الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أميركية تطالب بتبرئتها من تهمة تجسس وهي في عقدها العاشر

27 أغسطس 2014 23:30
عادت الأميركية «ميريام موسكوفيتز» 98 عاماً للمثول أمام قاضٍ فيدرالي بمحكمة في نيويورك للطعن بقرار إدانتها في قضية تجسس نووي تعود إلى نوفمبر 1950. وقد تكون حاسة السمع لدى موسكوفيتز ضعيفة، إلا أن عزيمتها تبدو في أحسن حالاتها، فقد عادت هذه السيدة الأميركية للمثول أمام محكمة في نيويورك للطعن بقرار إدانتها في قضية تجسس نووي تعود الى سنة 1950. وتسعى هذه السيدة العجوز قبل وفاتها أن «تبرئ سمعتها» في مواجهة ما وصفه وكيل الدفاع عنها بأنه «خطأ جوهري» من حقبة المكارثية، وهو اتجاه سياسي ظهر في خمسينيات القرن الماضي في الولايات المتحدة بهدف تضييق الخناق على الناشطين في الشيوعية أو المؤيدين لها، وذلك بتأثير من السيناتور جوزف مكارثي. فقد عادت ميريام موسكوفيتز إلى المحكمة للمثول أمام قاضٍ فيدرالي طلب منه محام الطعن بقرار إدانتها بتهمة التآمر لاعاقة عمل العدالة، الصادر في نوفمبر 1950 والذي قضت بموجبه سنتين في السجن في نيويورك. وقد أودعت السجن حينها مع ايثيل روزنبرغ التي ادينت في العام التالي أمام القاضي نفسه بتهمة التجسس لحساب الاتحاد السوفييتي السابق، مع زوجها يوليوس. وقد أعدم الزوجان سنة 1953. في تلك الحقبة، كانت ميريام موسكوفيتز تعمل مساعدة شخصية لابراهام بروثمان، وهو رجل خضع للاستجواب مع شريك له سنة 1947 من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» الذي كان يشتبه فيهما في قضية تجسس نووي. واتفق الرجلان على الكذب أمام أحد كبار القضاة. واظهرت وثائق سرية كشف عن مضمونها سنة 2008 ان شريك بروثمان المدعو هاري غولد والذي كان شاهدا في تلك الفترة، قال مرارا لمحققي الـ«اف بي اي» إن موسكوفيتز لم تكن على علم بمخططهما للكذب. لكن خلال المحاكمة، وتحت وطأة التهديد بالإعدام في حال عدم التعاون، افاد جولد بأن موسكوفيتز كانت موجودة عند حديثه مع بروثمان عن خطة الكذب امام القاضي. وبعد إدانتها مع الرجلين بالتآمر لإعاقة سير العدالة، حكم عليها بالسجن عامين وبدفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار. ولفت محامي موسكوفيتز إلى أن موكلته عانت طوال حياتها من هذه الإدانة إذ إنها لم تتزوج أو تنجب أطفالا كما واجهت مشاكل مالية. (نيويورك - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©