السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الدجاج اللاحم يغني عن شراء المستورد ويمكن تربيته في المنازل

الدجاج اللاحم يغني عن شراء المستورد ويمكن تربيته في المنازل
7 نوفمبر 2010 20:19
تعرضت صناعة الدواجن في السنوات الأخيرة لضعف وخسائر فادحة بسبب وباء انفلونزا الطيور، الذي هدد مناطق عدة على مستوى العالم، ورغم أن صناعة الدواجن كانت تشهد انتعاشاً على مدى الأربعين عاماً الماضية، إلا أنها تواجه هامشاً ضيقاً من الربح، إلى جانب تلك المخاطر التي تسببت في ضعف حلقة الأمان، مما جعل عامل الخطورة يتسع، ويضعف من أهم مقومات حماية البيئة وتوفير الوقاية والحماية من مخاطر الأوبئة والأمراض والكوارث الصحية، التي يمكن أن تبدأ في دولة أو جزء من العالم ثم تنتقل إلى بقية الدول، ولذلك يعتبر الأمن الحيوي من أهم الإجراءات الأمنية الصحية التي تطبقها الدولة لحماية مصادرها وثرواتها. الهايبرد والشيبرد في إحدى المزارع في المنطقة الوسطى التقينا مع الطبيب البيطري محمد الدسوقي، الذي حدثنا عن مشاريع تربية الدواجن بهدف التسمين من أجل الحصول على دواجن من النوع اللاحم، وهناك أنواع تتوافر سلالاتها في المزارع الرسمية في الدولة، يمكن من خلالها الحصول على سلالة الهايبرد والشيبرد، وهي تلك التي يصبح فيها الدجاج بوزن كيلو ومائتي جرام أو كيلو وثلاثمائة جرام في ثلاثين يوما، وقد وردت شائعات كثيرة حول أساليب تربية الدواجن مما أبعد الكثير من المستهلكين عن تناول الدواجن. وذكر الدكتور الدسوقي أن البعض أشاع أن الدواجن يتم حقنها بهرمونات من أجل الحصول على فراخ سمينة، ولكن ذلك مناف للحقيقة لأن الإمارات عبر وسائل الرقابة ومختبرات الرقابة الغذائية والصحية تبحث في هذه النواحي ولا تقبل أن يمارس ذلك على أرضها، فلا يوجد ربح على حساب صحة المستهلك، وهذا يشجع الأهالي على تربية الدواجن بهدف الاكتفاء داخل كل أسرة عوضا عن شراء المستورد، وبالإمكان تخصيص مساحة لتربية الطيور في المنازل، أو في المزرعة، بعيدا عن الغرض التجاري، بحيث لا تضاف إلا أدوية وقائية في أول خمسة أيام من فقس البيض للصيصان، ويتم التوقف عن وضع أية أدوية وقائية قبل موعد الذبح بعشرة أيام، حتى لا يكون هناك أي احتمال لوجود بقايا للدواء الوقائي في مكونات لحم الدجاج. حبوب الذرة والصويا كما تُعطى الدواجن أيضاً تطعيمات لحمايتها من أية أمراض قد تتعرض لها، وتعلف بمواد طبيعية مثل حبوب الذرة التي تمنحها الطاقة لتحويل الغذاء وحبوب الصويا، التي تمنحها البروتين، ويوضع ضمن الخليط العدس أيضا، ويرى الدكتور الدسوقي أن تربية الدواجن في الإمارات لا تغطي السوق، ولذلك يتم الاعتماد على المستورد، ولذلك يمكن أن يصبح هناك اكتفاء لو قامت الأسر التي تملك مزارع بتجهيز عنبر في كل مزرعة، حيث يمكن لذلك العنبر أن يعطي مابين 500 الى 700 فرخ من الدجاج. أما بالنسبة لمن يرغب في مشروع مزرعة الدواجن فإن أهم الخصائص التي تميز الدواجن عن بقية الأنواع الأخرى من المشاريع سرعة دورة رأس المال، وكذلك دقة الأعمال وتميزها وقلة المنشآت وعدم تعقيدها، حيث إنها لا تحتاج إلى أيد عاملة مدربة، كما أن هناك استمرارية للعمل في مزارع الدواجن، فالعمل في هذا الاتجاه لا يتوقف بل يستمرعلى مدار السنة وكذلك كفاءة التمويل الغذائي. عنابر للتربية وبالنسبة للعنابر التي تستخدم للتربية، يمكن بناء العنابر بعدة طرق ومنها العنبر المفتوح، وهو ذو شبابيك بطول جدارييه، والسقف يكون إما خرساني حيث يمكن للمربي بناء أكثر من دور من مواد أقل كلفة، ومهما كانت برودة الجو فإنه إذا أحكم قفل شبابيك العنبر فإن الحرارة الناتجة عن الطيور نفسها تكفى لتدفئتها، طالما لا يوجد بالعنبر كتاكيت صغيرة السن تحتاج إلى تدفئة صناعية. العنبر المقفول ليس له شبابيك ويتحكم في تهويته صناعيا وعلى ذلك يمكن القول بأن العنبر المقفول هو عنبر مكيف الهواء، وهو يستخدم في التربية المكثفة وفي المناطق شديدة الحرارة مثل أجواء الإمارات، وأيضا في الأماكن الشديدة البرودة، والمباني إما تكون سابقة التجهيز أو تقليدية، وقد لجأت للدكتور الدسوقي عدة أسر لديها مزارع للحصول على استشارة خاصة بتلك المعلومات من أجل إقامة عنابر تؤدي الغرض، وبأقل التكاليف.
المصدر: المنطقة الوسطى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©