أطلق مجلس أبوظبي للتعليم أمس حملة «رحلة اكتشاف» لطلبة وطالبات مدارس إمارة أبوظبي، بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، الذي من المقرر أن ينتظم فيه 129 ألف طالب وطالبة على مستوى الإمارة.
وتهدف الحملة إلى تعزيز مفهوم التعليم باعتباره رحلة لاكتشاف القدرات والطموحات وتحديد وجهة المستقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته معالي الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، أمس بمدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي، وأعلنت فيه تفاصيل الحملة الجديدة التي تستهدف تحفيز كل الطلبة في مختلف المراحل التعليمية بمدارس أبوظبي وتنمية مهاراتهم الإبداعية والتفكير النقدي واكتشاف قدراتهم الشخصية.
وقالت معاليها: إن «الطالب هو محور العملية التعليمية، ومن هنا تأتي حملة رحلة اكتشاف، لتؤكد أن الطالب هو جوهر العملية التعليمية، وأن هدفنا هو توفير أفضل الفرص للطلاب لاكتشاف قدراتهم وطموحاتهم، وأن التعليم هو وسيلتهم لبلوغ كل ما يقدمه المستقبل من وعود لهم ولدولتهم».
وأضافت: إن رحلة الاكتشاف تبدأ من اللحظة التي يخطو فيها الطلاب خطواتهم نحو مدراسهم المزودة بأفضل سبل اكتساب المعرفة والمجهزة بأحدث وسائل التعلم من مختبرات ومكتبات وصالات رياضية ويشرف عليها معلمين أكفاء.
وأشارت إلى أن كل الإمكانات في المدارس مكرسة لتحقيق الأهداف التي يسعى إليها مجلس أبوظبي للتعليم في تعزيز قدرات الطلاب وفق مهارات القرن الحادي والعشرين وبناء فرق العمل والتواصل وريادة الأعمال علاوة على ترسيخ قيم ومفاهيم دولة الإمارات.
وأوضحت معاليها أن الحملة بكل موادها الإعلامية ستؤكد على أن الهدف الأساسي من التعليم هو تحقيق طموحات المستقبل، مؤكدة أن حملة «رحلة اكتشاف» ترسخ السؤال الأساسي، ألا وهو «أين ستأخذك رحلتك؟» ليصبح السؤال الأول لكل من يشارك في تلك الرحلة تجاه المستقبل.
وأشارت الدكتورة القبيسي إلى أن أحد أهداف الحملة هو التأكيد على التطابق بين أحلام وطموحات الطلاب وطموحات الدولة، قائلة: «نريدهم (الطلاب) أن يدركوا أنهم جوهر العملية التعليمية وأن هدفنا هو توفير أفضل الفرص لهم لاكتشاف قدراتهم وطموحاتهم، وأن التعليم هو وسيلتهم لبلوغ كل ما يقدمه المستقبل من وعود لهم ولدولتهم، فرحلتهم تبدأ كل يوم في إحدى مدارس أبوظبي لكنها قد تنتهي على كوكب المريخ».
وتتضمن الحملة العديد من الأنشطة التي تستهدف جميع أطراف العملية التربوية، ففي الوقت الذي تخاطب فيه الطلاب طموحاتهم ومستقبلهم، تحث الحملة أولياء الأمور على المشاركة مع أبنائهم الطلاب في رحلة الاكتشاف.
كما أن الحملة تتوجه إلى قياديي المدارس والمعلمين والكوادر الإدارية والفنية فيها برسائل من معالي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم تؤكد فيها قيمة تلك الشراكة، وتقدم الحملة عدداً من الأنشطة في الصفوف الدراسية التي تساعد الطلبة في تحديد جوانب قوتهم وأساليب اكتسابهم المعرفة بناء على منظومة المهارات التي يتطلع لها المجلس.
حملة إعلامية وتوعوية
وبدأت الحملة الإعلامية والتوعوية في الظهور اعتبارا من أمس الأربعاء في الصحف والإذاعات ومحطات التلفزة بالدولة، كما يتم نشر إعلانات كبيرة تعبر عن حملة «رحلة اكتشاف» على حافلات نقل الطلاب وأسوار المدارس.
وأشارت معالي القبيسي إلى أن الحملة بكل موادها الإعلامية تؤكد على الهدف الأساسي من التعليم وهو «تحقيق طموحات المستقبل» وترسيخ السؤال الرئيسي وهو «أين تأخذك رحلتك؟»، مشيرة إلى أن الجميع يتحمل مسؤولية تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030، والتي تركز كلاهما على أن العنصر البشري هو الأساس للوصول إلى الأهداف وتحقيق الطموحات.
وأضافت: إن كلا الرؤيتين الإمارات 2021 وأبوظبي 2030 تعتمدان على أننا نعيش اليوم في زمن أصبح التغيير سمته الأساسية، وأن الثابت هو الإنسان بمنظومة قيمه ومبادئه، مؤكدة على أن الإشارة الواضحة في جميع مواد الحملة أن الرحلة تاه المستقبل تبدأ من هويتنا الوطنية وومنطلقها هو علم دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقاء قيادات المدارس
إلى ذلك، التقت معالي الدكتورة أمل القبيسي 800 من القيادات المدرسية، وذلك خلال فعالية «ملتقى القيادات المدرسية» الذي نظمه المجلس في فندق «سانت ريجيس» في جزيرة السعديات، حيث حضر 237 مديراً للمدارس و392 مساعداً لمديري المدارس و42 مديراً للمجموعات المدرسية و104 من مسؤولي تحسين الجودة التعليمية (أخصائيو دعم المواد سابقاً)، وذلك ضمن خطة مجلس أبوظبي للتعليم لتفعيل الشراكة مع كافة أطراف العملية التعليمية لتأكيد المسؤولية المشتركة في تحقيق أهداف التعليم التي تخدم مستقبل الدولة.
وقالت معاليها في كلمة افتتاح الملتقى: «إن القيادات المدرسية هم خبراء أساسيون في تطوير منظومة التعليم التي تتمحور حول الطالب» وأن «لهم دور أساسي مع المعلمين في تحديد أولويات المرحلة القادمة وتطوير المبادرات الرامية لتحقيق أهداف رؤية مجلس أبوظبي للتعليم وأهمية دورهم في تنفيذها».
وأضافت: «إن التعليم هو رؤية طموحة للقيادة الحكيمة وكان دوماً على رأس اهتمامات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان يؤكد دائماً على الأهمية القصوى لدور التعليم في بناء الإنسان»، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يسير على منهج المغفور له الشيخ زايد رحمه الله، في التركيز على بناء القدرات البشرية والاهتمام بالبحث العلمي، علاوة الدعم اللامحدود الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والذي يولي اهتماماً خاصاً بالتعليم تحقيقاً لشعار (التعليم أولاً)».
وقالت معاليها: «إن القيادات الميدانية التي تتعامل مع جميع أطراف العملية التربوية من معلمين وطلاب وأولياء أمور هم أهم خبرائنا في تطوير التعليم»، مؤكدة على أهمية دور القيادات المدرسية كشركاء في العملية التعليمية لمساعدة في تطوير منظومة التعليم التي تتمحور حول الطالب وتستهدف تزويده بالمهارات والقدرات التي تؤهله لمواجهة تحديات المستقبل بما يحمله من متغيرات.
وشددت على «أهمية الارتقاء بقدرات الطلبة ومعارفهم، وخاصة في المواد العلمية مثل الرياضيات والعلوم والفيزياء التي تلعب دوراً محورياً في تحقيق طموحات الدولة في تحقيق الانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة».
بوابة إلكترونية لتوثيق إبداعات الطلاب ونشر تجاربهم المعرفية
قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي ردا على سؤال لـ«الاتحاد» حول الاهتمام بمواهب الطلاب إنه «يجري حاليا التجهيز لإطلاق بوابة إلكترونية جديدة من أهدافها تشجيع مواهب الطلاب والمعلمين وتحفيز الأسر وأولياء الأمور أيضا على المشاركة في ابتكارات أبنائهم الطلاب في مختلف المراحل الدراسية».
وأضافت أن الموقع يعد ترجمة لعرض قدرات المواهب الطلابية ومحاولة لاكتشافها وتوجيهها بالشكل الأمثل من خلال الأنشطة الطلابية التي يتم إطلاقها خلال الفترة القادمة التي تعمل على اكتشاف مواهب الطلاب وتجميع ابتكاراتهم في موقع إلكتروني يكون متاحا للجميع ويتم نشر هذه الابتكارات.
كما أشارت معاليها إلى تطوير البوابة الإلكترونية خاصة يفتح المجال أيضا أمام القيادات التربوية للمساهمة في تحديد أولويات المرحلة القادمة والمشاركة بالمقترحات التنفيذية ودعتهم جميعا إلى «عقد لقاءات وورش عمل مع المعلمين والطلاب وأولياء الأمور وافراد المجتمع وذلك لتكون تلك المساهمة من المجتمع كله وتتلمس كافة احتياجات أفراد المجتمع لاسيما الطلبة الذين يتم تطوير الاستراتيجيات لخدمتهم».
(أبوظبي - الاتحاد)
4 مدارس جديدة و129 ألف طالب ينتظمون في الدراسة
قال محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم أن المجلس قد افتتح أربع مدارس جديدة في مراحل تعليمية مختلفة على مستوى الإمارة، مضيفا أن هناك خطة لإنشاء مدارس جديدة في المستقبل لاستيعاب المزيد من الطلاب والطالبات في مختلف مناطق إمارة أبوظبي، مشيرا إلى أن هناك نحو 129 ألف طالب وطالبة سينتظمون في الدراسة الأسبوع المقبل بمختلف مدارس الإمارة في مدن أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وأكد أن المجلس استعد للعام الدراسي الجديد على أكمل وجه وذلك بتشكيل لجان متابعة ويستمر عمل اللجان أيضا مع بدء العام الدراسي الجديد الأسبوع المقبل.
(أبوظبي - الاتحاد)
مساعٍ لاستقطاب 1500 مواطن
كشفت الدكتورة معالي أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم عن قيام المجلس مؤخراً بتعيين 300 معلم مواطن جديد يمثلون زيادة تبلغ 5% من إجمالي المواطنين المعلمين الذين تم التعاقد معهم هذا العام.
جاء ذلك ردا على سؤال «الاتحاد» حول استعدادات المجلس للعام الدراسي الجديد، مضيفة أن «المعلمين المواطنين الجدد ينتظمون في برنامج تدريبي مع بداية العام الدراسي وذلك بهدف تحديد الأولويات وأهداف العملية التعليمية وذلك مع بدء الدراسة في العام الجديد».
وأكدت أن المجلس سعى لاستقطاب 1500 مواطنٍ أضافيين في الهيئات التربوية والإدارية والفنية بالمدارس، موضحة أن ذلك «يأتي في إطار الجهود الرامية لتنفيذ أحد أهداف المجلس الاستراتيجية التي تستهدف زيادة معدلات التوطين في مدارس أبوظبي والمساعدة في الارتقاء بمكانة المعلم ورفع قدر مهنة التدريس ونظرا للدور الحيوي الذي يقوم به المعلمون المواطنون في تعزيز الهوية الوطنية.
وأضافت معاليها «أن هذا العام الدراسي يمثل لنا جميعا، ولطلابنا على الأخص، رحلة استكشاف تجاه مستقبلهم، رحلة هم أساسها وأسرة مجلس أبوظبي للتعليم قياديين تربويين ومعلمين وأصحاب خبرة واختصاص وسيلتهم لبلوغ هدف تلك الرحلة».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
