الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سفير أبوظبي».. برنامج وطني للإرشاد السياحي والثقافي

«سفير أبوظبي».. برنامج وطني للإرشاد السياحي والثقافي
20 يناير 2013 21:36
برنامج «سفير أبوظبي» الذي انطلق قبل 5 أعوام، أحد أهم الفعاليات الثابتة على أجندة الهيئة والذي يستهدف المواطنين من موظفي القطاعين الحكومي والخاص. وذلك عبر دورات ميدانية تشمل أهم المعالم والمرافق ومنشآت الضيافة في الإمارة ليساهموا في تعريف زوار الدولة بالوجه الحضاري للبلاد، حيث تم إطلاع المشاركين على مبادئ الإتيكيت المتعارف بها في المجال السياحي. منذ انطلاقته الأولى عام 2008 ساهم «سفير أبوظبي» في تخريج أكثر من 300 مواطن يحملون اليوم شهادات تخولهم المشاركة في الفعاليات التي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة. حيث يقدمون جانبا من مهام المرشد السياحي ويساهمون بشكل فاعل في تعريف الوفود الأجنبية الزائرة بالوجه الحضاري للبلاد. ولا يقتصر دور «سفير أبوظبي» على التشريفات وحسب، وإنما يدخل في صميم نجاح الأحداث الضخمة التي تعتز الإمارة باستضافتها وإبرازها بشكل راق ومتقن. ومن ضمنها دعم المعارض والمؤتمرات المحلية والدولية بكفاءات مواطنة ومهارات في مجالي الإرشاد السياحي والثقافي. الإتيكيت الدولي ويذكر أحمد الرميثي الذي تخرج من «سفير أبوظبي» في دورته الأخيرة أن حياته تغيرت كثيراً بعد اطلاعه على المساقات التي تضمنها البرنامج، فهو بات اليوم أكثر تنظيما وقدرة على الحديث عن المشاريع السياحية والثقافية التي تستضيفها الإمارة. ويقول أحمد الرميثي الذي يعمل في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي إن انتسابه إلى»سفير أبوظبي» تم بمحض الصدفة. إذ إنه كان يتعاون مع إدارة البرنامج كمشرف عام على المساقات، حيث شعر بانجذاب إلى خوض التجربة بكامل تفاصيلها والانخراط في صفوف المحاضرات، وهكذا تحول من الأمور الإدارية إلى الجولات الميدانية وورش العمل التي أكسبته الكثير من الخبرة في مجال التثقيف الوطني. ويشير إلى أنه في خلال أعمال «سفير أبوظبي» نمت لديه مشاعر كثيرة مرتبطة بالمسؤولية وحب المثابرة والاندفاع للاطلاع على أكبر قدر من المعلومات. وبات أكثر استعادا للاختلاط بالمجتمع من حوله، الأمر الذي وسع مداركه وجعله يطمح للمزيد من التطور على الصعيد المهني. ويلفت إلى أن المساقات القيمة التي تضمنتها الدورة تردم الهوة ما بين الحياة الدراسية الأكاديمية ومجالات العمل والأمور الاجتماعية. وهذا ما يشكل ميزة بالنسبة له، ولاسيما مع قناعته بضرورة التعرف إلى مبادئ الإتيكيت الدولي الذي كثيراً ما نحتاجه في أبوظبي التي تستضيف النخبة دائما في المجالات المختلفة، وهذا برأيه يتطلب كوادر مؤهلة للتعامل وفقا لأفضل أوجه الاستقبال والتواصل. أسلوب المخاطبة وتتحدث حفصة المطوع التي تعمل في مجال تصميم الجرافيك في مركز الأرصاد الجوية والزلازل، عن تجربتها في برنامج «سفير أبوظبي» لعام 2012، بكثير من الفخر والاعتزاز، وتقول إنها تسكن في دبي، وهذا ما شجعها على الانضمام للدورة المختصة بالشؤون السياحية لإمارة أبوظبي. وتذكر حفصة المطوع أنه من واقع حبها للعمل في المجال السياحي والتواصل مع الآخرين، تهتم دائما بتوسعة نطاق اطلاعها على كل جديد. وهذا ما شعرت به عند تجولها داخل المعالم اللافتة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، والتي لم تكن قد زارتها من قبل. وتلفت إلى أنها اليوم أكثر قدرة من قبل على التحدث في أمور لم تكن واضحة لها قبل الخضوع لمساقات الدورة. وأوضحت أنها لن تنسى أبداً ما اكتسبته من معلومات قيمة حول الكثير من الموضوعات التاريخية والآنية والمستقبلية، ولاسيما الالتقاء بالشخصيات المعروفة. والتي تقول إنها أضافت إلى كل مشارك في الدورة، سواء من ناحية القيمة المعنوية للسجالات المطروحة، أم من ناحية الثقة بالنفس وأسلوب المخاطبة والقدرة على الإقناع. وتنصح حفصة بنات جيلها ممن يتحدثن الانجليزية بطلاقة خوض تجربة «سفير أبوظبي» والاستفادة من كل معلومة فيه، لأن في ذلك خطوة إيجابية لخدمة الوطن في أساليب مختلفة. 12 وحدة تدريبية ويتحدث مدير برنامج سفير أبوظبي في هيئة السياحة محمد المرزوقي، عن الشعبية التي يحظى بها البرنامج على المستوى المحلي، ولاسيما أنه يدخل في صميم المشاريع الوطنية، بقوله إن أهداف البرنامج تتمحور حول تأهيل المشاركين من الشباب المواطنين ليصبحوا مرشدين أو حتى سفراء سياحيين وثقافيين قادرين على التحدث بطلاقة عن تاريخ الإمارات ومجتمع أبوظبي وما يضمه من باقات مشعة للموروث الشعبي. ويوضح محمد المرزوقي أنه إضافة إلى الزيارات الميدانية للمعالم السياحية في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية التي يسعد المشاركون بها، فإنهم بلا شك يتعرفون من خلالها إلى معلومات جديدة قد لا تكون مرت عليهم من قبل. ويذكر أنه من ضمن الأمور المطلوبة من المشاركين، تطوعهم لحضور الفعاليات التي تنظم على مستوى أبوظبي مع تمثيل الإمارة في الخارج وتقديم أفضل الصور عنها للسياح والأجانب. إذ إنه بحسب البرنامج الذي يمتد هذا العام حتى 3 أشهر، سوف يتمكن الجميع من الاستفادة من المعلومات المقدمة خلال 12 وحدة تدريبية موزعة بمعدل وحدة في الأسبوع. ويورد محمد المرزوقي أن «سفير أبوظبي» يسعى دائما إلى التجديد، مشيرا إلى أن الدورة المقبلة سوف تلحظ إضافة مواد لم يتم التطرق لها من قبل. بينها العناوين الآتية: «فهم التبادل الثقافي»، «القيادة والإدارة»، و»أبوظبي بين الماضي والحاضر والمستقبل». وكلها مساقات سوف يتم النظر إليها من قبل المشرفين على أساس التقويم الفردي، حيث توضع التقديرات على أساس مجهود كل فرد على حده، وليس كما كان في السابق على أساس الفريق. المبادئ الأولى ويعتمد البرنامج على الخصوصية في الإجراءات التي يتخذها بدءا من طلب ترشيحات الانتساب وحتى قبول المشاركات والبدء بأعمال الدورة وصولا إلى موعد حفل التخريج. وتشمل المبادئ الأولى إجراء مقابلات مع جميع المرشحين لخوض البرنامج من قبل المؤسسات، وذلك ليصار على أساسها إلى اختيار المرشحين بناء على عدة معايير. تشمل الجانبين الأكاديمي والعملي وإتقان اللغة الانجليزية، إضافة إلى شرط النجاح في المقابلة الشخصية. بعدها تبدأ الدورة التدريبية التي تتمحور بالإجمال حول القطاعين السياحي والثقافي، وما يميزهما على الصعيدين المحلي والدولي. وتتضمن ورشات عمل تثقيفية وأخرى ميدانية على المواقع اللافتة في الإمارة. ومن أهم الأمور التي تلحظها الدورة، العمل على تطوير المهارات المواطنة فيما يتعلق بفنون التصرف والأداء وأسلوب التخاطب والترحيب بالسياح. توسع وقد اتسعت آفاق برنامج «سفير أبوظبي» لتطاول نحو 300 مواطن تعمل نسبة كبيرة منهم في وظائف مرموقة، وكانت انضمت في الدورة الأولى للبرنامج 21 طالبة من جامعة زايد والتي ارتكزت على المساقات التدريبية للارتقاء بخبرة الطالبات. وذلك بهدف حثهن على المشاركة في معرض الخليج لسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات، ومساعدة الضيوف من خلال أداء دور المرشدات في المعرض. وفي عامه الثاني، سجلت 17 طالبة من جامعة زايد في البرنامج الذي دخل كمادة اختيارية في البرنامج الأكاديمي للجامعة واحتسب من ضمن برنامج التخرج. وشهد عام 2010 تدريب دفعتين من السفراء، امتدت كل دفعة على مدى 10 أسابيع، حيث تم تطوير المنهج التدريبي، وإدخال مواد جديدة تهدف إلى تعريف المتدربين بالفعاليات الرياضية والترفيهية في الإمارة، إلى جانب تنظيم جولات ميدانية على معالم مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. وفي عام 2011، انطلق البرنامج بانتساب 58 مشتركاً من 22 مؤسسة مختلفة، فيما شهدت الدورة الخامسة من البرنامج لعام 2012 تخريج 100 مواطن من 40 جهة عامة وخاصة في الإمارة. خضعوا جميعا إلى 12 مساقا جديدا وتمت مكافأة 7 سفراء مميزين بجائزة عبارة عن رحلة إلى «جزيرة صير بني ياس» في المنطقة الغربية، وتشمل نفقات الرحلات الجوية من وإلى بوابة «الغربية» والإقامة في «منتجع وسبا جزر الصحراء» من فئة الخمس نجوم. لقب «ستار» استفاد من الدورة الخامسة من برنامج «سفير أبوظبي» 98 خريجا و خريجة، 7 منهم منحوا لقب «ستار». وذلك لتميزهم في الأداء والشخصية والأفكار والمبادرات، وهم 3 ذكور و 4 إناث. وبذلك يرتفع عدد إجمالي الخريجين إلى 277 سفيرا سياحيا و ثقافيا شاركوا بنحو 80 فعالية مختصة داخل الدولة وخارجها. وقد سجلت 44 جهة مشاركتها في الدورة التي اختتمت أعمالها قبل أسبوعين، بينها 5 جهات من القطاع الخاص و8 جهات شبه حكومية. برنامجان متخصصان سيتم انعقاد برنامجين متخصصين لسفير أبوظبي بشكل مكثف بالإضافة إلى دورة العام الجاري، حيث يستهدف الأول موظفي الهجرة من إدارات المطارات والموانئ والنقاط الحدودية، فيما يستهدف الثاني الفنانين والممثلين والشعراء والإعلامين من مشاهير المجتمع، وتقدم دورة 2013 على دفعتين، وذلك على مدى 3 أشهر بدءا من فبراير حيث تتخرج الدفعة الأولى في شهر مايو. 700 طلب تم حتى الآن تلقي أكثر من 700 طلب للمشاركة في الدورة المقبلة لـ»سفير أبوظبي» فبراير المقبل، حيث سيتم قبول 100 مواطن ومواطنة من المؤسسات الحكومية والخاصة من حملة شهادة الثانوية العامة كحد أدنى. إضافة إلى إتقان اللغة الإنجليزية، فضلا عن أن يكون له الحافز والرغبة في تمثيل وطنه في المحافل المحلية والدولية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©