شهدت حلقة أمس الأول من برنامج المجلس أكثر من معارك كلامية جانبية، ولم يسلم حتى المتصلون بالبرنامج من الدخول كأطراف في حلبة الصراع “اللفظي” والخناق “عمال على بطال” خلال ساعات بث البرنامج التي تزيد عن 4 ساعات، تكريسا لمبدأ الصوت العال الذي بات يحكم أداء معظم المحليين.
وتناولت الحلقة التي أقيمت في أعقاب خروج منتخب الإمارات وتأهل “أسود الرافدين” ثانيا للمجموعة آراء الضيوف في أداء كلا المنتخبين وكيف شكل العقم الهجومي لـ”الأبيض” مشكلة تحتاج لحل من قبل اتحاد الكرة، لاسيما عقب إصرار المدرب كاتانيتش على اللعب بطريقة دفاعية.
واشتعلت الآراء وسيطر الصوت العال على المحللين عندما دافع خالد إسماعيل لاعب النصر والمنتخب الوطني الأسبق على مستوى “الأبيض” ولاعبيه خلال البطولة؛ مشيداً ببعد نظر اتحاد الكرة الذي يعد جيلاً للمستقبل، مؤكداً في الوقت نفسه على أن الشارع الرياضي الإماراتي لم يكن يطالب المنتخب بالتأهل، كما رأى خالد إسماعيل ضرورة التوجه للتجنيس لحل مشكلة العقم الهجومي التي تؤثر على أداء “الأبيض”.. وهي الآراء التي لاقت اعتراضات واسعة بين الضيوف.
كما دافع خالد إسماعيل عن الأندية الإماراتية رافضاً اتهامها بأنها تقدم مصلحتها على مصلحة المنتخب، مشيراً إلى أن ارتفاع مستوى لاعبي “الأبيض” هو انعكاس لقوة الدوري الإماراتي وحالة العقم الهجومي التي تسيطر عليه هي أيضا انعكاس لسيطرة الأجانب على مركز رأس الحربة بجميع الأندية.
فيما دخل العماني أحمد الرواس في معارك جانبية ورفض الاستمرار في الحديث لفترة طويلة بعدما أستخف الحاضرين برأيه الذي حاول خلاله شرح الأسباب التي أدت بتراجع مستوى المنتخب الإماراتي وعدم تحقيق أي فوز أو حتى هز شباك الخصوم، فضلاً عن تمسكه برأيه في أن الاتحادات الخليجية لكرة القدم لا تمتلك أي استراتيجيات طويلة المدى وهو السر في تراجع مستويات منتخباتها في المحافل القارية والدولية.
وعلى الجانب الآخر، شهدت الحلقة هجوما غير مبرر من إعلامي بحريني كان أحد ضيوف البرنامج على اتحاد الكرة البحريني ورموزه ومطالبة بعضهم بالرحيل. كما دخل نفس الإعلامي في مشاهدة على الهواء عندما قام إعلامي سعودي بالاتصال بالبرنامج منتقداً أسلوبه وأسلوب ضيوفه في اتباع سياسة الصوت العال وإطلاق الآراء بدون قرأة للأمر الواقع في كل منتخب وهو ما أشعل الجلسة خلال الدقائق الأخيرة من عمر البرنامج.
عدد اليوم
