القاهرة - قنا :أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك ان السلام في حاجة دائما الى قوة تحميه، وشدد على ان القوات المصرية المسلحة مستعدة للاضطلاع بدورها ردعا للعدوان ودرعا للسلام· وقال مبارك فى حديث لجريدة ''القوات المسلحة'' المصرية بمناسبة الذكرى 33 لنصر اكتوبر'' إننا نوفر افضل مستويات التسليح والمعدات والتدريب لابناء قواتنا المسلحة ، فالاستمرار فى تطويرها وتحديثها ضرورة حتمية ومطلب رئيسي''
وتطرق الرئيس المصري في حديثه الى الاوضاع الاقليمية والدولية والعلاقات مع الولايات المتحدة ومايتردد حول الشرق الاوسط الكبير والاوسع والجديد·
وردا على سؤال عما يتردد عن '' تنازل مصر عن دورها فى قيادة المنطقة والدفاع عن حقوقها واستقرارها وامنها القومي'' اجاب الرئيس مبارك قائلا '' مصر لاتسمح ابدا بالنيل من دورها الاقليمي في المنطقة ومصر لاتملك ان تنفصل عن قضايا امتها، كما انني لا أسمح بالتفريط في امن مصر القومي بمفهومه الاعم والاشمل الذى يرتبط ارتباطا وثيقا بامن المنطقة العربية بما فى ذلك امن الخليج وامن البحر الاحمر '' واضاف '' عندما ندعو للسلام العادل والشامل فاننا ننطلق فى ذلك من اقتناع راسخ بان هذا هو مفتاح الامن والاستقرار للمنطقة وشعوبها، وقد اثبتت مصر ان السلام ممكن ، فتحنا الطريق اليه واستعدنا كل شبر من ارض سيناء وما حققناه يمكن ان يتحقق على باقى مسارات عملية السلام· بدءا من المسار الفلسطيني ثم المسارين السوري واللبناني''
وعن خطورة انجراف الشرق الاوسط لحرب اقليمية جديدة اجاب الرئيس المصري قائلا '' هذا الخطر سيظل قائما طالما استمر السلام العادل املا لايتحقق· توقف عملية السلام هو جوهر مشكلات الشرق الاوسط وازماته، والعدوان الاسرائيلي على لبنان واستمرار الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية كشف هشاشة الوضع فى المنطقة وخطورته وعدم قابليته للاستمرار'' ''·
وأشار الى انه حذر في رسالته للرئيس الاميركى جورج بوش خلال الازمة اللبنانية من عواقب تجاهل الوضع الراهن ودعا لتحرك سريع وجاد لاعادة اطلاق عملية السلام·وقال '' ان الاطراف الاقليمية والدولية باتت مقتنعة بضرورة ذلك ومصر تتحمل مسئوليتها وتصل بجميع الاطراف لتهيئة الظروف المواتية لاستعادة الهدوء والعودة الى المفاوضات''
وردا على سؤال عن كيفية حماية مصر لقرارها الوطني وارادتها الحرة اجاب مبارك قائلا '' الدفاع عن السيادة والارض واستقلال الارادة الوطنية هو المسئولية الاولى والرئيسية والامانة الكبرى·'' وأكد'' نحن في مصر نرفض الهيمنة والاملاءات والمشروطيات، ولانسمح ابدا بالتدخل فى شؤوننا الداخلية ونحدد مواقفنا من قضايا الداخل والخارج بما يحقق المصالح العليا لمصر ومصالح ابنائها وبما يتفق وثوابتها في الدفاع عن قضايا امتنا العربية وهويتها·
عدد اليوم
