في مقال يقطر شعوراً بالمرارة بعد خروج نسور سوريا من الدور الأول لبطولة كأس آسيا، قالت صحيفة تشرين السورية: “للمرة الخامسة يفشل منتخبنا الوطني لكرة القدم ببلوغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الآسيوية، منتخبنا الذي تلقى جرعات كبيرة من الدعم والمؤازرة الشعبية والتحفيز المادي وأشبعته الصحف الرياضية وغير الرياضية تلميعاً وتشجيعاً وفخراً ومديحاً وقدمت له جالياتنا في دول الخليج العربي مشكورة كل أسباب التشجيع والمؤازرة والدعم وتقاطر أفرادها من مختلف دول الخليج إلى دوحة العرب للوقوف إلى جانبه، لم يستطع تكحيل عيوننا برؤيته يتأهل على الأقل إلى الدور الثاني وهو بذلك ترك في نفوسنا حسرة وفي عيوننا دمعة وفي قلوبنا جرحاً مازال ينزف من تاريخ أول مشاركة له في النهائيات الآسيوية عام 1980، هل هذا الدعم والمؤازرة والحضور الجماهيري كان له أثر عكسي على أداء ومستوى منتخبنا؟ وهل هذا التشجيع والمواكبة شكل ضغطاً نفسياً على لاعبي منتخبنا أعاق عطاءهم وأضعف قواهم ولياقتهم في الملعب؟ نحن لا نرى ذلك فالمعروف في الحالة الطبيعية أن التشجيع والدعم والحضور الجماهيري يؤجج الحماسة ويرفع المعنويات ويقوي عزيمة اللاعبين، منتخبنا بهذه النتيجة يبدو أنه يريد تحجيم أحلامنا وآمالنا عند هذا الحد البدائي وتحويل فشله في بلوغ الدور الثاني في النهائيات الآسيوية للمرة الخامسة إلى حقيقة لا تقبل الجدل”.