الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شكري: لا جديد في أزمة قطر والحوار مشروط بالمطالب

شكري: لا جديد في أزمة قطر والحوار مشروط بالمطالب
11 ديسمبر 2017 16:04
القاهرة (وكالات، مواقع إخبارية) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن أزمة الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مع قطر مستمرة على ما هي عليه، ولم تشهد أي توجه حقيقي من قبل الدوحة للاستجابة للمطالب الـ 13 التي تم تقديمها، وبالتالي فتح المجال للحوار وفتح المجال لإزالة الأسباب التي أدت لنشوب الأزمة، وقال خلال لقاء مع قناة «روسيا اليوم» «إن الدول الأربع تعمل على الحفاظ على أمنها القومي ومصالحها وعلى الأوضاع في المنطقة والحفاظ على أمن شعوبها. وأضاف رداً على سؤال حول التنسيق والتفاهم إزاء تدخل إيران في المنطقة «أن هناك تفاهما ورؤية مشتركة بين مصر وأشقائها في الخليج برفض كل أشكال التدخل الخارجي، حماية لأمنها القومي»، مؤكدا أن الدول الأربع مستمرة في توحيد هذه الرؤية وتعزيز القدرات المشتركة، ومشدداً على أن ما لديها من قدرات كفيلة بتحقيق أهدافها. وقال شكري «إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعبر دائماً عن كل ما يشعر به المواطن المصري، من مواجهة الاستهداف المتواصل من قبل قوى الإرهاب والشر لزعزعة استقرار الدولة المصرية ومحاولة الانقضاض على الإرادة الشعبية، لافتاً إلى التضحيات المصرية سواء من الشرطة والقوات المسلحة أو المصريين الأبرياء. وأضاف «أن مصر بالنسبة للإرهابيين هي الجائزة الكبرى»، مشيراً إلى أن مقاومة مصر لهذا الإرهاب تتم من خلال ما لديها من إمكانيات. وأضاف أن مواجهة مصر للإرهاب تعد دفاعاً عن كل دول الجوار، مشيراً إلى أن مصر لا تريد تحالفات على الأرض لمواجهة الإرهاب بل تريد مؤازرة ودعماً سياسياً ولوجستياً. وشدد على أن المجتمع الدولي عليه مسؤولية دعم مصر، من خلال أجهزة الرصد التي تحدد مناطق هروب الإرهابيين. وقال شكري رداً على سؤال «إن الوضع في اليمن أصبح مقلقًا للغاية، خاصة بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، مشيرًا إلى أن العلاقة الخاصة التي تربط ?مصر و?اليمن تجعل مصر تحرص على استعادة الشرعية لمكانتها، والانتهاء من الصراع العسكري هناك. وأضاف أن الشعب اليمني يعيش أوضاعاً صعبة، داعيًا جميع الأطراف إلى الحوار لاستعادة الشرعية، مؤكدًا أن الأوضاع العسكرية في ?اليمن تذهب إلى اتجاه سلبي. وأشار إلى أن العمل العسكري في اليمن مرتبط بالتهديدات الموجهة للأراضي السعودية وتدخل دول خارجية لتأجيج الصراع، منوهًا بأنه غير مطروح في الوقت الحالي إرسال مصر قوات برية إلى اليمن. وأكد أن مصر تعمل على توحيد المعارضة السورية من خلال التعاون مع الأشقاء في السعودية، للتفاوض مع جميع أطياف المعارضة في سوريا، وتشكيل وفد موحد للمفاوضات. وقال إن مصر قريبة من المبعوث الأممي إلى سوريا ومن عملية التفاوض في جنيف للتأكد من تقديم كل ما لديها في المفاوضات، مؤكدا أن الحل السياسي هو الوحيد لإخراج سوريا من الأزمة الحالية. وشدد على أن مصر تشجع جميع أطياف المعارضة والحكومة السورية على أن تنتهج مواقف مرنة تتسق مع كل ما تعرضت له سوريا خلال المرحلة الماضية وتعلي من قيمة مستقبل سوريا ووضع الأسس التي يتم التوافق حولها لرسم مسار للمستقبل. وأضاف أن مصر شاركت في صياغة منطقتين من مناطق خفض التصعيد في سوريا، والذي ساهم في تحقيق انفراج في استئناف المسار السياسي، الشعب السوري عانى من الأعمال العسكرية واحتواء هذه الأعمال كان شرطا أساسيا لنجاح المسار السياسي. وأكد وزير الخارجية المصري أن مصر كانت داعمة للاتفاق السياسي وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وتعمل مع مجلس النواب لما له من دور في العملية السياسية ويمثل الشعب. وقال إن مصر توسع نطاق علاقاتها مع جميع الأشقاء في ليبيا، لما له من ضرورة بتوافق جميع أطراف الشعب الليبي على مستقبلهم للخروج من الأزمة والدفاع عن وحدة أراضيهم ومقاومة الإرهاب. وشدد على أنه لا يمكن أن نتجاوز عن أي طرف ليبي يحظى بالشرعية وبالدعم من قبل المواطن الليبي. وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، قال شكري «إن مصر هبة النيل، ومياه النيل من الموارد الطبيعية ولا يجب المساس بها، وتنظم من خلال الاتفاق الذي تم بين مصر وإثيوبيا بعدم انتهاك المصالح المصرية المرتبطة بنهر النيل»، وأضاف «أن مصر تحترم رغبة الإثيوبيين في التنمية لكن مع اعتراف إثيوبيا بعدم الإضرار بمصالح الشعب المصري في نهر النيل»، مشيرًا إلى أن مصر أعلنت الاستعداد لقبول ما ستسفر عنه الدراسات الفنية الموكلة إلى شركة ولا تقبل الشك. وأشار إلى أنه حتى الآن نجد تعثرًا في المسار الفني وعدم قبول إثيوبيا التقرير الاستهلالي لبدء الدراسات، مؤكدًا أن قضية سد النهضة لها حساسيتها واهتمامها، لافتًا إلى أنه لا يوجد خلاف مع إثيوبيا على نقاط الاتفاق الذي تم إبرامه بشأن سد النهضة. وأكد أن مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها المائية ولن تدخر جهدًا في هذا الصدد لأنه أمر مرتبط بحياة الشعب المصري. وأوضح شكري أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر اليوم الاثنين تأتي في إطار العلاقة الثنائية القائمة بين مصر وروسيا، وضرورة العمل على تدعيم هذه العلاقة وإيجاد مجالات جديدة للتعاون وتكثيف الجهود المشتركة للاستفادة الكاملة من الرصيد التاريخي للعلاقة المصرية الروسية في إطار الجهود المصرية للإصلاح الاقتصادي والانطلاق في مجالات التنمية. وأضاف أن العلاقة المصرية الروسية لها أهميتها في إطار الصادرات والواردات من الجانبين، وفي إطار المشروعات القومية الكبيرة والجهود المصرية لتكثيف مواردها من الطاقة، مؤكدًا أن الزيارة فرصة لتبادل وجهات النظر المشتركة إزاء التحديات التي تمر بها المنطقة والوضع في سوريا واليمن والتحدي المرتبط بالإرهاب، وفي مقدمة كل هذه الأحداث التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى أنه ليس هناك تاريخ محدد لاستئناف الرحلات الروسية إلى مصر، ولكنه موضوع مثار بين الجانبين وهناك اتصالات عديدة على المستوى الفني بين وزارة الطيران ووزارة النقل الروسية، لتعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات الروسية. وأكد، أن هناك تطورا كبيرا واستمرارا للبحث في كل المجالات المرتبطة ببناء محطة الضبعة النووية، من النواحي القانونية والمالية، لافتا إلى أن هناك تطورا في بناء المحطة وإنجاز مراحل مهمة فيه، وسيتم الانتهاء قريبا منها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©