الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«طاقة المستقبل» ترسم خريطة الانتقال إلى اقتصاد مستدام

«طاقة المستقبل» ترسم خريطة الانتقال إلى اقتصاد مستدام
10 ديسمبر 2017 20:21
أبوظبي(الاتحاد) تنطلق القمة العالمية لطاقة المستقبل، المنصة العالمية المعنية بتطوير قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، في الفترة من 15 إلى 18 يناير 2018. وتقام الدورة الحادية عشرة من القمة التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، حيث تستعرض وتناقش الحلول والابتكارات التي من شأنها أن تحدث تحول في طرق توليد الطاقة وتخزينها واستهلاكها في جميع أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة أكثر من 30 ألف شخص بينهم مستثمرين ورواد أعمال ومبتكرين وخبراء وصناع سياسات من 175 دولة. وفي إطار مشاركة هيئة كهرباء ومياه دبي في القمة، قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وفي إطار جهودنا لتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071» ورؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021، يسرنا أن نشارك مجدداً في القمة العالمية لطاقة المستقبل لنتمكن من تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وتسليط الضوء على جهودنا في مجال البحث والتطوير الرامية إلى ابتكار حلول مبتكرة ومستدامة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وتسريع الجهود المبذولة في مواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة حالياً.» وأضاف: «سنركز خلال مشاركتنا في القمة العالمية لطاقة المستقبل على جهودنا في تطوير مشاريع ضخمة للطاقة المتجددة كمشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم وقدرة إنتاجية تصل إلى 5000 ميغاواط بحلول عام 2030. وتساهم هذه الجهود في دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وتوليد 75% من إجمالي إنتاج الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.» من جانبه، قال الدكتور سيف صالح الصيعري، مدير عام هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بالإنابة:» تلتزم هيئة مياه وكهرباء أبوظبي في العمل على تأمين مستقبل أكثر استدامة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030. وأضاف: الابتكارات والتقنيات الجديدة تلعب دوراً مهماً في التحول الذي يشهده قطاع الطاقة، وتساهم من إدخال تحسينات كبيرة على معايير الكفاءة والأداء، وتضطلع القمة كل عام بدورٍ حيوي في مناقشة واستعراض أحدث الحلول التي يمكن اعتمادها بوتيرة متسارعة في مختلف مجالات الطاقة». ويشارك في القمة مجموعة من الهيئات ورواد القطاع في الإمارات بما في ذلك وزارة الطاقة، وهيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، بالإضافة إلى عدد من الشركات العالمية ومنها «جنرال إلكتريك» و»توتال» و»سيمنز». من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: «شهدنا على مدى الاثني عشر شهراً الماضية تسارعاً مستمراً في وتيرة نمو قطاع الطاقة المتجددة بفضل التقدم المحرز في التقنيات والابتكارات الحديثة وزيادة فرص التمويل واللوائح التشريعية الداعمة للقطاع. وأضاف: «تضطلع القمة العالمية لطاقة المستقبل بدور مهم في الحفاظ على الزخم الذي حققه قطاع الطاقة المتجددة في السنوات الأخيرة، وتوفر منصة مثالية للحوار وتبادل المعرفة والتعاون، حيث سيجتمع في يناير العديد من القادة الحكوميين ونخبة من روّاد القطاع في أبوظبي للعمل على هدف مشترك كما وتساهم القمة في وضع دولة الإمارات في طليعة مشهد تحول الطاقة العالمي». وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل 2018 في الوقت الذي تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول منطقة الشرق الأوسط على رفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة، مع العمل في الوقت نفسه على تخفيف آثار ظاهرة تغير المناخ. وتشير «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050» التي تم الإعلان عنها في يناير 2017 إلى أن التحول نحو استخدام الطاقة النظيفة من شأنه أن يحقق وفورات بقيمة 700 مليار درهم (191 مليار دولار) بحلول عام 2050. وتشير توقعات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن حجم الاستثمارات التي تستقطبها المنطقة في مجال الطاقة المتجددة من شأنه أن يصل إلى 35 مليار دولار بحلول عام 2020. ومن المقرر أن تتضمن «القمة العالمية لطاقة المستقبل» ثلاثة معارض متخصصة في مجالات الطاقة الشمسية وكفاءة الطاقة وتخزين/‏‏ بطاريات الطاقة. وستتناول هذه الفعاليات التوجه الذي يؤثر على أسواق الطاقة، بما في ذلك التقنيات الرقمية والمميزة التي تشمل السيارات الكهربائية و»المدن الذكية». كما سيتم استعراض وسائل النقل المستدامة من خلال منطقة مخصصة لذلك تُعرض فيها مركبات الطاقة النظيفة. المشاريع الناشئة على هامش «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2018»، يُعقد «ملتقى تبادل الابتكارات بمجال المناخ» (كليكس)، الذي يتناول تحديات وحلول التقنيات النظيفة. واستقطب الملتقى الذي تنظمه وزارة البيئة والتغير المناخي في الإمارات أكثر من 250 شركة من جميع أنحاء العالم، ويمثل منصة للمستثمرين لطرح أفكارهم وحلولهم، وذلك بهدف جمع التمويلات اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع. وسيتم اختيار أفضل 30 مشروعاً للحصول على التمويل خلال «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، كما ستتوفر جلسات تدريب تهدف إلى إشراك الشباب، حيث تغطي هذه الجلسات عدداً من القضايا، مثل الفرص الوظيفية الجديدة التي أتاحتها الثورة الصناعية الرابعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©