الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاتانيتش: مشواري مع "الأبيض" مشروع لم يكتمل

كاتانيتش: مشواري مع "الأبيض" مشروع لم يكتمل
16 نوفمبر 2018 00:00

منير رحومة (دبي)

بعد سبع سنوات من رحيله عن قيادة «الأبيض»، في ختام مشوار استمر 27 شهراً، من 22 يونيو 2009 إلى 7 سبتمبر 2011، يعود السلوفيني ستريشكو كاتانيتش إلى الإمارات، في مهمة جديدة ومسؤولية مختلفة، يقود خلالها منتخب العراق استعداداً للمشاركة في نهائيات أمم آسيا «الإمارات 2019»، وذلك بعد أربعة أشهر من البدء رسمياً، في قيادة «أسود الرافدين».
ورغم أن ذكريات مرحلة كاتانيتش مع منتخبنا لم تكن إيجابية، بسبب النتائج السلبية التي حصدتها كرتنا في المشاركات الخارجية، سواء نهائيات أمم «آسيا 2011»، أو تصفيات كأس العالم 2014، فإن المدرب السلوفيني لم يندم على الفترة التي قضاها مع «الأبيض»، وتحدث عن تجربته كاشفاً عن العديد من العوامل التي تسببت في عدم نجاحه وعرقلت مهمته، وعجلت برحيله، كما تطرق إلى بعض الأمور المهمة التي تخص كرتنا، عندما كان على رأس الجهاز الفني، بالإضافة إلى تناول المهمة التي تنتظره مع العراق في الحدث القاري الكبير.
في البداية، عبر كاتانيتش عن سعادته بالعودة إلى الإمارات مدرباً، وذلك بعد أن حضر للمرة الأولى، عندما تعاقد مع «الأبيض» عام 2009، وقال: رغم أن صداقاتي قليلة بالإمارات، إلا أنني متحمس للعودة إليها اليوم، واستعادة الذكريات، خلال فترة معسكر العراق في دبي، وسعيد بالفترة التي قضيتها في الإمارات، مشيراً إلى أنه درب سلوفينيا لأربع سنوات، بعد انتهاء مهمته مع «الأبيض»، واليوم يخوض تحدياً جديداً في مسيرته التدريبية مع «أسود الرافدين».
وعن علاقته باللاعبين السابقين لـ «الأبيض»، وهل يوجد تواصل معهم خلال فترة ابتعاده عن الإمارات، قال: للأسف لم يتذكرني أحد بعد رحيلي، ولا توجد رسائل ولا اتصالات مع اللاعبين، رغم أنني قضيت فترة جيدة معهم، وكذلك الجهازين الفني والإداري خلال فترة عملي بالمنتخب.
وعن مدى رضاه على فترة عمله مع منتخبنا، أكد كاتانيتش أنه راض تماماً على ما قدمه، رغم أن الظروف لم تسعفه في مشواره، وقال: قيادتي لـ «الأبيض» مشروع لم يكتمل، لأنني توليت المهمة في مرحلة انتقالية، ولم يستفد المنتخب من اللاعبين الصاعدين أمثال أحمد خليل وعمر عبدالرحمن وعلي مبخوت، مثل المشاركة في كأس الخليج باليمن، والتي كانت بقائمة أغلبها من الوجوه الجديدة.
وأضاف تمنيت الاستفادة من «جيل عموري» من اللاعبين الصاعدين، لأنهم كانوا سيقدمون الإضافة القوية للمنتخب الأول، سواء في كأس آسيا 2011، أو في تصفيات المونديال، وشدد على أنه كان يملك أفكاراً كثيرة وخطة مدروسة للتدرج بمستوى المنتخب، إلا أن النتائج لم تخدمه، وسرعان ما انتهت التجربة.
وكشف كاتانيتش عن أنه يحضر مباراة منتخبنا الأول وبوليفيا الودية اليوم، من أجل التعرف على اللاعبين الحاليين بـ «الأبيض» وفي الوقت نفسه مراقبة المنتخب البوليفي الذي يواجه العراق 20 نوفمبر، ويستغل الفرصة للالتقاء بعدد من الإداريين والفنيين الذين عمل معهم خلال الفترة التي تواجد فيها على رأس الجهاز الفني لـ «الأبيض».
بالنسبة لحظوظ «الأبيض» في البطولة الآسيوية، أوضح كاتانيتش أنه لا يعرف أي شيء عن إمكانيات المنتخب الحالي، لأنه تغير كثيراً عن الفترة السابقة، لكنه يتوقع أن تكون المهمة في المتناول خلال الدور الأول، خاصة أنه مضيف، وعادة ما تنجح المنتخبات المستضيفة في تخطي الدور الأول، لكنه شدد على أن المهمة صعبة في الأدوار المتقدمة ويحتاج «الأبيض» إلى جاهزية كبيرة من أجل المنافسة بجدية على اللقب.

كاتانيتش بقميص منتخب العراق
وأبدى كاتانيتش أسفه على إصابة عمر عبدالرحمن بقطع في الرباط الصليبي، وبالتالي عدم مشاركته في البطولة الآسيوية، مؤكداً أنه لاعب كبير ومؤثر في الأداء، مما يجعل الجهاز الفني في موقف صعب للبحث عن بديل له يقدم الدور المهم نفسه في المنتخب.
وبشأن المهمة التي تنتظره على رأس الجهاز الفني للعراق في أمم آسيا 2019، قال: أخوض البطولة بلا ضغوطات، لأنني توليت المسؤولية منذ ثلاثة أشهر فقط، وبناء على الاتفاق مع مسؤولي الاتحاد العراقي، فإننا نعمل على بناء منتخب قوي يقدم عروضاً جيدة وينافس بجدية في البطولة. وأضاف، أن التركيز خلال هذه الفترة ينصب على التعرف على مستوى وإمكانيات مختلف العناصر المؤهلة للمشاركة في البطولة، بهدف اختيار أفضل اللاعبين الذين يمثلون الكرة العراقية في الحدث الآسيوي الكبير. وشدد كاتانيتش على أنه يعول على الروح الجماعية والرغبة القوية في الانضمام إلى المنتخب وتقديم الإضافة، من أجل تجهيز منتخب يظهر بصورة مشرفة في البطولة.
وأكد كاتانيتش أن القائمة الحالية للمنتخب العراقي تضم نخبة من اللاعبين المميزين، مما يجعله متفائلاً بتحقيق نتائج إيجابية والمنافسة بقوة في البطولة، رغم صعوبة المهمة وقصر مرحلة قيادته للمنتخب، والتي لا تتجاوز أربعة أشهر. وبالنسبة للصعوبات التي يواجهها في اختيار أفضل العناصر أمام تواجد عدد كبير من اللاعبين العراقيين المحترفين في دوريات خارج العراق، اعترف كاتانتيش بأن المهمة صعبة في مراقبة ومتابعة مختلف العناصر المحترفة خارجياً، لكنه مرتاح، لتواجد عدد كبير أيضاً من اللاعبين المحليين الذين يلعبون في الدوري العراقي، وتشملهم القائمة.

منتخبات «المونديال» الأقرب للتتويج
تطرق كاتانيتش إلى توقعاته للمنافسة في «الآسيوية» التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 24 منتخباً، قال: كرة القدم تعيش مرحلة جديدة ليس في آسيا فقط، وإنما في مختلف أنحاء العالم، حيث تغيرت المفاهيم، وتبدلت المعطيات، ونجحت العديد من المنتخبات الصغيرة في البروز والتألق، مما يؤكد أن الكرة لم يعد لها ثوابت واضحة، الأمر الذي يفتح أبواب المفاجآت في النسخة المقبلة للبطولة، ويجعلنا ننتظر الكثير من التشويق والإثارة.
وأشار إلى أن عدداً كبيراً من منتخبات شرق القارة حقق نقلة نوعية في الأداء والنتائج خلال الفترة الماضية، مثل فيتنام وماليزيا والفلبين والهند، حيث تتمتع بالسرعة في اللعب، والخفة في الأداء، والقدرة على التكتل الدفاعي واستغلال الأخطاء لشن هجمات مرتدة سريعة وإحراز الأهداف.
بخصوص توقعاته للمنتخبات القادرة على الوصول إلى الأدوار المتقدمة والمنافسة على اللقب، أوضح كاتانتيش أن أضلاع مربع الصدارة لن يختلف كثيراً على السابق، ولن يخرج عن المنتخبات الملقبة بالقوى الكروية الكبرى بالقارة، وهي كوريا الجنوبية واليابان وإيران، معتبراً أن هذه المنتخبات شاركت في كاس العالم الأخيرة، وجاهزة على جميع المستويات للمنافسة، حيث تدخل البطولة القارية مستفيدة من الإعداد القوي للمشاركة المونديالية، ومتسلحة بخبرة اللعب في روسيا 2018، والاستفادة الكبيرة التي تحققت للاعبين فنياً وتكتيكياً وبدنياً.
وأضاف أن اليابان وإيران قدما عروضاً قوية في كأس العالم، الأمر الذي يؤهلهما للوصول إلى بعيداً في «آسيا 2019»، والمنافسة بقوة على الصعود إلى منصة التتويج.

كاتانيتش مع المنتخب
التعاقد: 21 يونيو 2009
الإقالة: 6 سبتمبر 2011
المباريات: 28
الفوز: 11
التعادل: 8
الخسارة: 9

أبرز المحطات
كأس الخليج 2010: نصف النهائي
كأس أمم آسيا 2011: الدور الأول

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©