الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإبل قد تكون مصدر فيروس "كورونا" في السعودية

الإبل قد تكون مصدر فيروس "كورونا" في السعودية
9 أغسطس 2013 16:26
ربما يكون الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا الذي ظهر في السعودية العام الماضي قد انتقلت لهم الإصابة من الإبل. وفي دراسة عن أي نوع من الحيوانات "مصدر العدوى"، قال علماء إنهم عثروا على أدلة قوية أن الفيروس واسع الانتشار بين الإبل العربية وحيدة السنام في الشرق الأوسط. وظهرت أعراض متلازمة الفيروس التاجي التنفسي الشرق أوسطي (ميرز)، الذي يسبب السعال والحمى والالتهاب الرئوي، على أشخاص في عدة دول. وتقول منظمة الصحة العالمية إن 46 شخصا لقوا حتفهم من بين 94 حالة إصابة مؤكدة معظمهم في السعودية. وقال شانتال روسكين من المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في بيلتوفن بهولندا والذي أشرف على الدراسة "مع استمرار ظهور حالات بشرية جديدة للإصابة بميرز دون أي أدلة على مصادر العدوى باستثناء الأشخاص الذين أصيبوا من مرضى آخرين تشير هذه النتائج الجديدة إلى أن الإبل العربية وحيدة السنام قد تكون أحد مصادر العدوى." وأضاف روسكين "هناك أنواع مختلفة من الاختلاط بين البشر وهذه الحيوانات قد تؤدي إلى انتقال فيروس." وأشاد خبراء لم يشاركوا في الدراسة بهذه النتائج باعتبارها خطوة رئيسية نحو حل اللغز والسيطرة على الفيروس في نهاية المطاف. وبعد أيام من التعرف على الفيروس الجديد في سبتمبر في مريض قطري بمستشفى في لندن، توصل علماء بريطانيون إلى تسلسل جزء من الجينوم ورسموا "شجرة النشوء والتطور" الخاصة بالفيروس وخلصوا إلى أنه يرتبط بفيروس اكتشف في الخفافيش. وأشار عمل إضافي لعلماء في جامعة بون بألمانيا إلى أن الفيروس ربما جاء من خلال حيوان وسيط بعد أن أجروا دراسة مفصلة لحالة مريض من قطر قال إنه يمتلك جملا ومزرعة للماعز. وقال بنيامين نيومان وهو خبير ميكروبيولوجي بجامعة ريدينج في بريطانيا "يبدو هذا تقدما كبيرا يحتاج إليه العاملون في مجال الصحة العامة لمكافحة انتشار ميرز." وأضاف "كان أكبر لغزين ... كيف يصاب الناس بفيروس من الخفافيش ولماذا يحدث ذلك في الشرق الأوسط. ومن خلال إظهار أن الإبل لديها تاريخ من إصابات تشبه ميرز، فربما يكون هؤلاء العلماء ساعدوا في الإجابة على السؤالين في وقت واحد." وجمع فريق البحث الهولندي الذي نشرت دراسته في دورية "لانست" للأمراض المعدية 349 عينة دم من مجموعة متنوعة من الماشية بما في ذلك الإبل والأبقار والأغنام والماعز وبعض الحيوانات المرتبطة بالإبل وحيدة السنام. وكانت هذه الحيوانات من عدة دول مختلفة شملت سلطنة عمان وهولندا واسبانيا وتشيلي. ولم يتم العثور على أجسام مضادة للفيروس في عينات الدم المأخوذة من 160 حيوانا من الأبقار والأغنام والماعز من هولندا واسبانيا ولكن عثر على الأجسام المضادة في جميع العينات الخمسين المأخوذة من الإبل في عمان. وقال الباحثون إن عينات عمان جاءت من مناطق مختلفة مما يشير إلى أن ميرز أو فيروسا مماثلا للغاية ينتشر على نطاق واسع بين الإبل بالمنطقة. وخلص نيومان إلى أن الأجسام المضادة أظهرت أن الإبل في الشرق الأوسط ربما تكون قد أصيبت بفيروس يشبه ميرز لكن لا يمكن أن تقول للعلماء متى حدث ذلك أو ما إذا كان هو نفس الفيروس الذي انتشر بين البشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©