالية الاوروبية لا سيما الفرنسية ضعيفة جدا امام الدين العام للدول التي تعاني صعوبات في منطقة اليورو. فالمصاف الفرنسية تملك سندات ايطالية علما ان ايطاليا تخضع لضغوط الاسواق المالية وتبلغ قيمتها 24,1 مليار يورو، بحسب ارقام هيئة الرقابة الاوروبية. وفي الواقع ان كانت روما على شفير الافلاس فان تلك المؤسسات قد تتحمل التبعات. في اليونان التي توشك على الافلاس سبق ان ضخت اكثر من 2,3 مليار يورو في حساباتها. وقد تتفاقم الفاتورة لان اثينا تنوي توسيع برنامجها لتبادل السندات الى ما بعد مهلة 2020. ففي اواخر يونيو كان مصرف بي ان بي باريبا يملك ما قيمته 3,8 مليار يورو من السندات اليونانية. وفي فرنسا حيث سرت شائعات حول احتمال تخفيض تصنيفها المالي تم نفيها سريعا عاد المؤشر الرئيسي في بورصة باريس قبل ظهر أمس الى منطقة الخطر بعد ارتفاع عند الافتتاح. وتراجع مؤشر كاك عند الساعة 12,06 بالتوقيت المحلي (10,06 توقيت جرينتش) 0,70% فيما هبط بي ان بي باريبا 5,93% وسيوسييتيه جنرال 4,10%. ولفت المحلل لدى “فيليب فيوتشورز” في سنغافورة كير تشانغ يانغ الى ان “الاجواء في السوق تبقى غير مستقرة في انتظار ما سيحصل في اوروبا وفي الولايات المتحدة”. وتخشى الاسواق من انكماش جديد في الولايات المتحدة ومن عدوى ازمة الديون في منطقة اليورو ما يؤثر بشكل كبير على الطلب العالمي على النفط. في آسيا لم يستسلم المستثمرون أمس للذعر. فبورصة طوكيو تراجعت 0,63% فحسب وهونج كونج 0,95% فيما أغلقت شانغهاي على ارتفاع 1,27% وسيدني على توازن. وأمام الغموض يتردد المستثمرون في تشغيل أموال في قطاعات يشوبها الخطر ويفضلون الأموال الأكثر أمانا.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©