الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الموريتانيون يتمسكون بتقاليدهم في المناسبات والأعياد

الموريتانيون يتمسكون بتقاليدهم في المناسبات والأعياد
8 أغسطس 2013 21:37
سكينة أصنيب (نواكشوط) - دفع اتساع رقعة موريتانيا والتباعد بين أطرافها واختلاف وقت المغرب إلى ابتكار أشكال متعددة لإعلام الناس في القرى والبوادي والتجمعات السكانية المعزولة والبعيدة عن المدن بدخول وقت المغرب بالنفخ في بوق أو استخدام المدفع أو إضاءة المصابيح فوق مبنى عال ليراها سكان الوديان والقرى، كما يعتمد سكان القرى النائية والبعيدة على غروب الشمس، ويتابعون قرص الشمس ساعة المغيب ليتحروا وقت المغرب، أو للإعلان عن استطلاع هلال العيد. والعيد في موريتانيا يتمتع بلون خاص، فالأيام التي تسبق العيد نرى الناس في سباق محموم مع الزمن، ونرى الأسواق تغص بالناس في مداخل وجنبات الأسواق، حيث ينتظرهم تجار السوق والباعة بفارغ الصبر سواء باختيار مواقع أفضل للعرض والتسوق أو بتغيير طريقة المعروضات، وحيث تأخذ البضاعة الجديدة طريقها إلى واجهات الأسواق والمحال، وحيث جرت العادة أن تستعد العائلات للعيد في النصف الثاني من رمضان، ويتجلى ذلك في مظاهر عديدة منها التسوق لشراء الملابس الجديدة وخاصة ملابس الأطفال واحتياجات النساء والبيت، من فساتين وأحذية وحقائب نسائية والذهاب إلى صالونات التجميل للحنا والنقش بها على الأيادي والمعاصم والأرجل، وغيرها من الزينة النسائية التي توليها المرأة اهتماماً استثنائياً ولا سيما في الأعياد، وتشكل عبئاً مادياً كبيراً على كثير من الأسر. في العيد يستيقظ الناس مبكراً على أصوات التكبير في المساجد، حيث يخرج الناس في ثيابهم وحللهم الجديدة، لصلاة، ثم يتجهون إلى تبادل الزيارات، وتقديم التهاني للأهل والأقارب والجيران، وكأنهم يبدؤون عاما جديدا بقلوب صافية مليئة بالتسامح. أما بالنسبة للنساء فإن معظمهن يبقين في البيت منشغلات بإعداد أطباق العيد،ولا يخرجن إلا في المساء بعد الانتهاء من ضيافة الزوارفي ذلك اليوم من الأقارب والأصدقاء. الموريتانيون يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم القديمة، فالمرأة لا غنى لها عن «الملحفة» وهي ثوب المرأة الرسمي في موريتانيا ويرتدينها تحت العباءة ولا تتخلى عنها. كما كما يحرص الموريتانيون على ممارسة عاداتهم المرتبطة بهذا العيد كحلاقة شعر الرأس للرجال والأطفال تيمناً بقدوم العيد، كذلك الحرص على صلة الرحم.كذلك من بين العادات التي لا تزال قائمة توزيع النقود للأطفال «العيدية»، وتوزيع الطعام والذبائح والـملابس القديمة على الفقراء والـمساكين وعلى الـمساجد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©