السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نواب أوروبيون: النزاع في ليبيا سيتحول إلى مستنقع

نواب أوروبيون: النزاع في ليبيا سيتحول إلى مستنقع
11 أغسطس 2011 01:15
ظهر خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس على التلفزيون الليبي بعد أيام من إعلان الثوار نبأ مقتله، فيما شنت الولايات المتحدة هجوماً دبلوماسياً لدى دول أفريقية لحضها على التخلي عن حليفها السابق. وعلى الصعيد الدولي، تواصلت مبادرات حمل العقيد القذافي على التنحي. وبدأ مسؤولون في الخارجية الأميركية جولة في أفريقيا لحض قادة القارة على الضغط على القذافي للتخلي عن السلطة في ليبيا. كما توجه 4 نواب أوروبيين سابقين، 3 فرنسيين وبريطاني، مطلع أغسطس إلى طرابلس حيث أجروا اتصالات مع نظام معمر القذافي. ظهر خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس على التلفزيون الليبي، بعد أيام من إعلان الثوار نبأ مقتله، في خبر حرص نظام القذافي على نفيه بسرعة. وبث التلفزيون صوراً لخميس بلباس عسكري يزور مستشفى نقل إليه “ضحايا لغارات حلف شمال الأطلسي”. وقال التلفزيون إن الزيارة تمت الثلاثاء. ويعد هذا أول ظهور لخميس منذ إعلان الثوار مقتله يوم الجمعة. وكان متحدث باسم الثوار أعلن مقتل خميس أصغر أبناء القذافي في غارة ليلية للحلف الأطلسي على زليطن (150 كلم شرق طرابلس). وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أمام مسؤولين كبيرين في الوزارة يقومان بجولة في أفريقيا لشد جهود دبلوماسية لإقناع القذافي بالتنحي، في الوقت الذي أعلن فيه 4 برلمانيون أوروبيون سابقون أمس أنهم قاموا بزيارة إلى ليبيا وأجروا اتصالات مع نظام معمر القذافي الشهر الجاري ووصفو النزاع بين”الأطلسي” وليبيا بأنه يتجه إلى مستنقع يصعب الخروج منه”. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين كبيرين في الخارجية الأميركية باشرا جولة في أفريقيا لحمل القادة الأفارقة على الضغط على القذافي لإقناعه بالتنحي. وكان عدد من الدول الأفريقية التي استفادت من سخاء النظام الليبي رفضت حتى الآن دعوة القذافي إلى التنحي. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن جين كريتز السفير الأميركي الذي غادر ليبيا قبل بدء حملة قمع المتظاهرين في ليبيا بشهر فبراير ودونالد ياماموتو المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية وصلا أمس الأول إلى أديس أبابا، حيث مقر الاتحاد الإفريقي. وأضاف في بريد إلكتروني إن الدبلوماسيين”موجودان في أفريقيا للتباحث مع أعضاء بالاتحاد الإفريقي في الأزمة الليبية وضرورة تنحي القذافي الآن”. والتقى الدبلوماسيان رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي على أن يجتمعا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج قبل أن يغادرا أديس أبابا الثلاثاء. كما اجتمعا مع محمود جبريل الرجل الثاني لدى الثوار الذي يزور أثيوبيا. وقال تونر إن كريتز وياماموتو وجبريل “عقدوا اجتماعاً بناء يتعلق بالوضع في ليبيا واتفقوا على التأكيد على ضرورة إبقاء الضغط الدولي على القذافي”. وكان 4 نواب أوروبيين سابقين، 3 فرنسيين وبريطاني، توجهوا في مطلع أغسطس إلى طرابلس وأجروا اتصالات مع نظام معمر القذافي، حسبما قال أحدهم أمس. وأكد النواب السابقون وبينهم الفرنسي تيري كونرييه (الحزب الراديكالي، يمين الوسط) رئيس الجمعية الدولية للمناطق الفرنكوفونية “بعد 140 يوما من الحرب التي يخوضها التحالف، لا بد من القول إن النزاع بين”الأطلسي” وليبيا ماضي الى مستنقع يصعب الخروج منه”. وأوضح النائب أن نواباً في منطقة الساحل طلبوا منه تنظيم هذه الزيارة. وأضاف الوفد “كيف لا نتساءل عن تدخل عسكري كان في البداية يبدو شرعياً بتفويض من الأمم المتحدة للسيطرة على الأجواء الليبية وحماية المدنيين في بنغازي، ولاحظنا بعد ذلك أنه فقد حياده ومبرراته الأولية”. وعقب زيارة من 4 إلى 7 من أغسطس أعرب النواب عن “استغرابهم لاستهتار الحلف الأطلسي بالوزن الحقيقي، السياسي والعسكري، لمعمر القذافي والمبالغة في شرعية المجلس الوطني الانتقالي وقدرته على نقل الانتفاضة الى ما أبعد من منطقة بنغازي”. وقد التقى الوفد ممثلين عن النظام الليبي بمن فيهم البشير صالح المقرب من معمر القذافي. ويدعو الأعضاء الأربعة في الوفد، كورنييه ومارجي سودر (الاتحاد من أجل حركة شعبية الحزب الحاكم في فرنسا وهي وزيرة سابقة) وميشال سكاربوتشي (يسار الوسط) والبريطاني جون كوري (محافظ)، لعقد اجتماع “في باريس للجنة تحضيرية للحوار بين الليبيين تجمع سلطات طرابلس والمجلس الوطني الانتقالي، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلي الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي”. قوات القذافي والمعارضة يتبادلون السباب على الجبهة بئر الغنم (رويترز) - لم يكتف مقاتلو المعارضة وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي بتبادل القصف الصاروخي على الجبهة في بلدة بئر الغنم الاستراتيجية أمس لكنهم تبادلوا أيضا السباب والشتائم. وصاح أحد مقاتلي المعارضة قائلاً «يا حيوان .. ياحثالة» عندما تمكن رفاقه من الدخول على تردد الاتصال اللاسلكي لقوات الزعيم الليبي. ورد عليه جندي من القوات الحكومية «يا كلب. يا جرذ. لقد بعتم بلدنا». وسيطرت المعارضة على البلدة يوم السبت منهية أسابيع من الجمود على هذه الجبهة من جبهات الحرب في ليبيا. وتنوي المعارضة الزحف نحو العاصمة طرابلس معقل القذافي على بعد نحو 80 كيلومتراً إلى الشمال. وشنت قوات القذافي هجمات بصواريخ جراد على مواقع المعارضة في البلدة الصغيرة وردت قوات المعارضة بإطلاق الصواريخ ونيران البنادق الآلية. وتصاعد الدخان الأبيض الكثيف على حافة بئر الغنم خلال القتال، دون خسائر. وتتوافد تعزيزات المعارضة من المقاتلين في عربات جيب مسلحة بالمدافع المضادة للطائرات على بير الغنم بينما تواصل قوات القذافي ضغطها. وفي الوقت الذي هزت فيه الانفجارات البلدة كان التراشق بالسباب يحتدم عبر الاتصالات اللاسلكية في المنطقة. وقال أحد مقاتلي المعارضة لجندي من قوات القذافي «أي شخص يتبع القذافي هو نملة ولهذا فأنت نملة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©