السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اعتدال تكلفة الإقامة الفندقية في أبوظبي يعزز تنافسيتها السياحية عالمياً

اعتدال تكلفة الإقامة الفندقية في أبوظبي يعزز تنافسيتها السياحية عالمياً
9 أغسطس 2013 00:55
(أبوظبي) - رفعت أبوظبي تنافسيتها السياحية عالمياً بعد أن أدى افتتاح المزيد من المنشآت الفندقية لرفع المعروض من الغرف، الأمر الذي قاد إلى تخفيض تكلفة الإقامة على السياح، بحسب عاملين في القطاع. ورغم تراجع أسعار الغرف في أبوظبي، إلا أن الإيرادات الفندقية لم تتأثر طبقاً لإحصاءات رسمية، مستفيدة من زيادة عدد النزلاء وتحسن مستويات الإشغال. وانخفض متوسط سعر الغرفة الفندقية بأبوظبي بنسبة 14% إلى 490 درهماً (133 دولاراً) عام 2011، وتراجع بنسبة 8% إلى 452?9 درهم (123?3 دولار) العام الماضي، في وقت تراجع المتوسط للنصف الأول من العام الحالي بشكل طفيف لا يتجاوز 3% ليصل إلى 447 درهماً (122 دولارا)، وهو ما أرجعته هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في وقت سابق إلى حدوث تغيير في معادلة العرض والطلب عقب زيادة عدد الغرف الفندقية المتاحة. وقال أدريان ديجان، المدير الإقليمي للمبيعات في «روتانا» أبوظبي، إن أسعار الغرف الفندقية بأبوظبي جعلت من الإمارة مقصداً سياحياً ينافس المقاصد العالمية. وأكد أن افتتاح فنادق جديدة زاد حدة المنافسة في القطاع وبالتالي تراجعت أسعار الغرف، ومع ذلك زادت مستويات الإشغال مع استقطاب عدد أكبر من السياح، وبالتالي ارتفعت إيرادات الفنادق. وقال مروان مسيكة مدير عام فندق «جراند ميلينيوم» الوحدة، إن أسعار الغرف الفندقية بأبوظبي أصبحت واقعية ومنافسة عالمياً ومحلياً، الأمر الذي أسهم في نمو عدد النزلاء والإشغال. وأضاف «كانت أسعار الغرف الفندقية في سنوات ماضية مرتفعة لمستويات قياسية نتيجة ارتفاع الطلب وقلة المعروض من الغرف الفندقية». وارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 12% خلال النصف الأول من 2013 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث استقبل 145 فندقاً وشقة فندقية ومنتجعاً في الإمارة 1,3 نزيلاً أمضوا 4,2 ليال بنسبة نمو 25% عن النصف الأول من 2012. كما ازداد متوسط فترة إقامة النزيل الفندقي بنسبة 12% إلى 3,17 ليلة، ومستويات الإشغال بنسبة 8% إلى 71%. وارتفعت عوائد المنشآت الفندقية في الإمارة بنسبة 16% إلى 2,7 مليار درهم (734 مليون دولار) خلال الفترة من النصف الأول من العام الحالي رغم انخفاض متوسط سعر الغرفة، وازدادت عوائد أنشطة الأطعمة والمشروبات بنسبة 15% إلى مليار درهم (287,5 ملايين دولار). واتفق ديجان مع مسيكة، وقال إن أبوظبي شهدت قبل سنوات ارتفاعاً في الطلب يقابله نقص في المعروض ما رفع الأسعار بشكل كبير، في حين أن المعروض حالياً من الغرف الفندقية أصبح يوائم ارتفاع الطلب ما جعل الأسعار منافسة محلياً وعالمياً، الأمر الذي أسهم في زيادة التدفق السياحي للإمارة. وقال ساليك مانجريو، مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق بارك حياة أبوظبي بجزيرة السعديات، إن الفندق شهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإشغال وفقاً لسياسة الأسعار الجديدة مطلع العام الماضي لتشجيع السياحة، موضحاً أن تلك الأسعار تظل موازية للسعر المتوسط في السوق ومقارنة بأسعار الفنادق المنافسة، الأمر الذي يعتبر ايجابياً، ويحقق مردود أفضل. وأضاف مانجريو «ساعد ارتفاع الإشغال الناتج عن تغيير الأسعار في زيادة معدل دخل الغرف، والذي يعتبر مؤشراً مساعداً على قياس مدى شعبية الفندق». ولفت إلى دعم وجهود هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في إبراز أبوظبي وجزيرة السعديات كوجهات سياحية فاخرة تقدم أعلى درجات الخدمة السياحية والفندقية. وتشهد أبوظبي زيادة في عدد الغرف الفندقية العام الحالي. وتستعد 24 منشأة فندقية لبدء أعمالها في أبوظبي العام الحالي، ما سينجم عنه إضافة 4567 غرفة جديدة إلى السعة الفندقية الآخذة بالتوسع، لمواكبة التدفق السياحي المتزايد إلى الإمارة. وبذلك، يرتفع عدد الغرف الفندقية بنهاية العام إلى 28 ألف غرفة، بعد أن كان عددها 23,4 ألف غرفة بنهاية عام 2012. وستنضم 9816 ألف غرفة فندقية جديدة إلى أبوظبي بحلول عام 2016، بافتتاح 45 منشأة فندقية، منها الغرف المقررة العام الحالي، و2465 غرفة في عام 2014، و959 غرفة في 2015، و1825 غرفة في 2016. وقال مسيكة «أصبحت الأسعار حالياً تناسب جميع الفئات ما سيسهم في زيادة تنافسية الفنادق فيما يتعلق بالأسعار والعروض المقدمة، الأمر الذي يسهم في نمو كافة المؤشرات الفندقية». وأضاف «الفنادق أصبحت تحدد أسعارها بناء على وضع السوق من خلال أسعار الفنادق الأخرى من ذات الفئة ما جعلها تحدد أسعاراً جاذبة ومنافسة محلياً وعالمياً، إضافة إلى تقديم عروض خاصة بجانب أسعار الغرف مثل تخفيضات على خدمات أخرى في الفندق كالمطاعم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©