الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدرب إيران: جئت لأحمل الكأس

مدرب إيران: جئت لأحمل الكأس
20 يناير 2011 22:55
على العكس من حال مدربنا كاتانيتش، كان الإيراني أفشين قطبي مدرب إيران سعيداً وواثقاً بدرجة كبيرة، وبدا في المؤتمر الصحفي مزهواً بانتصار لأقصى درجة، وكأنه لم يتأهل إلا بعد مواجهة الأبيض، وظل يداعب إعلاميي بلاده ويداعبونه، ويطلق الرسائل يميناً ويساراً، وفيما كان مدرب الأبيض «محبطاً» كان قطبي في شدة التفاؤل، واختزل كل سعادته حين قال: جئت لأحمل كأس آسيا يوم 29 يناير.. هذا هو إيماني، ويوم 29 سيصدقني الناس. وقال أفشين قطبي: أنا سعيد جداً بمستوى اللاعبين الذين دفعت بهم في اللقاء أمام الإمارات، وقد كانت المباراة الدولية الأولى الرسمية للعديد منهم، وكان أمرا رائعا المستوى الذي قدمناه خاصة في الشوط الثاني حيث نجحنا في إظهار مستوانا الحقيقي. وأضاف: هذا الانتصار مثل كل الانتصارات السابقة، أنا سعيد بالصعود إلى الدور الثاني وبتحقيق ثلاثة انتصارات و9 نقاط ونحن أول منتخب تأهل، والمنتخب الوحيد الذي لعب المباريات الثلاث بمستوى جيد وحصد كل النقاط، ولذا نحن الأفضل. وقال: الآن، بلغت 8 منتخبات الدور الثاني، وأنا أتطلع دائما الى مباراة كوريا الجنوبية التي ننتظر أن تكون مباراة كبيرة وأصعب مواجهات الدور الثاني، وكانت تستحق أن تكون نهائي البطولة. وعن سر تطور المنتخب الإيراني مباراة بعد أخرى، قال قطبي: أعتقد أنه من الطبيعي لكل فريق أن يتطور مباراة بعد أخرى، خاصة إذا لم يتسن للفريق الإعداد لفترات طويلة، وقد واجه المنتخب الإيراني تحديات صعبة قبل وخلال الدور الأول خاصة مع إصابة بعض اللاعبين بنزلات البرد، لكنهم امتلكوا الرغبة في إظهار المستوى الحقيقي للكرة الإيرانية. ومضى يقول: عندما اخترت القائمة كان الهدف تواجد اللاعب صاحب الانضباط والتنظيم الجيد والتكنيك والتكتيك وذلك حتى نستطيع الوصول إلى الهدف وهذا سر تألقنا وتميزنا في المباريات الثلاث، حيث لعبنا بتنظيم والإيرانيون لديهم الإمكانات الفنية، وأنا واثق أننا سنتطور بشكل أفضل مستقبلاً. وعن توقعاته لمباراة إيران وكوريا الجنوبية في نصف النهائي، قال المدير الفني لمنتخب إيران، والذي شغل من قبل منصب عضو الجهاز الفني للمنتخب الكوري الجنوبي: صعب جدا أن تتوقع في كرة القدم، هناك قرارات وأحداث تقع قد تغير مجرى المباراة بقرار من حكم الساحة أو الحكم والمساعد أو حتى من اللاعب أو المدرب، ولذا فأنت لا تستطيع ضمان النتائج، وهناك لحظات يجب أن تكون خلالها حاسما وسريعاً، سواء باللعب على الجهة التي تراها مناسبة لكسر نقاط قوة الخصم أو بأي طريقة أخرى تستثمر بها نقطة ضعف في خصمك. واستطرد: أنا مؤمن بقدرات اللاعبين الـ23 الذين ضمتهم قائمة المنتخب الإيراني في الدوحة، ومؤمن بقدرات الجهاز الفني المساعد والكادر الطبي، وليس المهم من تواجه على أرض الملعب سواء أكان المنافس كوريا الجنوبية أو قطر أو أوزبكستان، الأهم ماذا سنظهر على أرض الملعب وهذا ما يمكن أن نتحكم به. وبلغة الواثق من نفسه، قال قطبي: الإعلام الإيراني لا يصدقني، لكن لدي إيمان قوي بأننا سنرفع في 29 يناير الحالي كأس البطولة، ولتنتظروا معي هذا اليوم، وبعد أن ترونني أرفع الكأس ستصدقوني. وأسهب قطبي في الحديث عن مواجهة المنتخب الكوري حيث عمل وعاش لفترة تتجاوز الخمس سنوات، قائلا: في كرة القدم هناك العديد من المدربين الذين يواجهون منتخبات بلادهم، عالم الكرة تحول إلى عالم صغير، وأنا سأواجه لاعبين عملت معهم لمدة 5 سنوات، وشعوري الطبيعي أن إيران يجب أن تفوز، وهذا واجبي ويعرف الكوريون شعوري تجاههم وأنني أحبهم وأقدرهم وشعبانا صديقان، ولكن من واجبي قيادة إيران إلى الفوز. وتابع: كنت أتمنى مواجهتهم في النهائي، لكن القدر شاء أن نواجههم في الدور الثاني، وهي المواجهة التي باتت تعتبر موعداً أساسياً بين المنتخبين في بطولات كأس الأمم الآسيوية خلال الحقبة الأخيرة، وبسبب فهمي لنفسياتهم قد أستفيد من ذلك في مباراتنا معهم وأحقق الفوز. وعن تعيين حكم كوري جنوبي لقيادة مباراته مع الإمارات، والمتأهل منها يواجه كوريا الجنوبية، ومدى تأثير ذلك برأيه على القرارات التي اتخذها وعدد البطاقات الصفراء والحمراء التي رفعها خلال اللقاء، قال قطبي: أنا لم أكن أفضل حكماً على آخر، والأهم بالنسبة لي هو التركيز على فريقي وإعداده لتقديم أفضل مباراة وتحقيق أفضل النتائج، وفي بطولة كأس أمم آسيا هنا حرص على اختيار أفضل الحكام، وأنا فخور بالتحكيم الذي تحسن كثيراً عن الماضي، والحكام يقومون بعمل جيد، لكن لو تم اختيار حكم من جنسية أخرى بعيدا عن منتخب يمكن لطرف أن يواجهه في الجولة التالية فذلك أفضل بالطبع، وقد يتجنب الاتحاد الآسيوي ذلك مستقبلاً. وقال: الحكم بشر، مثله مثل اللاعب والمدرب، ومباريات الكرة صعبة جدا، لذلك لم أكن حكماً ولن أكون، وأدرك أن المهم للاعب أو المدرب أن يركز على مهمته التي جاء من أجلها وينجزها بنجاح. وحول إمكانية أن تحسم ضربات الترجيح مواجهته مع كوريا مثلما حدث في معظم مواجهاتهما معاً، قال قطبي: لدى فريقي توازن بين اللاعبين الكبار والشباب، وكلهم أصحاب مهارات، والشباب منهم ليسوا صغاراً بشكل كبير، وكلهم ماهرون في ضربات الترجيح، ولو حدث واحتكمنا إليها سنؤديها بشكل جيد.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©